فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشردون.. وضعهم يتطلب إنشاء جمعية تؤويهم
ينظر إليهم المجتمع بحزن ولا تصل مشكلتهم إلى ظاهرة
نشر في الرياض يوم 17 - 05 - 2005


المشاركون في الندوة
أ. د. سليمان عبدالله العقيل - رئيس قسم الاجتماع بجامعة الملك سعود
د. صالح رميح الرميح - وكيل كلية الآداب للشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود
د. محمد بن سليمان الوهيد - أستاذ الاجتماع في جامعة الملك سعود
المشرد هو كل إنسان لا يجد مأوى يؤويه أي الذي لم يجد له مكاناً في المجتمع، والمشردون ظاهرة يراه الاجتماعيون حينما بدأت تبرز في المجتمعات الغريبة ورغم أن بعض المشردين هم من اختار لنفسه أن يكون مشرداً إلا أن ثمة هناك ملحوظة يجب التركيز عليها وهي أننا في مجتمعنا ولله الحمد المجتمع المتماسك المجتمع المحافظ، بدأ يلوح لنا في الأفق مشرد تقرأ عنه في بعض الصحف، بين الفينة والأخرى فهل هذا مؤشر أن هناك مشردين آخرين وما نوع المشردين؟ وما جنسياتهم؟ فالمشردون في المجتمع السعودي من الظواهر الناشئة الشاذة في نفس الوقت، فيقول ضيوف ندوة «الرياض» أن ما نلحظه لم يصل إلى درجة الظاهرة بل إن ذلك أمر شاذ ويعود بالدرجة الأولى إلى إفرازات المدينة كما ناقش الضيوف التعريف بالمشردين ثم أسباب ذلك ثم دور المؤسسات المعنية حيالهم إضافة إلى مطالبتهم بإنشاء مأوى لهم حتى لا يكونوا بداية لمشاكل قد لا نستطيع حلها على المدى البعيد.
٭ «الرياض»: في البدء نود تعريفاً عن المشردين وهل حجم هذه المشكلة تصل إلى درجة الظاهرة كما في عرف متخصص علم الاجتماع؟
- د. محمد الوهيد: أولاً لعل من المهم جداً ان نحدد مفهومنا للمشردين، وعندما نتكلم عن المشرد. وقبل ان نتحدث عن الظاهرة كظاهرة لابد ان نتحدث عن هل هي موجودة في العالم العربي ومن هو المشرد أساساً، ان المشرد هو كل إنسان لا يجد مأوى يؤوي إليه. ولعل هذا هو أقرب مفهوم يشير إلى من هو المشرد.
والمشرد هنا والمشار إليه بالمفهوم الاجتماعي هو الإنسان الذي لم يجد مكاناً في المجتمع وليس بالمفهوم السياسي أو القانوني، فهو الإنسان الذي لا يجد مأوى ثابتاً أو عنواناً محدداً يؤوي إليه في نهاية يومه، وطبعاً الظاهرة موجودة وموجودة في العالم العربي وفي كل مكان في العالم، وأعتقد أننا يجب ان ننظر إليه بشكل أكثر توسعاً قبل ان نتحدث عن نسبة وجودها في مجتمعنا أو غيره.
- د. صالح الرميح: هذه الظاهرة بدأت تبرز وأصبحت ملموسة في المجتمعات الغربية، وهي عرفت بالذين لا مأوى لهم، وقد برزت أيضاً حتى في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هذا المنطلق فهي تعطي مضامين مختلفة، حيث نجد ان بعض الناس هو الذي اختار ان يكون مشرداً لأسباب مرضية أو مشكلة في حياته، ولذلك يميل إلي حياة التجوال وعدم الاستقرار والنوم في الأزقة والشوارع إلى آخره، هذا الشخص يحدث عنده نوع من العوز والفاقة، وبالتالي هو لا يستطيع ان يسكن في مسكن يصلح للسكن للآدميين فهو يبحث عن مكان يعيش وأرى هذا كظاهرة مشاهدة على مستوى العالم.فتجدهم في بعض الدول الفقيرة يسكنون حتى في الدوائر الحكومية وفي القطارات وفي الحدائق العامة لأن الدولة إمكاناتها ضعيفة فلا تستطيع ان تؤويهم.
- د. سليمان العقيل: مصطلح المشردين في المجتمع السعودي يعتبر من الظواهر الناشئة حديثاً والتي ظهرت في الغرب كذلك، المجتمعات الحضرية مثل مجتمعات الولايات المتحدة الأمريكية. وفي ظني أنها تعزى إلى سببين أو تعرف بتعريفين أو بمصطلحين المصطلح الأول هم الذين ليس لديهم أسر تؤويهم في الأصل، والمصطلح الثاني هم الذين قدموا من مجتمعات أخرى بعيدة عن هذه المناطق الحضرية، وبالتالي ليس لهم من يؤويهم في تلك المناطق الحضرية، أو أنهم ليس لديهم قدرة مالية على ان يواكبوا الحياة الحضرية، هذا نوع، والنوع الآخر هم الذين لديهم مشكلات نفسية أو اجتماعية كما ذكر الدكتور صالح الرميح وليس لهم قدرة على ان يتوا ء موا مع واقعهم الاجتماعي الذي يعيشونه، وبالتالي يفضلون حياة الشوارع والبعد عن الأسر التي تعولهم ليعيشوا حياة المشردين.
٭ الرياض - كل مشكلة من المشاكل لابد لها من أسباب وبعد الوقوف على هذا التعريف نريد ان نعرف الأسباب التي أدت إلى دخول هؤلاء الأشخاص في عالم التشرد؟
- د. محمد الوهيد: نحن نرى ان الوضع الطبيعي للإنسان هو ان يعيش في الأسرة وداخل رابطة اجتماعية تعطيه تعريفاً اجتماعياً وقانونياً ونسباً وحماية وإنتماء، هذا هو الوضع الطبيعي والمتوقع. والذي يحدث هو ان يفقد أحد هذه الشروط فيصبح الإنسان غير قادر على ان يعيش داخل إطار أسري، ويفقد الارتباط الأسري. وفي التعريف القانوني في كل الدول العربية هو كل من ليس له مأوى يقيم فيه فهو إنسان مشرد.
والمشردون نوعان في الواقع العربي الموجود الآن، أولاً كبار السن الذين لا يعتبرون خطراً على الحياة الاجتماعية، ويتجولون ويقيمون في محطات القطارات وفي مداخل المباني وفي المساكن المهجورة وغالباً لا توجد مرجعية يعودون إليها، وإنما يعيشون كل يوم في مكان. هناك الأطفال الذين يفقدون الارتباط الأسري، إما لهروبهم نتيجة للاضطهاد الذي يحدث لهم في بيوتهم أو نتيجة لتخلي الأسر عنهم أو نتيجة لاختفاء الأسر بسبب حادث أو ظرف معين، فبالتالي هؤلاء الأطفال يتم تجنيدهم أو توظيفهم من قبل عصابات تستغلهم تجمعهم في البداية روابط محاولة العيش، لكن لاحقاً يبدأون عملية الكسب والاعتماد والاستغلال مع اكتساب روح العداء للمجتمع لأنهم فقدوا الإنتماء إلى مؤسسة تربطهم بالمجتمع فيبدأ يعيش وهو يحاول ان يتخلص من الضبط القانوني لوضعه. والمشرد ا لذي ليس له مرجع فالقانون يوقفه والنظام يمنع تواجد الإنسان بدون ما يسمى الأسرة أو المجتمع أو الإنتماء. فالطفل يحاول ان يهرب من الضبط النظامي أو القانوني ويحاول ان يتخلص من ان يوضع في دور الإيواء أو ان يضم إلى أسر بديلة فيحاول ان يشكل جماعة صغيرة للمعيشة والحياة.
والذي يحدث هو ان ذلك يقود إلى عالم الجريمة والتوظيف في مجالات أخرى مختلفة مثل التقاط بقايا السجائر في الشارع.
وبعد ذلك يتحول إلى تجارة المخدرات ونقل المهربات والعمل في المجالات المنحرفة. لكن عموماً كل هذا الأمور تحدث لتخلف أحد شروط التواجد أو الإنتماء الاجتماعي إما لكبر السن أو لصغره أو لخلل نفسي أو عقلي أدى بالإنسان إلى الا يصنف خطراً على حياته الاجتماعية، وبالتالي يحاول ان يعيش من نفسه بنفسه ويؤسس أسرته بنفسه. والمخدرات قد تكون عنصراً مسبباً في البداية وقد تكون عنصراً لاحقاً.
فهي تكون عنصراً في ان يعجز الإنسان في التكيف في أي بيئة ينتمي ويرتبط بها، وتقوده إلى ان يبحث عن ما يتكيف به أو لا يجد رادعاً من خلاله، وقد يقود التشرد إلى المخدرات أساساً عندما تكون هي الوسيلة الوحيدة ليحصل الإنسان على مورد أو ربما ينسى وضعه أيضاً فيكون التشرد إما سبباً أو نتيجة للمخدرات.
- د. صالح الرميح: لقد لفت نظري أربع حالات ونجد لكل منها حالة أو سبباً، فمثلاً مريض الإيدز وجد ان المجتمع يلفظه فيختار التشرد ويتصرف دون وعي ولا يعلم ما هي الحياة التي يسير فيها أو تنتظره. شخص وجد نفسه وحيداً وكأنه مطوع من شجرة وليس له عائل ولا عزوة والمجتمع مع الحياة الحضرية وخلافه بدأ لا يفهمه. حالة ثالثة حالة المدمن الذي مع الوقت لم يجد له إلا الشارع.
إذاً لو رجعنا إلى الأسباب لوجدنا في كل المجتمعات الظاهرة واحدة في المملكة وفي غيرها. والمدن في كل العالم العربي أصبحت جذابة والريف أصبح شبه طارد، وبالتالي مع حياة المدينة لا يستطيع المشرد ان يجد عملاً وقد لا يجد مأوى جيد نتيجة لذلك فيكون الطريق سالكاً إلى التشرد، كذلك عدم وجود العمل سبب إضافة إلى ضعف التعليم وحجم الأسرة فكلما كان عدد أفراد الأسرة كبيراً يؤثر في الاعالة والتكاليف.
- د. سليمان العقيل: ان أساس التشرد في ظني لا يصل حد الظاهرة فنحن نتكلم عن نوعين من الناس الذين هم في هذه الحالة، إما سعوديون أو غير سعوديين فالسعوديون في الغالب الأعم قليلون ويمكن ان يعدوا على أصابع اليد، لكن في تخيلي ان الأكثرية هم من غير السعوديين وخصوصاً الذين قد يكونون من دول الجوار من الذين يأتون بلا تأشيرات، وبالتالي ليس لهم مأوى ولا مكان فيعيشون في أماكن رثة أو من دول الجوار يأتون بالتهريب. وقد وجدنا معظم الذين يتسولون في الشوارع من اليمن ومن دول أفريقيا ويسببون مشاكل للمجتمع.
أنا في تصوري ان أسباب التشرد في أصلها هي عدم التواؤم مع الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الإنسان. وأسباب عدم التواؤم هنا ينقسم إلى ثلاثة أقسام، التغيرات الاقتصادية الكبيرة والتغيرات الحضارية التي حدثت وسرعة ايقاع الحياة، هذه تجعل بعض الناس لا يستطيعون التواؤم معها. والأسباب الرئيسية أحصرها كما ذكرها الزملاء وهي في ثلاثة أسباب رئيسية، السبب الاقتصادي، السبب الاجتماعي، السبب النفسي والسبب الاقتصادي هو لعدم القدرة على العمل ككبر أو صغر السن أو عدم الكفاية. وبالتالي يبحث الإنسان عن الكفاية البديلة، أو عدم امتلاك مأوى أو عدم الأمن والاستقرار السكني أو الاقتصادي بشكل عام. أما السبب الاجتماعي فهو إما ان يكون بسبب مشكلة أسرية أو مشكلة وسط المحيط الأسري أو العائلي. أو تكون هناك خلافات معينة بين الأسرة فهجرت إحداها المنطقة إلى منطقة أخرى فلا يستطيع ان يتأقلم مع واقع الحياة الجديدة وسرعتها. والسبب النفسي إما لأحد الأمراض النفسية أو الأمراض الاجتماعية الأسرية المكونة للأمراض النفسية أو ان تكون مشكلات اقتصادية مسببة أيضاً لمشكلة نفسية. وبالتالي ليس السبب الأصلي نفسياً ولكن بسبب اقتصادي تسبب في المشكلة النفسية فالذي جعله مشرداً السبب النفسي وليس السبب الاقتصادي أو الأمراض والمخدرات.
لكل مشكلة إفرازات قد تصل إلى درجة السلبية
٭ «الرياض»: فما هو تأثير المشردين وما مدى خطورتهم على المجتمع؟
- د. محمد الوهيد: لقد أعاد الدكتور سليمان رسم الخارطة من جديد ولخص لنا الجوانب النفسية والاجتماعية والأسرية والاقتصادية والنفسية التي يمكن أن تقود الإنسان إلى ان يصبح مشرداً. فالتعليق الذي نريده هو أننا فعلاً توسعنا في الأسباب وبودنا أن نكون أكثر وضوحاً في قضية النتائج التي هي العنصر المقلق. دائماً في العلوم الاجتماعية نلجأ إلى تقييم خطورة أي ظاهرة، والذي اتصوره هو ان هناك عدداً كبيراً من الناس المشردين فما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على ذلك؟ النتائج التي بداخل الأسرة نفسها نتيجتها ان الأسر ستتفكك بسبب خروج هؤلاء الأعضاء.
وجود هؤلاء الأشخاص وإذا تخيلنا ان هذا العدد يتزايد بشكل كبير فإن ذلك سيفقدنا وحدات أسرية كبيرة في هذا الإطار وجود هؤلاء المتسربين من البناء الاجتماعي المتماسك إلى خارج البناء الاجتماعي، ثم إنهم كيف سيعيشون إذا عرفنا ان مكونات الأسرة هي التغذية والتربية والتأديب وتحديد المستقبل ورعاية ختام حياة الإنسان. فإذا افتقد الإنسان هذه العناصر ماذا سيصنع سيحاول أن يؤمن ما تشكله له الغريزة. ومن النتائج ان الإنسان يبدأ يشعر باللامبالاة ويقول فلتفرق سفينة المجتمع ولا يهمني أي شيء.
هذه النقطة يجب أن نأخذها كمؤشر لأحد أسباب خطورة أن هناك من لا يهمهم ما يجري للآخرين وانه أداة في يد الشيطان ويد الآخرين فيمكن ان يستغل ضد مجتمعه وضد نفسه. وقد اكتشف في أمريكا اللاتينية ان هناك بيعاً وشراء في كلى وأكباد وقلوب لآدميين من المشردين الذين يعيشون تحت الجسور والمحطات والحدائق العامة، إذا هذا الإنسان أصبح مهدداً في نفسه ومهدداً للآخرين كما أصبح وسيلة تهريب ووسيلة قتل واعتداء، وراسم السياسة الاجتماعية يحتار كيف يحل هذه المشكلة دون أن يجبر هذا الإنسان على المعيشة في سجن. فالواجب قبل أن تسجنه أن تجبره على التخلي عن تطلعاته تلك، وبالتالي تحوله إلى دار الرعاية الاجتماعية التي أصبحت تشكل عبئاً أولاً مادياً وقانونياً واجتماعياً على المجتمعات. وان كانت هذه الدور حسنة من حسنات المجتمعات إلا انها تظل قضية يجب التخلص منها.
فإذاً نتمنى ألا نصل بهذا الإنسان إلى مثل هذا الحد وان حدث فيجب علاجه بوسائل أخرى.
- د. سليمان العقيل: الدكتو محمد تحدث عن الظاهرة في جميع دول العالم وان الظاهرة موجودة في كل البلدان وحتى المتقدمة، حيث أصبح المشردون فيها أدوات لمشكلات كثيرة مثل المخدرات أو عصابات، لكن تلخيصاً لهذا الكلام الذي أذهب إليه هو ان الآثار التي يمكن أن تترتب على التشرد وأركز على المجتمع السعودي انها يمكن أن تكون باباً للاجرام.
والمجتمع السعودي هو مجتمع متماسك وإذا كان هؤلاء الناس سعوديين فلابد أن تحل مشاكلهم بأي وسيلة حتى لا تتفاقم وتصبح جزءاً من البناء الاجتماعي الذي لا نقبل أن يكون منا مشرداً، لكن في يوم من الأيام إذا استمرت الظاهرة أصبح جزءاً منا. وبالتالي لا نقبل ذلك فهناك مؤسسات اجتماعية سواء الرسمية أو غير الرسمية يفترض أن تدلي بدلوها أو تدخل بقوة لمنع هذه الظاهرة سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين وغير السعوديين يفترض أن تحل مشكلاتهم بالطرق الرسمية والنظامية فمن أتى به يجب أن يتكفل به حتى لا يسبب لنا مشكلة. وان يساهم المجتمع السعودي كله في حل هذه الظاهرة بشكل أو بآخر.
هذا التشرد وعدم التماسك والانحلال والمخدرات والدعارة وخلاف ذلك وحب المال وعدم التكافل كل هذه الأمور تشكل مجموعة من الأمراض، ومن هذه الأمراض التشرد القضية الثانية هي فقدان الأمن الاجتماعي الذي هو سبب من أسباب التشرد. ويمكن لأي واحد منا ان يصل إلى هذه المرحلة كمن لديه أموال ودخل بها في أسهم ثم خسرها كلها وليس لديه قاعدة اجتماعية ضامنة له هذا الشخص يمكن أن يصبح مشرداً. أيضاً وجود بعض المشكلات الاجتماعية الجديدة أو المتجددة ومن ضمنها الاجرام والإرهاب.
- د. محمد الوهيد: الدكتور سليمان تفضل وقال ان البناء الاجتماعي لابد أن يقوم على التكافل الاجتماعي هو العنصر الأساسي في هذه النقلة، ومن وجهة نظري أنا أرى ان البناء الاجتماعي بلا شك سيقوم بهذا العمل. لكن يظل الأداء الأساسي ليس أداء المؤسسات الاجتماعية التي يستوعب هؤلاء الناس والنتائج المرتبة عليهم ليست هي النتائج التي نتوقع أن تؤخذ على أن المجتمع يجب أن يسارع في الحل، هناك قضايا يتلافاها التخطيط قبل أن أصل إلى مشكلتي. إذاً الوقاية منذ البداية أولى من الدخول في المشكلة ثم بعد ذلك البحث عن الحل.
- د. سليمان العقيل: نحن الآن نتحدث عن ظاهرة موجودة ونتكلم العلاج، بالاضافة إلى ان المؤسسات الاجتماعية سواء كانت رسمية أو غير رسمية يفترض أن تحمي وتتبنى الحل. وعلى كل حال هي ظاهرة موجودة في الرياض وفي جدة وفي مكة المكرمة أكثر لوجود أعداد هائلة من الناس الذين دخلوها للعمرة أو الزيارة أو الحج، هؤلاء موجودون في الحرم وبكل بساطة ليس لديهم وثائق تحصرهم، لكنهم بالعين المجردة تجدهم ليس لديهم مأوى فهم يعيشون في العراء أو يعيشون حول الحرم.
- د. صالح الرميح: وجدت في إحدى المرات في زياراتي إلى مكة أشخاصاً بنغلاديشيين يتنازعون في موقع حول جبل من الجبال.
وطبعاً مكة المكرمة تعتبر حالة استثنائية، وبالتالي صعب التعليق عليها.
- د. سليمان العقيل: بكل بساطة شديدة ان مركز دراسات الحج عمل دراسات كثيرة عن الافتراش، وهؤلاء المفترشون ليس لهم ضابط يضبطهم.
- د. صالح الرميح: هي ليست ظاهرة إنما هي حالات سعودية قليلة، لكنهم قنابل موقوتة ومؤثرة وضد المجتمع وتتآمر مع الشيطان ضد المجتمع، هذا إذا أتينا لنلخص خطورة هؤلاء المشردين. إنما دعني نرى ضررهم على الأطفال والشباب وهذا نلمسه في الاشارات وفي الشوارع نجد ان هؤلاء الأطفال أغلب أوقاتهم بعيداً عن الرقابة الأسرية. إذاً انعدم الرقيب والضبط ودور التنشئة الاجتماعية، أيضاً ابتعدوا عن التوجيه والارشاد وبالتالي ليس هناك من يوجههم وانعدمت الأسرة التي ترعى هذا الابن. كذلك انحرموا من الدراسة، ولذلك الأطفال المشردون فقدوا هذه الميزة، وبالتالي فإن ثقافة التشرد تدفعهم إلى العدوان فيعيشون في حياة الصراع فهي ثقافة تقوم على عدم الاخلاق وتقوم على العنف. حيث نجد حب المغامرة صفة أو ميزة تتوفر في هؤلاء الأطفال، وكمجتمع عندما ننظر إلى هؤلاء المشردين يجب أن نقوم بدور تجاه هؤلاء، ومجتمعنا ولله الحمد متماسك.
والإنسان يحزن عندما يرى الأطفال المشردين الذين يفترض انهم في الصباح في المدرسة وفي المساء في المنزل، ولكن نجد في الصباح والمساء منزلهم هو الشارع. كذلك هم يتعرضون لمشاكل عديدة مثل الصحية لأنهم دائما يعيشون في أماكن خربة ويتعرضون للأمراض الصدرية بسبب عوادم السيارات والأتربة والغبار. أضف إلى ذلك تعرضهم لأمراض نفسية لعدم وجود هدف لديهم وحرمانهم من اللعب لأن معظم وقته في صراع مع حياته وبقائه. أيضاً قد يتعرضون لحوادث جسدية ككسر يد أو حادث أو دهس. إضافة إلى القضايا الاجتماعية، وهذه عادية وكثيرة فبعضهم قد يتعرض إلى التحرش الجنسي وهذه قضية شبه ثابتة وتعلم عادات ضارة مثل الكذب والسرقة، انعدام الطموح والدافعية فليس له هدف، كما انه يشعر بالحرمان فتجده دائماً يحقد على المجتمع ويريد أن يضمر على المجتمع لأنه يشعر ان المجتمع مسؤول عما آلت إليه حالته. يميل كذلك إلى ممارسة العنف على الآخرين ويتخلى عن القيم والمبادئ، ولذلك يسمى بتربية الشوارع، وهذه هي الخاتمة السيئة لهؤلاء الصبية المشردين.
- د. سليمان العقيل: لديّ سؤال هو هل مجتمعنا خصوصاً يعد التغييرات التي حدثت مؤخراً لديه استعداد لحسم هذه الظاهرة بين السعوديين، أنا أذكر انه في سنة من السنوات دخلت الأمانة والبلدية وأزالتا تلك المخيمات في فترة معينة من الزمن حينما انتشرت تلك المخيمات.
حيث كان هناك شباب يعيشون على هامش الحياة ولديهم دشوش وسهر بالليل وانقطعوا عن أسرهم وعن أعمالهم وبالفعل أطلت هذه الظاهرة برأسها على المجتمع فكان هناك نوع من الحسم بقرار إدراي بإزالة كل هذه المخيمات، الآن أزيلت هذه المخيمات تماماً وانكب الشباب على الاستراحات.
ويعيش الكثير من الشباب في هذه الاستراحات ولولاها لعاشوا في الشوارع. وبذلك لا يستطيع هذا الشاب ان يقارن نفسه بأقرانه المتميزين فينسحب ويعيش مع مجموعة على الأقل توازي نواحيه النفسية وقدراته وخلال ذلك. وقد يكون الإرهاب جزءاً من هذه الظاهرة. وظاهرة ما يسمى بالجنس الثالث والسرقات خصوصاً سرقة السيارات كلها نتيجة للظاهرة وكلهم من عديمي المأوى وهم من الشباب ولولا أن الأسر متمسكة قليلا لاعتبر هؤلاء من عديمي المأوى، ومن السهولة أن تتكون هذه الظاهرة.
ولذلك المجتمع وخصوصاً الشباب منه لديهم الاستعداد لهذه الظاهرة، بل وظواهر أخطر من هذه الظاهرة إذا لم نأت إلى مراحل العلاج والتخطيط الوقائي. إنظر الآن في نهاية الأسبوع سترى في المناطق التي حول الرياض في المقاهي كلها عبارة عن شباب.
- د. محمد الوهيد: حينما نقول إن هؤلاء الناس بلا مأوى فأنا أقصد تعريفاً قانونياً واجتماعياً وشرعياً أي إنسان ليس له بيت وليس له انتماء ولا مرجعية.
- د. سليمان العقيل: أن أقول إن الأشخاص الذين بلا مأوى تعريفهم القانوني والشرعي قد لا يكون ظاهرة في مجتمعنا. لكن المجتمع لديه الاستعداد أن يوجدها.
- د. محمد الوهيد: أنا أتفق مع الدكتور سليمان العقيل نعم إذا أخذنا هذه كمؤشرات أولية، حيث يقول الدكتور سليمان إن وجود نوع من التسيب في الجدول اليومي للأبناء قد يقودنا في يوم من الأيام إلى أن يصبح التسيب قاعدة ويصبح التشرد هو الأساس. والانتماء إلى مرجعية هو الاستثناء، لكنني أعتقد أن هناك شيئاً قد تجاوزناه منذ بداية الحديث وهو أنه يوجد تشرد بناء على فلسفة وعلى أيديولوجيا فحينما نرى المجموعات المتشردة في الغرب مثلاً يقودون الدراجات ويقفون في محطات معينة ويلبسون لباساً معيناً ويسيرون في جماعات كبيرة هؤلاء لديهم فكرة تسمى عدم الانتماء إلى المجتمع المدني. نحن ليس لدينا هذه القضايا، كل ما لدينا هو تتبع الظلال بحثاً عن الليونة والهرب عن شدة الأسرة أو المدرسة، إنما ليس لدينا الفلسفة القائمة التي تبناها أشخاص تقودهم إلى هذا العمل، إذاً هي ليست ظاهرة. والمؤشرات الأولية قد لا أتفق مع الدكتور سليمان على أنها مؤشرات بداية الناس المشردين، لكن إذا تبنتها جماعات أو أصبحت تزيد بمسار ثابت.
- د. صالح الرميح: ما زال مجتمعنا فيه نوع من الحسم على المستوى الرسمي وحتى أن المجتمع يرفض وجود هذا النوع ونجد ذلك حتى في الصحافة بضغط شديد، كما أنه يرفض ذلك أيضاً عبر المجالس. وبالتالي نجد شبه انعدام. ولا شك عندما ننظر إلى مجتمعنا مع التغيرات الحضارية والاجتماعية أصبحت هناك سعادة زائدة عند الإنسان، وبالتالي أصبح يبحث عن الترويح. ومن الطبيعي أن الشباب يذهب إلى الاستراحة وإلى المقهى، ولكن وفق ضوابط وأعتقد أن هذا شيء طبيعي لهؤلاء الشباب، إنما المهم أن الأسر والمجتمع عليهم أن يمارسوا دورهم في متابعة هؤلاء الشباب.
٭ «الرياض»: ما دور المجتمع والمؤسسات الخيرية تجاه هؤلاء المشردين؟
- د. صالح الرميح: أعتقد أن دور المجتمع ما زال جيداً تجاه المشردين وأن المؤسسات الخيرية كذلك تمارس دوراً جيداً. وقد وجدت دور هذه المؤسسة الخيرية في إحدى المدن. وبالذات المدن الكبيرة تمارس دورها نظراً لوجود مداخيل جيدة لديها القدرة على أداء مهامها الخيرية على نحو كامل. لكن بعض المناطق لانخفاض ما يصل إليها لا تستطيع أن تمارس دورها، لكن على المستوى الرسمي فإن الدولية قائمة بذلك وتوجد مؤسسات سواء للمنحرفين أو للايواء أو للمشردين أو الأيتام أو المعرضين للانحراف، وهذه المؤسسات تمارس دورها الطبيعي من ناحية تعليمهم أو تنشئتهم، فما زال مجتمعنا ولله الحمد يمارس دوراً جيداً، وبالتالي ما زالت الظاهرة تحت الضبط وأعتقد أن الجهود جيدة.
- د. سليمان العقيل: المجتمع دائماً مسؤول عن أبنائه والدولة ليست سوى التنظيم الرسمي لمقدرات ومحتويات المجتمع، وبالتالي فإن المجتمع المسؤول عن هذه الظاهرة. وأي ظاهرة أخرى مهما كان سوؤها أو ضعفها، ولذلك فالخطب سواء كانت تعليمية أو ثقافية أو دينية أو البرامج التي تعمل على مستوى المجتمع يفترض أن تحمي هذه الفئات وغيرها وأن تعلمه ثقافة معينة وتصل خطط هذه الثقافة والبرامج إلى تكوين ثقافة عامة. وأن يكون الشذوذ فيها قليلاً. الذي يدور الآن في الجمعيات الخيرية على المستوى هو أنهم محددون ما هي الأشياء التي تطرق وما هي الأشياء التي تعالج. لكن المؤسسات الخيرية غير الرسمية فيها ضعف كبير صحيح فيها أموال، لكن ليس لديها برامج تخدم المجتمع بشكل أفضل ومعظم خدماتها، إما إيوائية أو إنها للغذاء فقط أو المشردين أو الضعفاء أو المعوقين أو الذين لا يستطيعون التواؤم مع الحياة فيحتاج إلى برامج على ألا يعتمدوا على المؤسسات وبعد ذلك تتم تهيئتهم للدخول في المجتمع ليعيشوا فيه. ودور المؤسسات غير الاجتماعية يفترض ألا يقتصر على إعطاء الطعام وخلاف ذلك، يفترض أولاً أن لديه برامج لتأهيل المحتاجين لهم، ثانياً يجب أن يكون هناك تخطيط بعد فترة. الآن هناك تناقص في جمع التبرعات وبدأت هذه الأشياء تنقص ويفترض أن الجمعيات تضع رؤية استراتيجية لها.
التوصيات
د. محمد الوهيد: يجب أن نميز بين بعدين إن كنا نتحدث عن المؤسسة الرسمية الحكومية فهنا لا علاقة لنا بالتبرعات والجمعيات الخيرية، والتنسيق والتحديد للمشكلة للموقف من الظاهرة هو الأساس الذي ننطلق منه أو نصل إليه نريد أن نقيم المشكلة.
وتوصيتي هي أنه أهم شيء أن نقيم المشكلة من خلال البحث الاجتماعي، ويجب أن ينزل الباحث إلى الميدان وليس فقط في المدن الرئيسية، إنما حتى في القرى وفي المناطق البعيدة وفي البراري ربما، ويكون هناك بحث لتعريف مفهوم التشرد الحقيقي ثم محاولة حصر من هم المشرودون وكم حجمهم وماذا نحتاج من موارد مادية ومعرفية لعلاج هذه المشكلة. لا يوجد تعريف رسمي للتشرد وعندما نعرف التشرد نستطيع أن نقول إن هذا الشخص موجود في ذلك المكان لأنه مشرد وليس له عنوان. إعادة تقييم الأسرة، والأسرة هي اطمئنان ومحبة. ضرورة التوعية وجريدة «الرياض» مشكورة قامت بذلك الدور وطرحت التوعية.
- د. صالح الرميح: على الدولة ووزارة الشؤون الاجتماعية أن تقوما بواجبهما نحو هذا المشرد والاعتناء بهذه الشريحة وإشاعة الوعي.
ولدي توصيات من محورين:
الأول علاجي: تقديم خدمات الرعاية العاجل للأسرة المشردة أو المعرضة لذلك، توفير فرص التعليم ومتابعة سير أبنائهم، توفير فرص عمل لأرباب الأسر، تقديم إعانات مادية وعينية عاجلة، توفير سكن يليق بهم.
الثاني محور وقائي:
- عمل برامج تساهم في الحد من الظاهرة.
- الاستفادة من تجارب الدول التي حققت نجاحاً في علاج مثل هذه الظاهرة.
- مساعدة الأسر المحتاجة ومتابعتها.
- د. سليمان العقيل: التخطيط للعمالة الاجتماعية التي تكون فاعلة ومفيدة على المستوى البعيد وعلى المستوى القريب. تحديد الظواهر الاجتماعية، إجراء المزيد من الدراسات والبحوث لمثل هذه الظاهرة وغيرها، تفعيل ثقافة المجتمع في دينه ليكون فاعلاً في حياة الناس، تفعيل المؤسسات الاجتماعية لتجاوز الظواهر الحادثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.