حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية نشرت الثلاثاء من ان موقف اسرائيل حيال عملية السلام وما يجري في سوريا يزيد من مخاطر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط. وقال العاهل الاردني الذي يقوم بزيارة الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، «اذا لم نجمع الفلسطينيين والاسرائيليين في الايام المقبلة فكيف سيكون مستقبل عملية السلام؟». واضاف «اذا تراجعنا الى المربع الاول، فسنعود الى ابعد من ذلك، ما سيترك آثارا سلبية على الجميع». واوضح «في النقاشات التي خضتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، كانت هناك تصريحات ايجابية جدا في السنوات الماضية، وكانت رؤيته للمنطقة مطمئنة». وتابع «لكن ما شهدنا على الارض مغاير تماما واعتقد انه قد خاب املنا جميعا بالنتيجة، وافضل ما اصف به رأيي في اسرائيل هو احباطي المتنامي وذلك لانهم يضعون رأسهم في الرمل ويدعون أنه لا توجد مشكلة». وحول تطورات الاوضاع في سوريا التي تشهد منذ منتصف مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، اكد العاهل الاردني ان «الحكومة تراقب عن كثب تطورات الاحداث في هذا البلد وأثرها على المنطقة بمجملها». واضاف «لقد تحدثت مرتين مع الرئيس السوري بشار الاسد لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة وكيف يمكن الاستفادة من الدروس التي تعلمناها، لكن السوريين بدوا غير مهتمين». وحول الاصلاحات في الاردن التي تشهد منذ يناير الماضي تظاهرات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية، قال «نسير قدما للامام، ولان لدينا خطة، فسيكون هناك أردن جديد في أسرع ما يمكن، ولا أدري اذ يمكن أن يكون ذلك طبيعة الحال للعديد من الدول في المنطقة». وكان العاهل الاردني تسلم في 14 اغسطس الماضي تعديلات دستورية مقترحة من لجنة ملكية شكلها في 26 ابريل الماضي لمراجعة نصوص الدستور الاردني. وبالاضافة الى هذه اللجنة، شكل مجلس الوزراء الاردني مطلع مارس الماضي «لجنة الحوار الوطني» وكلفها التشاور مع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية حول الاصلاح السياسي المنشود في البلاد.