حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية نشرت أمس من ان موقف (اسرائيل) حيال عملية السلام وما يجري في سورية يزيدان من مخاطر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط. وقال الملك عبد الله، الذي يقوم بزيارة الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، اذا لم نجمع الفلسطينيين والاسرائيليين في الايام المقبلة فكيف سيكون مستقبل عملية السلام؟". "اذا تراجعنا الى المربع الاول، فسنعود الى أبعد من ذلك، ما سيترك آثارا سلبية على الجميع". وأوضح الملك: "في النقاشات التي خضتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، كانت هناك تصريحات ايجابية جدا في السنوات الماضية، وكانت رؤيته للمنطقة مطمئنة". وتابع "لكن ما شهدنا على الارض مغاير تماما واعتقد انه قد خاب أملنا جميعا بالنتيجة، وافضل ما أصف به رأيي في اسرائيل هو إحباطي المتنامي وذلك لأنهم يضعون رأسهم في الرمل ويدعون أنه لا توجد مشكلة". وحول تطورات الأوضاع في سورية التي تشهد منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، اكد العاهل الاردني ان"الحكومة تراقب عن كثب تطورات الاحداث في هذا البلد العربي وأثرها على المنطقة بمجملها". واضاف "لقد تحدثت مرتين مع الرئيس بشار الاسد لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة وكيف يمكن الاستفادة من الدروس التي تعلمناها، لكن السوريين بدوا غير مهتمين".