لسنوات طويلة كنا نسمع عن الدوادمي في طريقنا إلى الحج برا وكنت احسبها كأي مدينة صغيرة في وسط نجد تحتضنها الرمال ويتركها أهلها إذا قويت أجنحتهم إلى مدن الاستقطاب السكاني الرياض ،الدمام ، جدة. وكان من حسن الطالع أن ادعى للمشاركة في ندوة عن الإعلام والمواطنة في إدارة تعليم الدوادمي برفقة كوكبة أعزاء الأستاذ ابراهيم الصعقوب والأستاذ سعد الجريس والدكتور ناصر الخرعان والأديبان مبارك بوبشيت وخليل الفزيع. وصلنا الدوادمي ليلا حيث الطرق إليها متعددة من جهات مختلفة تعددت حسب تعدد الزمن وتحولات الطرق عبر تاريخ الطرق الطويلة في بلادنا وعلى الرغم أن الطريق المختصر كان بين الجبال الا انني كنت سعيدا جدا بتعرجاته وتحويلاته والذي يعني اهتماما بالإصلاح حتى وصلنا محافظة الدوادمي وحينها سلبتني الذاكرة فعدت لتاريخها المدون والشفاهي المكتوب والمختفي في صدور الرجال ، تاريخ طويل وثروات طبيعية أكسبتها أهمية تحتاج إلى استغلال اقتصادي وصناعي بمصانع للأحجار وغيرها من كنوز الأرض التي تحتاج إلى دراسة جدوى واستثمار. بقينا يومين في ضيافة الاخ الكريم عبدالله الجريس ابو رميزان نتجول في جبالها وسهولها وزرنا قرية الشعراء التاريخية التي يحتضنها جبل ثهلان وكأنه يحميها من زحف الرمال وعبث المعتدين على كل أثر يسجل حدثا تاريخيا كان ولا يزال أساسا لهذا البناء العظيم المملكة العربية السعودية . نعم الدوادمي كان أهلها جحافل التوحيد كغيرهم من أبناء المملكة العربية السعودية الذين اصطفوا في جيش المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لوضوح هدفه ولكون أبناء الجزيرة يعلمون جيدا أن التوحيد أرضا ودينا هو القوة التي تقف أمام التشرذم في كل عصر عبرالتاريخ ومثلما تعيد نواة النخل استمرار النخل وظله رغم انقطاع فسيله تبقى الجزيرة العربية تلك النواة التي تحفظ لهذا الدين طراوته مهما جففته أفكار الانحراف أو اجتهاد المصالح. كانت ليلتنا في الدوادمي اثناء اللقاء جميلة بشخوصها من الحضور والمسئولين، رقي في الاستماع نضج في المداخلات والتساؤلات بشاشة على كل محيا وكأنك تعرف الجميع من سنوات شعرت أن هناك حبا سكنني حينها اسمه الدوادمي وأهلها رغم أنني لست من أهلها سكنا ولكن من أهلها وطنا وصدق انتماء وتساءلت كثيرا عن خدمات عدة كنت أتمنى لو وجدت لزادتها جمالا على جمال طبعتها ووقورها التاريخي رغم انها بدت تكتسي بحلة جديدة في عهدنا الزاهر كانت ليلتنا في الدوادمي اثناء اللقاء جميلة بشخوصها من الحضور والمسئولين، رقي في الاستماع نضج في المداخلات والتساؤلات بشاشة على كل محيا وكأنك تعرف الجميع من سنوات شعرت أن هناك حبا سكنني حينها اسمه الدوادمي وأهلها رغم أنني لست من أهلها سكنا ولكن من أهلها وطنا وصدق انتماء وتساءلت كثيرا عن خدمات عدة كنت أتمنى لو وجدت لزادتها جمالا على جمال طبعتها ووقورها التاريخي رغم انها بدت تكتسي بحلة جديدة في عهدنا الزاهر وكنت أغار كثيرا من كل المدن والمحافظات التي تتبع منطقة الرياض لعلمي أن فارس رياض نجد( سلمان الحكمة) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله يهتم بجمال مدن منطقته ومحافظاتها لذا رغبت أن أرى الدوادمي هذه الفلوة الجميلة طبيعة وتجددا تنمو بأسرع وأكثر مما رأيت وكنت أتمنى على الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تهتم بمدينة الشعراء كاهتمامها بغيرها من المدن التاريخية الأخرى حتى أنني حزنت عندما وقفت على مكان قديم في قرية الشعراء عقد فيه المؤسس الملك عبد العزيز لقاء تاريخيا مع القبائل بوضع لا يسر محب. أما كرم الضيافة وحسن الاستقبال من المسئولين والوجهاء كل هؤلاء أشعرونا أننا بين محبي وطن وأهل وطن يجمعنا دم واحد عربي الأصل زكي الدين جعلني اختم مقالتي بفكرة الدوادمي والتي احسبها جاءت من معنى ( دواء دمي ) والسلام.