أعلن الرئيس محمود عباس أن فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قد يسفر عن انتفاضة شعبية أو ثورة فلسطينية، مستبعدا في الوقت ذاته الذهاب الى مواجهة عسكرية مع اسرائيل. وقال الرئيس عباس في حديث لقناة "الجزيرة"، انه سيتم اللجوء الى مجلس الامن، وانه في حالة فشل المفاوضات سيتم اتخاذ قرارات اخرى، رافضا الكشف عنها، موضحا انه سيتم الاعلان عن هذه الخطوات في حينها، مضيفا ان عملية الاستيطان غير شرعية منذ عام 1967 مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية ستواصل النضال السياسي حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. عواقب وخيمة واتهم الرئيس اسرائيل بوضع العقبات امام عملية السلام، مؤكدا انه اذا فشلت محاولة السلام في الشرق الاوسط ستكون العواقب وخيمة على المنطقة بكاملها، مستبعدا الاعلان عن الدولة الفلسطينية من طرف واحد في الوقت الراهن. واضاف الرئيس ان التفاهمات بين اسرائيل والفلسطينيين في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وصلت الى ان يعترف الطرف الاسرائيلي بأن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وكذلك أن تقام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، الا ان الحكومة الاسرائيلية تنصلت من محاولة الرئيس الامريكي تنفيذ هذا الاتفاق. لا لقنوات سرية ولفت الى ان هناك عرضا على السلطة الفلسطينية بخصوص فتح قناة تواصل سرية مع وزير الدفاع الاسرائيلي، الا انه رفض هذا العرض مرجعا ذلك الى عدم فائدة هذا التواصل طالما اسرائيل لا تعترف بحدود 1967 والقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. واكد ان السلطة الفلسطينية تسعى الى انجاح ورقة المصالحة الفلسطينية من خلال توقيع حماس على الورقة المصرية، موضحا انه سيتم بعد ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها اعمار غزة واجراء انتخابات واعادة هيكلة السلطة الفلسطينية. ونوه الرئيس إلى ان حماس كانت تطلع على محاولة مصر اتمام المصالحة من خلال كتابتها اي بند قبل اطلاع السلطة الفلسطينية، مشيرا الى انه لا يفهم سبب رفض حماس التوقيع على اتفاقية المصالحة، لافتا الى ان مفاوضات دمشق توصلت الى تفاهمات بشأن عملية المصالحة الا ان حماس اجهضتها بحجة الاعتقالات التي تقوم بها السلطة في صفوف قيادات حماس. ولفت الى ان السلطة لا تقوم باعتقال احد الا عند محاولة الحصول على متفجرات والحصول على اسلحة ومحاولة تبييض اموال، مشيرا الى ان ذلك يهدف الى الحفاظ على الهدنة مع الجانب الاسرائيلي في الضفة الغربية. وأكد أن حماس ملتزمة بالتهدئة في غزة قائلا "حماس ملتزمة بالتهدئة في غزة ولكن لماذا لا تلتزم بالتهدئة في الضفة"، مشيرا الى ان ذلك موقف غير مفهوم. اطراف غير عربية واتهم اطرافا غير عربية بمحاولة تعطيل المصالحة، مشيرا الى انه اكد باعتباره رئيسا للسلطة الفلسطينية على انه سيأخذ جميع ملاحظات حماس في الاعتبار الا ان حماس عندما يتم الوصول الى اللحظة الحاسمة تتنصل من المصالحة. ورفض امكانية اجراء انتخابات رئاسية او انتخابات تشريعية قبل اتمام المصالحة، مشيرا الى انه سيتم الاتفاق على المدة التي يتم اجراء الانتخابات بعدها في المصالحة. التحقيق مع دحلان واشار الى ان هناك لجنة تحقيق مع محمد دحلان واذا ثبت ادانته سيتم احتجازه، موضحا ان لجنة التحقيق هي لجنة داخلية في فتح، نافيا ان تكون هناك ضغوط داخلية او خارجية لايقاف التحقيق مع دحلان، وشدد على انه في حالة اثبات براءة دحلان ستعتذر فتح له وانه في حالة اثبات ادانته ستتم محاسبته. واكد ان الولاياتالمتحدة لم تبذل الجهد الكافي لوضع الامور في نصابها، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة هي التي اكدت على ان حدود 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية الى جانب قضية الامن. وشدد على انه في حالة اعتراف الولاياتالمتحدة بان حدود الدولة الفلسطينية 1967 ستعود السلطة الفلسطينية الى المفاوضات. اخطر الاعوام وكشف ان العام الجاري هو اخطر الاعوام في تاريخ الدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان الاستحقاقات تتمحور حول ما اكده الرئيس الامريكي بأن ايلول المقبل سيشهد ميلاد دولة فلسطينية. واوضح ان السلطة الزمت نفسها باقامة دولة فلسطينية خلال هذا العام، مشيرا إلى أن الاعلان عن اقامة دولة فلسطينية يحتاج الى مجهودات من الولاياتالمتحدة.