يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم اختبارا صعبا جديدا في رحلة الدفاع عن لقبه القاري عندما يلتقي نظيره الأسترالي السبت في دور الثمانية ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. ونجح المنتخب العراقي ، حامل اللقب ، في عبور الدور الأول للبطولة الحالية بشق الأنفس وعن طريق انتصارين غاية في الصعوبة أحدهما جاء عبر هدف في الوقت بدل الضائع وبقدم المدافع الإماراتي وليد البلوشي في مرمى فريقه ليفوز أسود الرافدين 1/صفر والفوز الآخر كان بنفس النتيجة في مواجهة فريق كوريا الشمالية. ولكن المنتخب العراقي فشل في الاختبار الأول له بالبطولة وسقط أمام نظيره الإيراني 1/2 في أولى مبارياته بالبطولة ليحتل المركز الثاني في المجموعة. وفي المقابل ، تأهل المنتخب الأسترالي لدور الثمانية بجدارة وعن طريق احتلال صدارة المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة برصيد سبع نقاط. واستهل المنتخب الأسترالي مسيرته في البطولة بفوز ساحق 4/صفر على الهند ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 وفاز على البحرين 1/صفر ليؤكد أنه أحد المرشحين بالفعل لإحراز لقب البطولة الحالية. ولذلك ستكون مباراة الغد مواجهة ساخنة بين اثنين من المرشحين للفوز باللقب الآسيوي في البطولة الحالية. كما ستكون الاختبار الثاني لأسود الرافدين أمام الفرق المرشحة للفوز باللقب وذلك في رحلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الفريق قبل أربع سنوات. ولكنه لن يمتلك الفرصة للتعويض إذا سقط في الاختبار الثاني لأن الهزيمة تعني خروجه المبكر من البطولة وضياع فرصة الحفاظ على اللقب. ولذلك ، ينتظر أن يخوض العراقيون مباراة الغد بنفس الروح التي كان عليها الفريق قبل أربع سنوات عندما توج باللقب الآسيوي بعدما أبهر العالم كله من خلال العروض القوية التي قدمها في البطولة رغم الظروف التي تمر بها بلاده. وأصبح الفريق مضطرا لتوخي الحذر الشديد في مواجهة الهجوم الأسترالي القوي كما أصبح مطالبا بمزيد من التعاون بين لاعبيه خاصة في خط الهجوم حتى يستطيع كسر دفاع المنتخب الأسترالي . وفي المقابل ، يأمل المنتخب الأسترالي في العبور للمربع الذهبي والاقتراب خطوة جديدة نحو التتويج بلقب البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه ،حيث انتقل الاتحاد الأسترالي للعبة من اتحاد منطقة أوقيانوس إلى الاتحاد الآسيوي قبل سنوات قليلة. ويتمنى الفريق الأسترالي أن يتجنب المصير الذي واجهه في المشاركة الأولى له بالبطولة قبل أربع سنوات عندما التقى في دور الثمانية مع المنتخب الياباني حامل اللقب في ذلك الوقت ليسقط أمامه ويودع البطولة. كما ستكون المباراة مواجهة من نوع خاص بين مدربين ألمانيين هما فولفجانج سيدكه المدير الفني للمنتخب العراقي وهولجر أوسايك المدير الفني للمنتخب الأسترالي ليضمن التدريب الألماني مقعدا في الدور قبل النهائي للبطولة. المباراة في سطور فيما يلي حقائق عن مباراة استراليا والعراق المقرر إقامتها في دور الثمانية لكأس آسيا لكرة القدم في قطر السبت. - تقام المباراة باستاد نادي السد في الدوحة الذي يسع 13500 متفرج. - سيدير المباراة طاقم حكام من قطر بقيادة عبد الرحمن محمد ويساعده محمد ظرمان وحسن الذوادي. - تأهل منتخب العراق لدور الثمانية بعد احتلال المركز الثاني في المجموعة الرابعة بخسارته أمام إيران 2-1 والفوز على الإمارات بهدف مقابل لا شيء وكوريا الشمالية بالنتيجة نفسها. - بلغ منتخب استراليا دور الثمانية بعد تصدر المجموعة الثالثة بفوزه على الهند 4 صفر وتعادله مع كوريا الجنوبية 1-1 وفوزه على البحرين بهدف نظيف. - أول مشاركة للعراق كانت عام 1972 وهذه هي المشاركة السابعة. - هذه هي المشاركة الثانية لاستراليا في كأس آسيا بعد انضمامها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2006، وخرج الفريق من دور الثمانية في نهائيات 2007. - يخوض العراق البطولة تحت قيادة المدرب الالماني فولفجانج سيدكا الذي عين في اغسطس الماضي. - يدرب استراليا الالماني هولجر اوسيك الذي خلف الهولندي بيم فيربيك عقب خروج الفريق من الدور الأول بكأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي. - يفتقد منتخب استراليا جهود بريت ايمرتون بسبب الإيقاف، فيما تحوم شكوك حول مشاركة تيم كاهيل أحد أبرز لاعبي الفريق بسبب الإصابة. - ضمن منتخب العراق المشاركة في النهائيات بوصفه حامل اللقب بعدما فاز بالبطولة لأول مرة عام 2007. - ضمنت استراليا التأهل لكأس آسيا في الجولة الأخيرة من التصفيات بعدما تصدرت المجموعة الثانية التي ضمت الكويت وعمان وأندونيسيا. - سيلعب الفائز من هذه المباراة في الدور قبل النهائي مع أوزبكستان أو الأردن. - التقى المنتخبان مرة واحدة كانت في البطولة الماضية في دور المجموعات وانتهت بفوز العراق 3-1 في الثالث عشر من يوليو 2007 وتأهل المنتخبان معا إلى دور الثمانية.