تصطدم آمال المنتخب الأسترالي في بلوغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى بطموحات نظيره الأوزبكي الذي يسعى إلى تحقيق نفس الإنجاز عندما يلتقيان اليوم على استاد خليفة الدولي بالدوحة، وأصبح أحدهما فقط قادراً على بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه والمنافسة على اللقب، مما يعني أن المباراة النهائية ستشهد هذه المرة وجهاً جديداً يواجه الفائز من لقاء اليابان وكوريا الجنوبية. وتتسم المواجهة بالطابع الثأري للمنتخب الأوزبكي الذي خسر 1/0 و 2/0 أمام نظيره الأسترالي ذهاباً وإياباً في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا. وقاد الألماني هولجر أوسييك منتخب أستراليا لبلوغ المربع الذهبي ليصبح على بعد خطوتين فقط من الفوز بأول لقب كبير في تاريخه، لكن أوسييك يرى أنه سيواجه اختباراً صعباً، مؤكداً أن فريقه حصل على فرصة أقل من منافسه للاستعداد لهذه المواجهة حيث تأهل المنتخب الأسترالي للمربع الذهبي بعد فوزه الصعب على نظيره العراقي 1 /صفر السبت الماضي، بينما تأهل الأوزبكي للمربع الذهبي إثر فوزه على الأردني 2 /1 الجمعة الماضية. ويفتقد أوسييك جهود لاعب خط الوسط جيسون كولينا الذي عاد إلى أستراليا للعلاج من إصابة في الركبة تعرض لها في وقت سابق من البطولة. وكان المنتخبان الأسترالي والأوزبكي شقا طريقهما بنجاح إلى الدور قبل النهائي معتليين قمة المجموعتين في الدور الأول ثم تمكنا من عبور الاختبار الصعب بدور الثمانية باتجاه المربع الذهبي على حساب منتخبين عربيين. استهل المنتخب الأسترالي مسيرته في البطولة بفوز ساحق على الهند 4/صفر ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 وفاز على البحرين 1/صفر، ليؤكد أنه أحد المرشحين بالفعل لإحراز لقب البطولة، ويأمل الآن في الوصول إلى المباراة النهائية ليصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج بالبطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه حيث انتقل الاتحاد الأسترالي للعبة من اتحاد أوقيانوس إلى اتحاد آسيا قبل سنوات قليلة. ويعتمد المنتخب الأسترالي على هجوم قوي بقيادة تيم كاهيل وهاري كيويل، بالإضافة إلى ميلي جيدينياك الذي سجل أول هدفين مع منتخب بلاده من خلال مباراتين متتاليتين ليحصد أربع نقاط غالية في الدور الأول بالتعادل مع كوريا الجنوبية والفوز على البحرين من تسديدات قوية من مسافات بعيدة. كما يضم الفريق عدداً من اللاعبين المميزين مثل بريت هولمان وساشا أوجنينوفسكي وحارس المرمى مارك شوارزر ولوكاس نيل، وهو يستعيد جهود لاعبه نجم بلاكبيرن الإنجليزي بريت إيمرتون الذي غاب أمام العراق للإيقاف. أما المنتخب الأوزبكي فقد شارك في البطولات الأربع الأخيرة لكأس آسيا، لكنه خرج من الدور الأول في 1996 و2000 ثم بلغ دور الثمانية في 2004 و2007. وكان المنتخب الأوزبكي بدأ مسيرته في البطولة الحالية بفوز ثمين على قطر 2/صفر وعلى الكويت 2 /1 وتعادل مع الصين 2/2 معتلياً قمة المجموعة الأولى قبل الفوز 2 /1 على الأردن. ويحضر المنتخب الأوزبكي باكتمال صفوفه بوجود ماكسيم شاتسكيخ وألكسندر جينريخ ومن خلفهما سيرفر دجيباروف وحارس المرمى المخضرم مارك شوارزر ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملاً في عبور عقبة أستراليا والتأهل للمباراة النهائية.