تراجع النفط يوم الخميس، إذ عزز ارتفاع مخزونات الوقود وتراجع الطلب في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك في العالم وزادت المخاوف من أن انهيار النمو الاقتصادي وأزمة الديون الأوروبية سيقوضان استهلاك الطاقة، بينما تعرضت الأسعار لضغوط جراء ارتفاع الدولار. وتراجع مزيج برنت في عقد نوفمبر الذي سيصبح عقد أقرب استحقاق بعد انتهاء تداول عقد أكتوبر في وقت سابق الخميس ثمانية سنتات الى 57ر109 دولار للبرميل، وعند سعر 32ر112 دولار يصبح عقد أقرب استحقاق لخام برنت منخفضا 12 بالمائة من الذروة التي سجلها هذا العام عند 127 دولارا للبرميل. وهبط الخام الامريكي الخفيف 38 سنتا الى 53ر88 دولار للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار نحو 1ر0 بالمائة. وتضر أزمة الديون الأوروبية بالثقة وتحد من أي فرص لصعود النفط. وتلقى وزراء مالية أوروبا تحذيرا سريا من خطر تجدد أزمة الائتمان مع امتداد أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو الى البنوك، وقال مايكل مكارثي كبير محللي الأسواق في سي.ام.سي ماركتس في سيدني : «القلق هو أن ما يبدأ كأزمة مالية سيدفع تكلفة الاقتراض لمستويات تجعل من الصعب على الشركات الاستثمار، وهو ما سيضعف النشاط الاقتصادي ويضع ضغطا على النفط»، وأضاف «الدولار أيضا محرك رئيس». وارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في التعاملات الآجلة قبل الفتح الخميس عقب انتعاش الأسواق الآسيوية بفعل علامات على أن صانعي السياسة الأوروبيين يتخذون خطوات مبدئية للتصدي لأزمة الديون المتفاقمة، لكن اليورو انخفض وسط شكوك في امكانية تفادي تخلف اليونان عن سداد ديونها.