تخشى قوات الاحتلال الإسرائيلي من أن تتحول أحداث نهاية الاسبوع في القاهرة الى نموذج يحتذى في نظر الفلسطينيين. وفي الجيش والشرطة الاسرائيلية يستعدون لامكانية أن تتبنى الجماهير اسقاط السور حول السفارة الاسرائيلية في مصر، فتحاول اسقاط رموز جدار الفصل في منطقة القدسالمحتلة في يوم الاعلان عن الدولة الفلسطينية. «الصور من مصر أوضحت ان الاسوار لا توقف الجماهير»، قال ل «اسرائيل اليوم» ضابط شرطة كبير، «نحن نستعد لامكانية أن تحاول مجموعة من فلسطينيين تبني ما حصل في القاهرة، فيحطمون جدار الفصل ويبدؤون في السير نحو المسجد الاقصى في القدس القديمة «. وكجزء من الاستعدادات يعتزمون في اسرائيل نصب عوائق تعرقل هجوم الجماهير. والتعليمات للقوات ستكون فتح النار الحية فقط اذا ما تعرضت الحياة للخطر. والاثنين أجرت الشرطة والجيش مناورة واسعة النطاق تحت عنوان «بذور الصيف»، في منطقة قاعدة التدريب العسكري في لخيش في منطقة الوسط الضفة الغربيةالمحتلة. وفي اثناء المناورة طرحت نماذج للتصدي لمظاهرات عنيفة والتدرب على التعاون بين القوات الإسرائيلية المختلفة . وقدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو ان الاعلان عن دولة فلسطينية سيجر مظاهرات تأييد واسعة داخل نطاق الدولة ومن جانب مواطنيها أيضا. وقال دنينو انه «في مثل هذه الحالة، وجهت تعليماتي للشرطة للعمل بضبط للنفس وكبح للجماح، بحساسية وتسامح، الى جانب تعزيز بان كل خرق للقانون والنظام سينال علاجا فوريا وحازما دون هوادة». واضاف المفتش العام ان «ايلول يطرح أمامنا اختبارات من نوع جديد. احتمال التفجر لكل حدث هو احتمال واضح وعلينا ان نقيس خطواتنا بشكل عاقل وفهيم. الاحداث الاخيرة هي استعداد لما سيأتي».