أثبتت الأيام والأحداث والمستجدات في منطقتنا العربية والخليجية تعانق وتوافق الشعب السعودي مع قيادته السياسية ، وهو أمر أسعد كلا من القيادة والمواطنين ، حيث أظهر الشعب السعودي ، وبجميع أطيافه ، ولله الحمد والمنّة ، وقفة ترفع الرأس ، واجتاز المواطنون امتحان التلاحم والانتماء ، بكل جدارة واقتدار. وأثبت المواطن السعودي ، المتمسك بعقيدته ، والمستمد توجيهاته من ولاة أمره ، ولاءه وتلاحمه وترابطه ، ذلك الولاء الذي يزداد يوما بعد يوم . لقد كانت وقفة أذهلت القاصي والداني ، أذهلت العالم بقياداته وبرلمانييه وسياسييه ومراقبيه وكتابه وأكاديمييه ، وعلماء الاجتماع فيه ، الذين كان معظمهم يتوقع شيئا مختلفا عن تلك الوقفة التي دحر بها الشعب السعودي الوفي دعاة الفتنة ، وأفشل افتراءاتهم الباطلة وأقلامهم المأجورة . وهنا تأتي أهمية تعزيز ذلك التعانق والتوافق بين القيادة والمواطن ، من خلال عمل مؤسسي يعزّز روح الولاء ويرسّخ تفاعل المواطن مع الوطن واحتياجاته ، ويعمّق ويرسّخ مبدأ وثقافة التلاحم الوطني ، ويؤسس لتعاون بين مكونات وشرائح المجتمع السعودي في هذا الاتجاه ، وهو توجه وطني مجتمعي يحظى بالكثير من التأييد . عمل مؤسسي يؤكد أهمية المشاركة الأهلية في تعزيز جهود الدولة وسياساتها الرامية إلى تقوية الوحدة الوطنية وترسيخ روح الانتماء ، ويفعّل الجهود الأهلية للتوعية بقيم المسئولية الاجتماعية والتطوعية وبالتلاحم الوطني لدى القطاع الأهلي بمكوناته . عمل مؤسسي يدير كل ما يقوم به القطاع الأهلي من برامج ومناشط وفعاليات في مجال التلاحم الوطني ، ليقوم المواطن بدوره في خدمة الوطن بأسلوب علمي مدروس . عمل مؤسسي ينطلق من رؤية شاملة لدور القطاع الأهلي ، من قطاع خاص وخيري ووقفي وتطوعي وغيره ، ومن الحاجة إلى تعزيز الجهود التي تقوم بها ، سعيا لتأكيد الانتماء وترسيخ قيمه ، بين القيادة السياسية و المجتمع الأهلي . عمل مؤسسي يعمل على تعبئة وحشد كافة الطاقات الوطنية ، من خلال دعم كل عمل مشترك ومتواصل ، جنبا إلى جنب مع عملية التنمية الوطنية الشاملة ، و بمساندة من دور محوري ثقافي ، يغذي المجتمع المدني ويوعيه بمفهوم التلاحم الوطني ، بهدف الوصول إلى ترجمة عملية وتطبيق واقعي للأهداف. هنا تأتي أهمية تعزيز ذلك التعانق والتوافق بين القيادة والمواطن ، من خلال عمل مؤسسي يعزّز روح الولاء ويرسّخ تفاعل المواطن مع الوطن واحتياجاته ، ويعمّق ويرسّخ مبدأ وثقافة التلاحم الوطني ، ويؤسّس لتعاون بين مكوّنات وشرائح المجتمع السعودي في هذا الاتجاه ، وهو توجّه وطني مجتمعي يحظى بالكثير من التأييد . عمل مؤسسي يؤكد أهمية المشاركة الأهلية في تعزيز جهود الدولة وسياساتها الرامية إلى تقوية الوحدة الوطنية وترسيخ روح الانتماء ، ويفعل الجهود الأهلية للتوعية بقيم المسئولية الاجتماعية والتطوعية وبالتلاحم الوطني لدى القطاع الأهلي بمكوناته .عمل مؤسسي يتعاون على وضعه موضع التنفيذ نخبة من السعوديين والسعوديات المعنيين والمعنيات بالجوانب الثقافية والاجتماعية والإعلامية والتربوية والدينية والنفسية ، والمعنيين أيضا ببناء وتربية النشء ، يتعاونون جميعهم من خلال عمل وطني تطوعي على تفعيل المشاركة المجتمعية ، وبمساهمة من المؤسسات الخاصة والخيرية والتطوعية في بناء عملية التلاحم الوطني ، وفي تكامل مع التراث والجذور التاريخية للمواطن السعودي وعاداته وتقاليده . ونرى أنه إذا تم ذلك فعلا ، فإنه سوف يؤسس لدور متميز في عمل المؤسسات الأهلية في المملكة ، عمل يساندها على القيام بدور أهلي بارز ، يكون مساندا لجهود الدولة في بناء التلاحم الوطني ، ومن ثم ، الوحدة الوطنية . و أتوقع أن يحظى هذا العمل المؤسسي بدعم مالي ومعنوي كبيرين ، من لدن رموز الوطن وقياداته ، ومن الشخصيات المعنوية السعودية ، ومن القطاع الخاص ، ممثلا بالبيوت التجارية العائلية الكبيرة ، والمجموعات التجارية والصناعية والاستثمارية ، وخاصة من قبل أكبر مائة شركة سعودية ، وكذلك من قبل الشركات الأجنبية التي تقوم بتنفيذ مشاريع البنية التحتية العملاقة في البلاد . كما أنوقع أن يحظى هذا الطرح بتعاضد أهلي ، وبحماس من القيادات الشابة المتميزة ، من أبنائنا وبناتنا الذين أخذوا يتسارعون على المشاركات التطوعية بأنواعها المختلفة في الآونة الأخيرة ، ونعتقد أنهم سيكونون أول من يبارك عملا مؤسسيا مثل هذا ، وسيسعون إلى الانخراط فيه ، خدمة لهذا التوجه السامي النبيل ، وأنهم سيحشدون الطاقات الوطنية لإنجاح العمل وأهدافه ، وذلك بتبني المناشط والملتقيات والفعاليات التثقيفية والتوعوية التي تعنى بالانتماء والتلاحم الوطنيين . نرى أن الفكرة تطرح في وقت مناسب ، وأن الكثير من قادة الرأي والمواطنين بشكل عام يتطلعون للمشاركة في تحقيقها ، فمن أين نبدأ ؟