من منا لم يسمع بكرم وعزة ومواقف الملك فيصل، من منا لم ير العروبة تتمثل في وجه الملك فيصل، من منا لم يسمع بالمواقف المشرفة الأصيلة للملك فيصل، نعم هو الشهيد الملك المتواضع المهاب المهيب صاحب النظرة البعيدة الملك فيصل طيب الله ثرى قبره وأنزل عليه شآبيب رحماته ونسمات جناته. حين يقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إن «أجمل الكلمات أقلها حروفاً وأبلغ الجمل أقلها كلمات» فقد أصاب كبد الحقيقة، لكن حين تتكلم عن رجل بمثل قامة الشهيد الملك فيصل فإن القلم لا ينفك يكتب ويكتب ويكتب محاولاً إصابة ولو الشيء القليل من حظ هذا القائد العظيم، نعم لو تتاح لي المساحات لما وقف قلمي عن الكتابة عن شهيد آثر التمر واللبن وهو ملك على هذه البلاد الطيبة، ملك كلما تواضع ازداد قوة ومهابة وحسب له الغرب ألف حساب، فرحمك الله رحمة واسعة. لو تتاح لي المساحات لما وقف قلمي عن الكتابة عن شهيد آثر التمر واللبن وهو ملك على هذه البلاد الطيبة، ملك كلما تواضع ازداد قوة ومهابة وحسب له الغرب ألف حساب كتابنا في هذه الزاوية يوثق لسيرة الملك فيصل الإنسان، حيث يتناول البعد الإنساني للملك الشهيد فيصل -نور الله قبره- ضم الكتاب خطباً وكلمات في حق الشهيد، وهو من إعداد وجمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وهو كتاب من القطع الكبير، وبلغ عدد صفحاته مئتين وعشر صفحات. أورد في جزئه الأول كلمات وخطبا عن المملكة العربية السعودية، جاءت عناوين بعضها كالتالي: «دعوت المجد فأجابك، لم نتغير ولكنهم تغيروا، لا غفوة بعد اليوم، أفكار غربية بأحرف عربية، من ماشي الشتات إلى حاضر المجد، هذا الدستور هو أعظم ما يميزنا، رجل الإمارة والإدارة، نهر يتدفق، عار لو تخلفنا، بالعلم لا بالجهل، من غيب البسمة؟ الجهل بالقيمة والمفارقات العجيبة، ارفع راسك أنت سعودي، العالم الأول على أرضنا فماذا نحن فاعلون؟