كشفت الأخصائية النفسية المستشارة في الهاتف الاستشاري بجمعية العطاء الخيرية بالقطيف عبير عاشور عن خجل الرجال في الاستشارات، وبالأخص فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية الزوجية؛ حيث تشكل نسبة الاستشارات من قِبل الأزواج عن طريق زوجاتهم 35 %، فيما تشكل نسبة استشارات الزوجات مباشرة 25 %. وبيّنت عاشور خلال حديثها ل»الجزيرة» عدم إفصاح الرجال عن مشاكلهم الجنسية بسبب الحياء والخوف من أساليب العلاج والحرج من مناقشة قضاياهم الجنسية، خاصة فيما يتعلق بموضوع الضعف الجنسي؛ حيث ما زال هناك نقص في الوعي الاجتماعي بالمواضيع الصحية الجنسية وعدم رغبة المرضى في مشاركة تفاصيل حياتهم الجنسية والخوف من الاعتراف بأن لديهم مشكلة طبية، وهي من الأسباب الرئيسية التي تحول دون وجود قنوات اتصال مفتوحة في موضوع الصحة الجنسية. وبيّنت عاشور أن الاضطرابات الجنسية في الحياة الزوجية بين الزوجين من أعمق العلاقات الإنسانية؛ حيث تُعَدّ العلاقة الجنسية من أهم عوامل نجاح الزواج، واستمرار الحياة الزوجية. مشيرة إلى أن الهاتف الاستشاري يقوم بمعالجة المشاكل الاجتماعية والأسرية, وتشكِّل قضايا الأطفال والمراهقين سلوكياً نسبة 85 % من الاستشارات, يليها مشاكل الطلاق والخلافات الزوجية والمشاكل الصحية النفسية.