قبل تسلم المدرب ريكارد دفة تدريب منتخبنا الأول لكرة القدم كتبنا عنه مابين مؤيد ومعارض له خاصة وأنه ارتبط اسمه باسم الفريق العالمي برشلونة وتحقيقه للبطولات معه ،وأكدنا أن هناك فرقا مابين برشلونة وبين أخضرنا ،وذلك الفارق كبير من جميع النواحي مما يوجد أي مدرب لبرشلونة القاعدة الخصبة من اللاعبين المحترفين القادرين على التألق وتحقيق الالقاب متى ما وجدوا المدرب القادر على توظيفهم التوظيف الصحيح. وعندما نأتي لنطبق ذلك على أخضرنا فإننا لانجد المقومات التي تمكن ريكارد من تحقيقها بمعنى أن الاحتراف لايطبق لدينا بالمعنى الصح والكامل والحقيقي ،مما يجعل اللاعب لايقدر معنى التدريب الصحيح أو حتى العطاء القوي داخل المباراة الرسمية ، اضافة الى عدم توفر البديل المتميز الذي يوازي في مستواه اللاعب الأساسي أو يفوقه ، وكذلك البرمجة الصحيحة للمعسكرات وموازاتها للمباريات في المنافسات المحلية مما يوجد ربكة واضحة للاعب والنادي والمنتخب من تأجيلات متعددة وسفر وارهاق للاعبين الدوليين الأمر الذي يجعل الإصابات حاضرة في أغلب الأوقات. ريكارد في المؤتمر الصحفي بعد لقاء أستراليا أكد أنه بحاجة للفرصة أكبر ونحن نقول إنك بحاجة الى فرص وفرص وفرص أكبر وليست فرصة واحدة وعملك لم يبدأ بعد مع أخضرنا فأنت في بداية صعود سلم العمل خاصة وأنك حضرت في وقت متأخر للغاية فلم تتعرف جيدا على اللاعبين وقدراتهم حتى لقاء أستراليا الأمر الذي خلق انطباعا سيئا لدى الجمهور والمحللين بالتغيير في التشكيل وكذلك توظيف بعض اللاعبين في غير مراكزهم وهو أمر ليس وقته خاصة وأننا في تصفيات للتأهل الى كأس العالم فالعذر كل العذر لك ياريكارد. لست مع من ينادي برحيل ريكارد لأننا إن رحل هذا المدرب بحاجة الى جهاز فني وطني وليس بأجنبي يقود الأخضر في المرحلة القادمة فريكارد الآن في مرحلة تعرف على اللاعبين ولابد من اعطائه الوقت الكافي ومادام سيجرب فالمنتخب هو من سيدفع الثمن لست مع من ينادي برحيل ريكارد لأننا إن رحل هذا المدرب بحاجة الى جهاز فني وطني وليس بأجنبي يقود الأخضر في المرحلة القادمة فريكارد الآن في مرحلة تعرف على اللاعبين ولابد من اعطائه الوقت الكافي ومادام سيجرب فالمنتخب هو من سيدفع الثمن وربما لانتأهل الى كأس العالم ولكن في النهاية سيتقدم ريكارد في مشواره العملي ، أما اذا كنا لن نتحمل فشل أخضرنا في بعض المباريات فلا بد أن نخضع لمسألة الرحيل لهذا المدرب وتجهيز الوطنيين لأداء المهمة. نعرف صعوبة المباراة القادمة أمام المنتخب التايلاندي على ارضهم وبين جمهورهم ،حيث سيدخلون المواجهة بنشوة الفوز على العمانيين ونحن لن يكون أمامنا سوى خيار الفوز مما سيوقعنا تحت ضغط شديد قد يتحمله أو لايتحمله اللاعبون ، وفي النهاية لابد من تقبل الواقع ، وهناك وقت كافٍ لريكارد من أجل دراسة التايلاندي جيدا ورسم خطة الفوز خاصة وأنه راى استياء الجمهور والإعلام الرياضي من وضع الأخضر في لقاء أستراليا وأن الوضع لايحتمل الا الفوز من أجل السير نحو الأمام وعدم زيادة الطين بلة مع نهاية الجولة الثالثة.