يواجه معظم الناس مشكلة رئيسية في أول أيام العيد الذي تتغير فيه ساعات النوم والاستيقاظ. وهي مشكلة تتكرر كل عام. يقول بعض الزملاء والأصدقاء انهم يواجهون صعوبة التأقلم خاصة بعد صلاة العصر لأنهم يقاومون النوم في الوقت الذي لا يكون لديهم شيء يفعلونه فيشعرون بكدر رغم أنه يوم عيد. أتفق مع تلك الغالبية على هذا الكلام لكنني لا أرى في ذلك (كدرا) مادمنا نقول ان (الموت مع الجماعة رحمة). سأحاول المساهمة في تفكيك هذا اللغز الموسمي. الناس في عصر رمضان ينتظرون موعد الإفطار في سفرة تجمع العائلة وبعدها يتابعون مسلسلاتهم ثم يجتمعون في صلاة التراويح بقلوب مطمئنة ومن بعدها تبدأ الزيارات فيمضي الوقت دون أن يشعر أحد بالملل . إذاً فالصورة واضحة فمتى ما نجح المرء في تحديد أهدافه أو برنامج يومه فإنه لن يشعر بملل أو فراغ ، بحيث يضع نصب عينيه هدفا قريبا ومفرحا له يمكن الوصول إليه فهذا بحد ذاته سلاح فعال ضد الفراغ والكدر والملل. هذا الكلام لا ينطبق فقط على أيام العيد ،بل ان كلا منا يستطيع تخطيط برامجه اليومية والأسبوعية وحتى إجازاته السنوية لأنه سيشعر بالأمل مما يحفزه للتفاؤل والانتظار لما هو أفضل. ولكم تحياتي [email protected]