شيع الرياضيون عصر أمس شيخ الرياضيين، مؤسس نادي الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد، حيث وافته المنية أمس الأول بعد صراع مرير وطويل مع المرض، حيث صلي على جثمانه في جامع الملك خالد في أم الحمام في الرياض بحضور عدد من المسؤولين والرياضيين. وكان ابن سعيد أدخل المستشفى العسكري قبل ثلاثة أشهر وتعرض خلال وجوده في المستشفى إلى 4 جلطات واعتبر متوفى دماغيا، قبل نحو شهر من الآن، إلى أن أعلنت وفاته رسميا عصر الثلاثاء، بعد أن توقف قلبه عن النبض تماما عن عمر يبلغ 89 عاما. مقبرة أم الحمام غصت بالمودعين، تقدمهم عضو شرف الهلال الأمير نواف بن محمد، وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب صالح بن ناصر، مدير إدارة الإعلام والنشر خالد الحسين، وجمع من المسؤولين والرياضيين، وعدد كبير من لاعبي الهلال القدامى وكذلك الحاليين، وجماهير غفيرة ازدحمت بها جنبات المقبرة. من جانبه، أبدى الأمير فهد بن محمد عضو شرف نادي الهلال حزنه الشديد على فقدان شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد أحد رموز الكرة السعودية ومؤسسيها بعد وفاته ظهر أمس الأول بعد معاناة طويلة من المرض. وقال الأمير فهد «رحم الله أبا مساعد فلم يكن تاريخه فقط شيخا للهلاليين فحسب، بل رمزا من رموز الكرة السعودية وأحد مؤسسي الحركة الرياضية في المملكة لم يخسر فقط الهلال إدارة وأعضاء شرف وجمهور فكل الساحة الرياضية السعودية خسرت رجلا أثرى الساحة الرياضية بالفكر الكروي الاحترافي فلم نخسره اسما بل خسرناه الأب والأخ والصديق وخسرنا أحد رواد الحركة في السعودية، وبوجود أبناء الفقيد فهم خير خلف وامتداد لتاريخ الرمز الهلالي رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته وعزاؤنا لأبناء وأشقاء وشقيقات الفقيد رحمه الله». خسارة كبيرة من جهته، وصف الأمير خالد بن منصور بن جلوي عضو شرف الهلال وفاة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد بأنها خسارة كبيرة للرياضة السعودية لما للفقيد من إسهامات طويلة وجليلة في هذا المجال. وأضاف «بأن الشيخ يرحمه الله من الرموز التي قدمت وساهمت بشكل كبير في تطور الرياضة السعودية حتى وصلت إلى العالمية وسيفقد الهلال برحيله رمزا من الرموز التي أثرت الوسط الرياضي وسيكون لوفاته تأثيرها على جميع الرياضيين في المملكة، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته». هرم رياضي وفي ذات السياق، أكد رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد بأن الرياضة السعودية فقدت هرما كبيرا برحيل شيخ الرياضيين الشيخ عبد الرحمن بن سعيد. وأبدى الأمير فهد حزنه الشديد على رحيل شيخ الرياضيين (أبي مساعد) معلقا بنبرات يشوبها الحزن والأسى بقوله «رحمك الله يا أبا مساعد، وأسكنك فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون». وأشار فهد بن خالد إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن سعيد يعد مدرسة كبيرة خرجت أجيالا خدمت الكرة والرياضة السعودية طيلة (80) عاما وأن رحيله يعد خسارة علينا نحن حيث كان وسيظل أنموذجا حيا للرياضي المحنك والمحبوب وقبل كل ذلك الإنسان المتواضع في تعامله وأخلاقه الحميدة. الصديق الصدوق لم يتملك رفيق دربه محمد الصقري فقدان الشيخ عبد الرحمن بن سعيد، وقال أبو مساعد كان رجلا صالحا وودودا وعطوفا وكان يستقبل الزوار يوم الخميس خلال الأربعين عاما الماضية، ومخصصا يوم الجمعة للأرحام. وقال الصقري «الشيخ ابن سعيد دخل المستشفى لعمل قسطرة في منتصف شعبان الماضي، ولكن تدهورت صحته المرضية وذلك بسبب السكر، وزيادة مستوى الماء في الرئة، وقد تطلب ذلك أن يدخل العناية المركزة ويوضع على جهاز، ثم فقد الوعى بداية الشهر الفضيل». وأضاف «أحد المشايخ قرأ علية الرقية الشرعية خلال وجود في العناية، وقد نصحه الأطباء بالابتعاد عن صخب الرياض، حيث عاش خلال السنوات الثلاث الماضية في منتجعه في شمال الرياض (العمارية). الصقري قال أيضا إن الشيخ ابن سعيد رحمه الله دون الكثير من الكتب حتى قبل مماته، وكان يدون كل صغيرة وكبيرة عن الرياضة في السعودية، ومن المتوقع أن ترى كتبه النور قريبا، وستصدر في المكتبات العامة، موضحا أن الشيخ ابن سعيد لم يبلغ بحصول الهلال على بطولة الدوري بسبب مرضه. وأشار الصقري إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن سعيد أب ل 9 ( 5 بنات و4 أبناء). ورحل الشيخ الذي لا يهزم عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله الاسم الأبرز في عالم الرياضة في المملكة على مدى زاد عن ثمانين عاما مضت ودع الدنيا ظهر الثلاثاء بعد معاناة من المرض .. إنه القدر الذي قدره الخالق عز وجل فكان.. لم يكن عبد الرحمن بن سعيد يرحمه الله رقما هامشيا في ذاكرة الوطن ولم يكن شخصا عابرا خدم ورحل، لقد كان الرجل الذي واجه الصعوبات والتحديات لم يكن ينظر إلى الصعاب على أساس أنها صعاب بل ينظر لها أنها هدف للابد أن يحققه أبو مساعد كما اشتهر رحمه الله . يعتبر أن الانهزام انكسار كذلك لم يقتنع بمبدأ الضعف ولم يسكن للظروف ولم تحبطه قلة المردود خلال السنوات العصيبة التى مرت علية فقد كان صامدا. ذلك الراحل عن دنيانا كان لغزا محيرا وكتابا مفتوحا في وقت واحد في رياضتنا وكان الجميع يفهمه ولم يكن أحد يجهله من يعرفه، إنه شيخ الرياضيين يرحمه الله .