أكد عدد من الروائيين المصريين ضرورة صدور أعمال روائية فى الوقت الحالي عن الواقع العربي، جاء ذلك فى ندوة «الرواية المصرية الآن» التى أقيمت علي هامش معرض فيصل للكتاب وشارك فيها الروائى جمال زكى مقار، واستاذة علم النفس آمال كمال، والكاتبة عزة رشاد، وأدارها د. محمد بدوى رئيس تحرير مجلة فصول المصرية. وطرح بدوى سؤالا هو كيف سيتعامل الأدباء مع الثورة المصرية؟ وتابع : الأديب المصرى دائما منذ أن تأسست مصر الحديثة يشعر بمسئوليته الأخلاقية، والرواية المصرية دائما تعبر عن الواقع والأديب هو الشاهد على هذا الواقع ، فكيف يمكن للرواية العربية ان تعبر عن هذا الحدث الجلل.عن مصر التى نهضت فى 25 يناير من جهته قال الروائى جمال زكى : الرواية منذ «زينب» التى كتبها محمد حسين هيكل فى عام 1913 اعتمدت دائما على كفاح الشعب المصرى ضد قوى تقف امام تقدمه، وفى تصورى ان الروائى الآن عليه ان يفرز هذه الأعوام الثلاثين التى حكم فيها مبارك والنظام الذى خرب الحياة المصرية تخريبا واسعا ،فالفرصة الآن أمامنا لكشف هذا المسلسل لتحطيم الشخصية المصرية . وقالت آمال كمال: قبل الثورة كان الأديب هو رقيب نفسه ويكتب فى حدود المسموح الذى يعلمه، والكاتب هو ابن المجتمع الذى يكتب فيه والحقيقة ان الواقع المصرى فى المرحلة القادمة سيكون متميزا وسوف تتغير موضوعات الكتابة سواء التوجهات الصريحة او الملتوية او حتى العسكرية وهناك الآن جو عام من السخرية فى الكتابة ، والعلاقة بين الكاتب وواقعه أصبحت أكثر مرونة . وقالت عزة رشاد: الأدباء وهناك أعمال كثيرة جدا اهتمت بالواقع، لأن هذا الواقع كان سائدا وطاغيا بشكل كبير، وقد عبرت رواية عمارة يعقوبيان عن الواقع بشكل كبير ولذلك لاقت نجاحا واسعا .