لم أعرف أن منتخباتنا السنية قدّمت مستويات مثلما قدّمته هذا العام ونستثني من ذلك إحرازنا كأس العالم في اسكتلندا عام 1989، ويبدو أننا إن شاء الله نسير في الطريق الصحيح، فلقد تابعت منتخبنا الشاب في بطولة العرب بالرباط وتحقيق منتخبنا المركز الثاني من أمام صاحب الأرض وكذلك تحقيق أشبالنا بطولة العرب الأولى بجدة وما يقدّمه منتخبنا الآن للأشبال بالدوحة وما قدّمه منتخبنا للشباب بكولولمبيا على الرغم من الخسارة أمام المنتخب البرازيلي لأمر يستحق الاحترام للاعبين ومدرّبيهم الوطنيين وكافة الكوادر السعودية الإدارية المشرفة على تلك المنتخبات، ويبدو أننا عائدون للسيادة الآسيوية والعربية بشرط أن تلقى هذه الفئة الرعاية والاهتمام كما تفعل الدول المتقدّمة كروياً لأنه برز أكثر من لاعب يستحق تلك الرعاية التي تجعل منهم نجوماً ودعامة قوية لمنتخبنا الأول شريطة أن يحافظوا على التمارين والبُعد عن السهر وعدم الانجراف مع جميع ما يُكتب أو يُسمع في وسائل الإعلام والغرور لأنه مقبرة اللاعبين. ما يحزنني أن لاعبينا دائماً ما ينقادون للإعلام سواء المرئي أو المقروء و(النفخ) الزائد فيهم والعروض الوهمية التي تقدّم لشبابنا منذ أن يبدأ بركل الكرة إلا وتسمع وتقرأ ما يشيب له الجبين من عروض وما يحزنني أن لاعبينا دائماً ما ينقادون للإعلام سواء المرئي أو المقروء و(النفخ) الزائد فيهم والعروض الوهمية التي تقدّم لشبابنا منذ أن يبدأ بركل الكرة إلا وتسمع وتقرأ ما يشيب له الجبين من عروض سواء في الدوري الأروربي أو من قبل الأندية الكبار لدينا.. ويا ليت بعض (المعلقين) هداهم الله يتفرغ للتعليق ويترك عنه الأمور اللي ما له فيها (سنع) وكأن المعلق تحوّل (لسمسار) كل تلك الأمور تؤثر على عطاء لاعبينا الذين لا يملكون من الخبرة التي تقيهم من النفخ الإعلامي فتجد اللاعب يلعب (ويطالع روحه) وبالتالي تظهر عليه الأنانية الزائدة على حساب المجموعة لإبراز نفسه، فذلك هو أكبر ما يعيب اللاعب السعودي. والشيء الجميل الذي خرجنا منه من تلك البطولات السنية هي الكوادر التدريبية السعودية التي اعتمد عليها اتحادنا السعودي لكرة القدم فهي خطوة جريئة جيدة تحسب للأمير نواف بن فيصل والإدارة المشرفة على المنتخبات السعودية؛ لأنه وللأمانة هم أقرب للاعب الشاب من غيرهم سواء نفسياً أو في عملية التوفيق في اختيار لاعبي الفئات السنية. وجمعة مباركة.. والله من وراء القصد. [email protected]