جدّدت المملكة موقفها الثابت تجاه اشقائها في سوريا عبر البيان الذي اكد فيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ان المملكة غير راضية عما يدور في الاراضي السورية واعلنت استنكارها وشجبها لما يدور في ربوعها من مذابح رهيبة ذهب ويذهب ضحيتها الأبرياء من المدنيين، فما يدور هناك يتنافى تماماً مع ابسط القواعد الاخلاقية، والدينية ولا يتوافق مع حقوق الانسان المعلنة من قبل الهيئات الدولية. ان استدعاء السفير السعودي من دمشق للتشاور حول الاحداث المؤسفة في سوريا ينمُّ بوضوح عن استنكار المملكة وشجبها لمجريات الاحداث الخطيرة في هذا البلد المسلم المرتبط بالمملكة بعلاقات وطيدة لابد من استمراريتها، غير ان ما يحدث الآن من قتل للابرياء في سوريا ادى الى اعادة النظر حول ما يمارس على ارض الواقع هناك. لقد جدّدت المملكة وفقاً لبيانها موقفها المشرّف من اشقائها السوريين وازعجها ما يمور في شوارعها الآن من مذابح فظيعة لم تشهدها الاراضي السورية في تاريخها المعاصر، فما يحدث هناك لا يتوافق اطلاقاً مع سياسة المملكة في علاقاتها مع سائر شعوب العالم المحبة للعدل والحرية والسلام، والدماء البريئة التي تراق الآن في سوريا مغايرة لكل القوانين والاعراف الدولية. لقد جدّدت المملكة وفقاً لبيانها موقفها المشرّف من اشقائها السوريين وازعجها ما يمور في شوارعها الآن من مذابح فظيعة لم تشهدها الاراضي السورية في تاريخها المعاصر، فما يحدث هناك لا يتوافق اطلاقاً مع سياسة المملكة في علاقاتها مع سائر شعوب العالم المحبة للعدل والحرية والسلام.وكما هو حال المملكة في وقوفها المشرّف مع سائر القضايا العادلة في العالم يجيء موقفها اليوم مع اشقائها في سوريا، فما يحدث اليوم على ارضها مرفوض في تقاليد واعراف السياسة السعودية المعلنة والقائمة على اهمية نشر العدل والامن والسلام في كافة ارجاء العالم، وها هي من جديد تؤكد ثباتها على تلك الاعراف القويمة بشجبها للمذابح الدائرة في سوريا واهمية حقن دماء الاشقاء هناك بالعودة الى صوت العقل وتحكيمه على ارض ما زالت تغلي بهذا الطوفان من الغضب الشعبي الذي لا يمكن معالجته بالطريقة الخاطئة التي تمارسها السلطة في سوريا، وهي معالجة بعيدة عن الحكمة وتغليب المصلحة العليا للشعب السوري الشقيق.