قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية أعضاء حكومته في محاولة لاستعادة الثقة في المجلس بعد تضررها من مقتل اللواء عبد الفتاح يونس قائد القوات العسكرية للمعارضة. وفي حين أن عملية اغتيال يونس حتمت اتخاذ قرار الا أن عبد الجليل انتهز هذه الفرصة للتخلص من أعضاء الحكومة الذين لا يبلون بلاء حسنا وتعيين لجنة تنفيذية اكثر فاعلية. ويقول محللون: إن الجزء الاول من التحقيقات انتهى كما أن اقالة الحكومة يعني الاعتراف أن هناك بعض الاخطاء الاجرائية والقبول ببعض المسؤولية بصفة عامة. كانت هذه الخطوة تهدف ايضا الى ابراز الالتزام بالديمقراطية والشفافية واظهار الاستعداد للتصرف لإصلاح المشاكل. وقال عمر شلبي وهو مدير لمركز للابحاث السياسية في جامعة قاريونس في بنغازي مقر المعارضة نتمنى ان يصلح هذا التصرف الاوضاع. وأضاف: إنهم يريدون أن يظهروا أنه في حالة وجود خطأ ما فسوف يغيرونه. وقال عاشور الشامس وهو ناشط ليبي معارض مقيم في لندن: إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي لم يكن راضيا عن أداء أعضاء اللجنة التنفيذية منذ فترة. وبعد ذلك اغتيل يونس. وقال الشامس لرويترز: كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير... كان هناك الكثير من الانتقاد للمجلس وأقلق هذا السيد عبد الجليل ودفعه الى اقالة الحكومة. وقال: إنه يأمل أن تكون اللجنة التنفيذية الجديدة أكثر كفاءة وأضاف: في الماضي اختاروا الناس على أساس عشوائي... كان بعضهم غير ملائم للوظائف التي كلفوا بها. وقال محلل: إن عزل الحكومة بأكملها كان طريقة مقبولة للتخلص من عدد محدود من الاشخاص دون استهدافهم على سبيل التحديد. كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير... كان هناك الكثير من الانتقاد للمجلس وأقلق هذا السيد عبد الجليل ودفعه إلى إقالة الحكومةمن ناحية ثانية, عرض التلفزيون الليبي الثلاثاء ما قال إنها لقطات لخميس ابن العقيد معمر القذافي الذي قال المعارضون الأسبوع الماضي انه قتل وهو يزور جرحى ليبيين أصيبوا في غارة جوية على شرق طرابلس. ونفت الحكومة الليبية ما ردده المعارضون عن قتل خميس قائد احدى أكثر وحدات الجيش ولاء للقذافي وأحسنها تدريبا وتجهيزا في غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي بالقرب من زليتن. وقال التلفزيون الليبي: ان اللقطات سجلت الثلاثاء. واذا صدق ذلك سيكون هذا أول دليل مرئي تقدمه حكومة القذافي على أن خميس مازال حيا. وصور التلفزيون شخصا يرتدي الزي العسكري ويشبه خميس بدرجة كبيرة وهو يتحدث مع الناس.