لقد سعدت بلادنا باستقرار وطني مميز والحمد الله خلال أكثر من قرن من الزمن حيث أثبتت الأحداث الأخيرة من الاضطرابات التي مرت بها العديد من الدول أن المملكة العربية السعودية تتمتع بتلاحم واضح بين الحاكم والشعب وذلك من خلال العديد من الإستراتيجيات المتبعة التي يرتاح لها الشعب ويرتضيها ولاة الأمر، مما أوجد قاعدة صلبة للاستقرار السياسي والاقتصادي والتنموي الذي يأتي مردوده الإيجابي على الوطن والمواطن. إن التلاحم الوطني أبرز المملكة على الصعيد الدولى كبلاد مستقرة وذات سياسة مقبولة من الشعب، ولقد عبر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني عن شكرهم لتلاحم الشعب مع القيادة بالقول ((لقد رفعتم رؤوسنا)) ... وهذا أمر إيجابي جدا ويستحق الاستمرار بالمحافظة عليه وتطويره من خلال منهجية واضحة للإصلاح، حيث لا يدعي أحد أننا في المملكة لا نطمح إلى التطوير أو لا توجد لدينا ملاحظات وسلبيات تتطلب إصلاحها ومعالجة الخلل الموجود في بعض المرافق أو الإجراءات النظامية، كذلك أهمية تفعيل المشاركة الشعبية في القرار الوطني لحماية مستقبل الأجيال القادمة. إن التلاحم الوطني أبرز المملكة على الصعيد الدولي كبلاد مستقرة وذات سياسة مقبولة من الشعب، ولقد عبر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني عن شكرهم لتلاحم الشعب مع القيادة بالقول ((لقد رفعتم رؤوسنا)) ... لذا من الأهمية بمكان على القيادة الرشيدة التجاوب الفاعل مع مطالب التطوير وفق منهجية محددة للإصلاحات تراعي العوامل الثقافية والاجتماعية والتنموية للشعب السعودي وكذلك تأخذ في الحسبان الجيل الجديد من الشباب الذي يشكل الأكثرية بنسبة تقارب 65 بالمائة من الشعب السعودي تحت سن 27 سنة، حيث لهذه الشريحة من المواطنين الشباب نظرة مستقبلية تختلف أحياناً عن الأسلوب التقليدي المتبع والذي لا يقال إنه أخطأ ولكن يحتاج إلى تطوير بما يتماشى مع المرحلة الحالية. إن تجاوب المجتمع بكافة مكوناته ومناطقه مع الدعوة الكريمة للمشايخ وعقلاء الأمة للالتفاف حول ولاة الأمر في بلادنا المباركة مما فوت الفرصة على المغرضين ودعاة الفتنة، وتحقق بهذا التجاوب الإيجابي منفعة كبيرة للبلاد والعباد ولله الحمد ... ولقد طالب ولاة الأمر والمشايخ والعقلاء بضرورة الإصلاح والتطوير في البلاد لكي يكون ذلك منهجا منظما تسير عليه البلاد بصورة دائمة حتى يستمر التلاحم والترابط بين القيادة والشعب السعودي الوفي .. وإلى الأمام يا بلادي.