إن شعوب العالم تختلف بطبيعتها وتاريخها ومنهجية الحياة التي تسير عليها، وهذا بالتالي يشكل طبيعة علاقة كل شعب بموطنه سواءً كان هذا الوطن صغيراً أم كبيراً .. غنياً أم فقيراً .. زراعياً أم صناعياً .. متطوراً أم نامياً، لذا نرى اختلافا في مدى اجتهاد الشعوب في تطوير أنفسها وكذلك نلمس اختلافا في مدى المحبة والإخلاص والبذل للوطن بين شعب دولة وأخرى. لقد أظهر الموقف البطولي للشعب السعودي بالحفاظ على دولته واستقرارها وأمنها ومصالحها التنموية مدى عمق العلاقة بين المواطن وبلده وكذلك أوضح الموقف الأخير للشعب السعودي سمو التفاهم والإخلاص بين الشعب وقيادته، لذا لم نر بين أبناء وطننا الغالي المظاهرات أو التخريب أو إتلاف المرافق العامة، بل كان العكس من ذلك بظهور حب الوطن وحمايته والخوف على المكتسبات والمصلحة العامة ... حيث لاغرابة في هذا الأمر لشعب نشأ على أطهر بقعة مقدسة في الأرض وتعلم مبادىء الدين الإسلامي الحنيف ثم تربى على قيم أسرية واجتماعية عالية، وقد حقق قول القائل «إنك تحصد ماتزرع»، لذا فإن تلاحم الشعب وتكاتفه الأخير هو نتيجة طبيعية للعمل المخلص للشرفاء من رجال ونساء المملكة الأوفياء في مختلف المناطق والمناصب والمسئوليات. القرارات الأخيرة لقائد النهضة الحديثة لبلادنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله توضح مدى تجاوب ولاة الأمر وحرصهم على رفاهية المواطن وتقديم الخدمات المتميزة لكل أبناء الشعب في جميع المناطقإن تواصل شعبنا الأبي مع قيادته قديم وواضح وحقيقي وفي نفس الخط وعلى نفس المسار نرى تجاوب وولاء القيادة للشعب وحب الوطن والذي ظهر بالعطاء الجميل والبذل السخي لخادم الحرمين الشريفين لأبناء الشعب الذي يشكر ويقدر مبادرات العطاء للقائد الذي لايشك أحد بمحبته لشعبه وإخلاصه لوطنه، ولقد بذل قائدنا جل حياته في خدمة الوطن والمواطن في مختلف المسئوليات التي تقلدها والمهام الرسمية والإجتماعية التي تولى أمرها وكان مسؤولا عنها، وقد أحسن العمل وبذل الجهد في خدمة وطنه وراحة شعبه. إن القرارات الأخيرة لقائد النهضة الحديثة لبلادنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله توضح مدى تجاوب ولاة الأمر وحرصهم على رفاهية المواطن وتقديم الخدمات المتميزة لكل أبناء الشعب في جميع المناطق، وكذلك تشير بوضوح الى أن محور التفاهم والتعاون والرغبة بالإصلاح ومحاربة الفساد موجودة لدى الشعب وقيادته لغرض تطور وطننا وبناء مستقبل مشرف لأبنائنا ... وإلى الأمام يابلادي.