تشهد محافظة الجبيل انتشارا واسعا ومنظما لما يقارب من 70 متسولة مابين أطفال وفتيات ومسنين خلال شهر رمضان حيث لوحظ تواجد اعداد غفيرة من المتسولات وتنوعت أماكن تواجدهن وأساليب التسول ووصف البعض من اهالي الجبيلتواجدهن بالخطر الكبير وأكدوا أنهن يستغللن عطف الأهالي والزوار بشهر رمضان المبارك. انتشار منظم (اليوم) رصدت تحركات المتسولات في المحافظة ومدينة الجبيل الصناعية وتبين ان الفئة الأكبر من المتسولين تتمثل في السيدات والأطفال وانهم قاموا بعملية انتشار منظمة بين إشارات المرور بواقع 4 متسولات بجوار كل إشارة بالاضافة الى مراكز التسويق والصيدليات ويكثرون أمام المساجد ومحطات الوقود في جميع الأوقات ويمكثون تحت لهيب الشمس وارتفاع درجة الحرارة , ويرى العديد من المواطنين في الجبيل أن ظاهرة التسول في محافظة الجبيل ومدينة الجبيل الصناعية ظاهرة سلبية للغاية وتعبر عن عدم الوعي والإدراك من المواطن وكذلك من المتسول نفسه في ظل قلة تطبيق الانظمة الرادعة وعدم وجود مكتب لمكافحة التسول .
متسولات المنازل «خطر من نوع جديد يداهم عائلات الجبيل بعد ان اصبح المشهد متكررا صباح كل يوم فبمجرد ان تفتح باب منزلك الخاص ستجد من يناديك ويستعطفك للتبرع له بالمال في ظل غياب الرقابة». شركة التسول وأشار عدد من المواطنين والمقيمين الى أن التسول وسيلة تحد من تقديم المساعدات للمحتاجين فعلياً في الجبيل وتعيق حركة المرور وتعكس المنظر العام للمحافظة. ويقول المواطن عبدالله المجول من اهالي الجبيل : إن المحافظة تشهد حركة منظمة من قبل المتسولات وحقيقة لا نعلم مدى مصداقيتهن وبات منظر التسول مخيفا للغاية في التقاطعات واشارات المرور وكذلك الأماكن التجارية وعدم تواجد رقابة كثيفة عليهن ونأمل التعاون من الجميع للحد من انتشار تلك الظواهر غير المقبولة. ويؤيده الرأي المواطن بندر الجميلي الذي أكد كثرة تواجد المتسولات أمام المساجد مستغلات توافد العديد من المصلين لكسب عطفهم ومد يد العون لهن مؤكدا على وجود عملية تنظيمية مشابهة لعمل المتسولات في نهار رمضان ويبدو الأمر كأنه منظم من خلال احدى الشركات حيث ألاحظ عمليات استلام وتسليم نهارية وليلية . تسول منزلي ويرى المواطن عبدالرحمن المسحل أن الكثير من المتسولات ينتمين الى فئة النساء والأطفال والفتيات الصغيرات اللائي يرافقن في العادة امرأة كبيرة ولا نعلم مصدرهن ومصداقيتهن وفي واقع الامر يشكلن خطرا حيث اغلب تواجدهن السكني انحصر في الأحياء السكنية القديمة ومؤخرا فجعت اكثر من مرة بتواجد المتسولات امام منزلي . متسولة تائهة واثناء التجول بشارع جده لوحظ وجود طفلة متسولة لا يتعدى عمرها 5 اعوام ويغلب عليها التعب الشديد و ترتدي ملابس بحالة رديئة ويتضح انها تجلس بأمر من عصابة التسول كما بدا بجوار أبواب احد البنوك التجارية بشارع جدة بمحافظة الجبيل ويغلب عليها التعب والعطش وأمامها كيس صغير تضع بداخله النقود وسط ازدحام كبير من المارة من مختلف الجنسيات واشارت ان اسمها سارة وتمكث منذ الصباح حتى الظهر ومن العصر حتى الليل ولا تعلم اين والدها ووالدتها و تجلس امام الصيدلية الشارع المقابل وتؤشر عليها بيدها الصغيرة وتقول إنها تحصل مبلغا يوميا يصل إلى 200 ريال وتقطن بمنزل قديم مزدحم بالجبيل . استغلال للشهر الكريم وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ان قيادة دوريات الامن بمحافظة الجبيل وشعبة الضبط الاداري بالشرطة تقوم بمتابعة حالات التسول بالمحافظة إضافة الى مهامهم الرئيسية وأعمالهم الاساسية والتي تتمثل في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة وذلك دعما لجهود الأجهزة الامنية والحكومية الأخرى المعنية بهذا الأمر مثل مكتب المتابعة الاجتماعية وإدارة الوافدين , ومن المهم بالتأكيد استحداث مكتب للمتابعة الاجتماعية بالمحافظة لمتابعة مثل تلك الحالات والتعامل معها وتسهيل عملية تسليم المقبوض عليهم الذين يقعون ضمن اختصاص المكتب بالمحافظة عوضا عن توجيههم للمكتب الرئيسي بمدينة الدمام وتم الاطاحة مؤخرا بعدد 9 نساء و طفلين كانوا حصيلة المقبوض عليهم من المتسولين من خلال شرطة محافظة الجبيل ممثلة بقوة الضبط الاداري مع العلم بان المتابعة الميدانية المكثفة ستستمر خلال الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك لما تشهده هذه الايام من كثافة وتزايد لاعداد المتسولين استغلالا للشهر الكريم لا ستدرار عطف الناس . مكتب للمكافحة ويقول نائب رئيس المجلس البلدي خالد حسن السلوم ان محافظة الجبيل تحتاج إلى مكتب مكافحة التسول للحد من تفاقم وتكاثر فئة المتسولين والمتسولات حيث تعد محافظة الجبيل من أكثر واكبر محافظات المنطقة الشرقية من حيث الكثافة السكانية نظرا لما تشهده من توافد العديد من العمالة الأجنبية وزوار المدينة واستحداث مكتب يقلل من انتشار هذه الفئة حيث يتعدى خطر التسول إلى خطر أكبر وهو ترويع الساكنين وذويهم ولوحظ مؤخراً أن المتسولات يستهدفن المنازل في جميع الأوقات.