ألقت شرطة المنطقة الشرقية القبض على 456 متسولاً، وذلك خلال الحملات التي نفذتها أخيراً. وقامت قوة المهمات والواجبات الخاصة التي نفذت الحملات في عدد من الميادين والأماكن العامة، بالقبض على 392 متسولاً، بينهم مواطنون وأجانب مخالفون لنظام العمل والإقامة، فيما تمت مداهمة عدد من المواقع قبض فيها على 45 متسولاً بينهم مجموعة من النساء والأطفال.وأسفرت حملة تم تنفيذها في الأحساء عن القبض على 19 متسولاً، وأكد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي استمرار هذه الحملات خلال الفترة القادمة مع تكثيف عملها خلال شهر رمضان تحديداً ومواسم الأعياد، خصوصاً أن غالبية المتسولين يقومون بتوظيف هذه الأوقات لكسب عطف الناس، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الفرق الميدانية في العديد من المناطق والمواقع للحد من انتشار التسول الذي تحول إلى ظاهرة تتم محاربتها، وذلك من خلال قوة المهمات والواجبات الخاصة وعدد من الجهات ذات العلاقة، ومن أبرزها مكاتب المتابعة الاجتماعية «مكافحة التسول» بعد التنسيق المباشر والمستمر معهم لتعقب أماكن تواجد وسكن هذه الفئة. وعن آلية التعامل مع المتسولين عقب القبض عليهم، أشار الرقيطي إلى عمليات فرز تتم عقب الحملات التي يتم تنفيذها ويتم تحويل المواطنين إلى مكاتب الحماية الاجتماعية «مكافحة التسول سابقاً»، في الوقت الذي تتسلم فيه إدارة الوافدين التابعة للجوازات المخالفين لنظام الإقامة والعمل، وجميع ذلك يتم وفقاً لما هو معمول به بحسب الأنظمة والقوانين المحلية، ولفت إلى إمكان الإفادة من القنوات المخصصة لاستقبال التبرعات والمساعدات، من خلال الجمعيات المختصة بذلك والمنتشرة في كافة محافظات ومدن الشرقية. ولا تقف عمليات الاحتيال على الوسائل التي يتبعها المتسولون، فحتى المواقع تشهد تنافساً فيما بينهم خصوصاً في الميادين العامة ولدى الإشارات الضوئية، كونها تشهد زحاماً مرورية يشكل عائقاً أمام الجهات التي تقوم بالقبض عليهم، كما تشكل في الوقت ذاته مساحة كافية من الوقت للهروب في حال حضرت تلك الجهات. وأوضح عاملون في مكافحة التسول، ان المتسولين يلجأون إلى أساليب تستعطف المارة سواء من خلال الأوراق المزورة التي يحملونها، والمتمثلة في بعض الصكوك التي لا يتسنى لقائد المركبة قراءتها، خصوصاً لدى الإشارات الضوئية، أو فواتير الكهرباء، أو الوصفات الطبية والتي يتظاهرون بعدم مقدرتهم على شرائها. وذكر أحد العاملين في الصيدليات «طلب عدم ذكر اسمه» أن العديد من المتسولين يحملون وصفات طبية، كونها تضم أسماء أدوية لا يمكن قراءتها إلا من جانب الأطباء والصيادلة.