عكس سوق الأسهم المحلية تعاملاته التي بدأ بها تحركاته الأسبوعية ليغلق خلال جلسة الاحد على ارتفاع طفيف بلغ 4 نقاط فقط بعد تذبذب كبير خلال مجريات التعامل لينهي بذلك الترقب الذي كان يحيط بتعاملات اليوم عقب الخسائر الكبيرة التي مني بها السوق يوم السبت والتي بلغت 5.4 بالمائة. وأكد المحلل المالي فضل البوعينين أن السوق السعودي أصبح يعاني من التبعية المطلقة للأسواق العالمية الناحية السلبية فقط وذلك بعد التراجعات الحادة التي حدثت بالسوق خلال تداولات السبت الماضي بعد الإعلان عن تخفيض التصنيف الإئتماني للولايات المتحدةالأمريكية . وأشار البوعينين الى أن السوق السعودي دائماً ما يستبق الأحداث السلبية حتى قبل أصحابها وتظهر التأثيرات على تعاملات السوق منذ الإعلان عنها وعلى سبيل المثال ماحدث بالسوق يوم السبت من جراء خفض التصنيف الائتماني لأمريكا . وأضاف أصبحت السوق المحلية فاقدة الهوية وتابعة للأسواق العالمية ولكن هذه التبعية في الانخفاض والأخبار السلبية لذلك نجدها تتجاوب بشكل سريع جداً معها وفي المقابل تتأثر ببطء أشد في الأخبار الإيجابية. وقال البوعينين إن السوق السعودي للأسف لم يكن باستطاعته الخروج من الأزمات فكافة الأسواق العالمية باستطاعتها العودة لمستويات ماقبل التراجعات وهذا ما يندر وجوده في السوق المحلي. وحمل البوعينين إدارة السوق المالية والتي لم يكن بمقدورها حماية السوق وتحصينه من الانخفاضات والتأثر الواضح في الأسواق العالمية ولم يكن بمقدورها حتى الان في خلق صانع سوق قادر على عمل موازنة في تحركات السوق المحلية وحمايته من الانخفاضات. من جانب اخر استبعد محللون أن تشهد السوق السعودية مزيدا من التراجعات الحادة بعد موجة البيع العاتية التي هوت بالمؤشر في مستهل الاسبوع ويرون أن أكبر سوق للاسهم في العالم العربي قد استوعبت بالفعل الاخبار السلبية لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. ويرى المحللون أنه بعد خفض تصنيف الديون السيادية للولايات المتحدة ستتركز الانظار على برنامج التيسير الكمي الثالث المرتقب والذي قد يوفر دعما للاسواق في حال حدوثه لكنهم يتوقعون تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال العام الى العام والنصف المقبلين. وقال هشام تفاحة رئيس ادارة الاصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية :» المستثمرون خصموا الاخبار السلبية قبل ظهورها. لا يوجد شيء جديد يجعلهم يبنوا عليه عمليات بيع كما حدث «. وأضاف :» اتوقع تراجع الاسواق العالمية في نطاق محدود غدا لحين اتضاح الصورة بشأن ما ستفعله الحكومات في الفترة المقبلة...لتصحيح /عملية/ الانتعاش الاقتصادي «. وتابع أن الصورة التي وصلت للمستثمرين ضبابية وتتسم بعدم الوضوح وأن الاعين تتركز حاليا على مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي /البنك المركزي/ وما اذا كان سيقر عملية التيسير الكمي الثالث. وقال تفاحة :» تتركز الانظار على التيسير الكمي وكيف ومن أين...اتوقع على المدى الطويل أننا مقبلون على نوع من...ليس ركود ولكن تباطؤ اقتصادي خلال 12 - 18 شهرا المقبلة «.