أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس منخفضا 20,27 نقطة عند مستوى 6057,79 نقطة بتداولات بلغت قيمتها نحو 2,9 مليار ريال. وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 119 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 67 ألف صفقة حققت فيها أسهم 41 شركة ارتفاعا في قيمتها، فيما سجلت أسهم 84 شركة انخفاضا في قيمتها. وكانت أسهم شركات إعادة وسدافكو ومعدنية والأنابيب السعودية والأبحاث وأسترا هي الأكثر ارتفاعا، أما أسهم شركات التأمين العربية والمواساة والدريس والهندية وأسمنت الجنوبية والمتقدمة فكانت الأكثر انخفاضا. كما كانت أسهم سابك وينساب والإنماء وكيان وإكسا وبترو رابغ هي الأكثر نشاطا بالقيمة، فيما كانت أسهم الإنماء وسابك والمتكاملة وكيان وسوليدرتي وبترو رابغ هي الأكثر نشاطا بالكمية في تداولات يوم أمس. ونجح مؤشر السوق في الساعة الأخيرة من تعاملات يوم أمس من تقليص حجم الخسائر التي مني بها في مطلع التداولات. يأتي ذلك على الرغم من التراجع الكبير نوعا ما الذي طرأ على بعض أسواق المال الآسيوية. وفي هذا الشأن أكد الخبير الاقتصادي فيصل العقاب أن المتعاملين في سوق الأسهم السعودية يثقون في أداء الاقتصاد السعودي، وقال "لا يجب أن تكون تحركات المستثمرين في السوق المحلية مثل تحركات المستثمرين العالميين في الأسواق الأخرى، يجب أن نعلم أن الاقتصاد السعودي أكثر متانة وحصافة". من جانب آخر أعلنت "تداول" على موقعها الإلكتروني أمس خفض رأس المال لشركة اتحاد عذيب للاتصالات يوم أمس، وذلك على أساس تخفيض ستة أسهم لكل عشرة أسهم يملكها مساهمو شركة اتحاد عذيب للاتصالات. يذكر أنه استبعد محللون في مقابلة مع رويترز أول من أمس أن تشهد السوق السعودية مزيدا من التراجعات الحادة بعد موجة البيع العاتية التي هوت بالمؤشر في مستهل الأسبوع، ويرون أن أكبر سوق للأسهم في العالم العربي قد استوعبت بالفعل الأخبار السلبية لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. ويرى المحللون أنه بعد خفض تصنيف الديون السيادسة للولايات المتحدة ستتركز الأنظار على برنامج التيسير الكمي الثالث المرتقب الذي قد يوفر دعما للأسواق في حال حدوثه، لكنهم يتوقعون تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال هذا العام إلى العام والنصف المقبلين. وقال هشام تفاحة رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية "المستثمرون خصموا الأخبار السلبية قبل ظهورها، لا يوجد شيء جديد يجعلهم يبنون عليه عمليات بيع كما حدث".