أعاد الفنان سعد الفرج اكتشاف ذاته، كممثل صاحب تاريخ طويل في الدراما الخليجية، من خلال مسلسل «أبو كريم في رقبته 7 حريم»، الذي يذاع حالياً في عدد من القنوات الفضائية.ورغم مرور عدد يسير من حلقات العمل، إلا أن المؤشرات تقول إننا أمام مسلسل كبير وعمل فريد، أعد له بشكل جيد، سواء القصة الرائعة التي ألفتها الكاتبة هبة مشاري حمادة، التي عودتنا أن تأتي بالجديد، أو الأبطال الذين شاركوا في العمل، أمثال إلهام الفضالة، ولمياء طارق، وشجون، وهبة الدري، وياسه، وفاطمة الصفي، وليلي السلمان.ويتذكر الجميع الدور الذي قام به سعد الفرج في مسلسل «درب الزلق» قبل سنوات، الذي تبعه أعمال أخرى، شارك فيها الممثل، بيد أنها كانت دون المستوى، ليأتي مسلسل «أبو كريم في رقبته 7 حريم» ليعيد له الشهرة التي خفت ضوؤها قليلاً عنه. فرصة ثانية وكما حفل مسلسل «فرصة ثانية»، بالكثير من الإيجابيات، حفل أيضاً بالكثير من السلبيات التي أثرت في حظوظه أن يكون في مقدمة الأعمال الدرامية في شهر رمضان الجاري، فالقصة جيدة، والحبكة الدرامية تشهد تطوراً مستمراً من حلقة لأخرى، بيد أن ما يعاب على المسلسل هو التصوير الذي بدا متخلفاً عن ركب التقدم الحاصل في المسلسلات الدرامية الأخرى. وتقوم سعاد عبدالله، ومعها عبد العزيز الجاسم بدور لا بأس به في المسلسل، الذي لم تضح رؤيته الفنية بعد، ومن السابق لأوانه الحكم عليه وعلى هويته، فمازال فيه ما يقرب من 24 حلقة لم تبث بعد. غياب البحرينيات ولعل ما يلفت الأنظار إلى الدراما الرمضانية هذا العام، غياب الدراما البحرينية، باستثناء مسلسلي «شوية أمل» من إخراج علي العلي، ومسلسل «سما ثانية» من إخراج أحمد المقلا، كما غابت الفنانات البحرينيات عن الأعمال الدرامية، ولم يعد لهن حضور فعلي ومقنع، خاصة بعد غياب الفنانة البحرينية زينب العسكري عن المشهد العام، بعد زواجها واعتزالها الفن قبل نحو ثلاث سنوات، وحلت الفنانات الكويتيات مكان الفنانات البحرينيات، وزاد الطلب عليهن، سواء في الأعمال الكويتية، أو الأعمال الخليجية، كما غاب المخرج البحريني محمد القفاص عن رمضان، رغم حرصه على الظهور في السنوات الماضية. ظهر مسلسل «غشمشم 6» في صورة أكثر من باهتة، ولم يقدم الحد الأدنى من المستوى الفني الذي يشفع له في الاستمرار في السنوات المقبلة، ولعل ما أضعف العمل أكثر وأكثر هذا العام، غياب الفنانة هيا الشعيبي غشمشم 6 وبتواضع جم، وتخلف عن الركب، ظهر مسلسل «غشمشم 6» في صورة أكثر من باهتة، ولم يقدم الحد الأدنى من المستوى الفني الذي يشفع له في الاستمرار في السنوات المقبلة، ولعل ما أضعف العمل أكثر وأكثر هذا العام، غياب الفنانة هيا الشعيبي عن العمل، وهي التي كانت تقوم بشخصية «شيخو» التي ثبت أنها العمود الفقري للعمل في الأجزاء الماضية، وتردد أن غياب هيا الشعيبي يعود إلى خلاف وقع بينها وبين بطل العمل الفنان فهد الحيان. بنات الثانوية وجاء مسلسل «بنات الثانوية» غير مقنع بالمرة، حتى الحلقة السادسة منه، بسبب أخطاء وقع فيها مخرج العمل، الذي أسند للفنانة ابتسام العطاوي دور طالبة في المرحلة الثانوية، فلم تكن مقنعة للجمهور الذي رآها في أدوار كثيرة، زوجة ناضجة، وأماً لأطفال صغار، فاستنكرت الجماهير على العطاوي القيام بهذا الدور، ورأت فيه مبالغة، كان يفترض ألا يقع فيها مخرج العمل. سكتم بكتم ووسط التواضع الفني الدرامي، ظهر مسلسل «سكتم بكتم» في صورة مطمئنة بأن هناك فنانين يعملون بجد وإخلاص من أجل ظهورهم الجيد في الساحة، وهو ما صنعه الفنان فايز المالكي بطل المسلسل، الذي أطلق صافرة إنذار إلى مسلسل «طاش» بأنه هنا لكي ينافس على الأفضلية، وأنه يقدم أفكاراً جديدة، وتستحق المتابعة والاستمرار، ليس في السعودية وحدها، وإنما على الساحة الخليجية والعربية معاً. نجاح الثمانينات وإذا كانت الدراما البحرينية غابت عن المشهد هذا العام، فإن الجميل فيها برنامج عبدالله ملك، الذي حاكى نجاحه في الثمانينات، عندما نزل إلى المجمعات التجارية، والأسواق العامة، ليحاور الناس كافة، في برامج حية وجميلة، تجذب الناس إليها في الشهر الفضيل، فاستحق الرجل كل المديح والإشادة التي تلقاها.