رفضت اللجنة الفنية للمصائد البحرية بالمملكة اقتراح الصيادين بزيادة عدد البانات من 4 بانات إلى 7 بانات - البانة 32 كيلو جراما- معللة الرفض بأن الأمر لا يستدعي الزيادة لما فيه الصالح العام، وصرح مدير عام المصائد البحرية بالمملكة ل «اليوم» المهندس عبدالعزيز اليحيا أن اللجنة الفنية أبقت عدد البانات على ما هي عليه 4 بانات. مشيرا إلى أن زيادة عدد البانات إلى 7 سيؤدي إلى توجه الصياد لصيد الأسماك بدلاً من صيد الروبيان، وهو ما رأت اللجنة أن مصلحة المخزون البيئي والصياد البقاء على معدل 4 بانات فقط بعد دراسة متفحصة للحالة، وأشار اليحيا إلى أن كميات الأسماك الصغيرة التي يتم إلقاؤها في البحر تمثل نسبة 70 بالمائة وهو ما يحتم إلقاءه في المياه بأسرع وقت ممكن قبل موته وقبل بدء إزاحة السمك الكبير أو الروبيان ليعاود العيش مجددا. ودعا مدير المصائد بالمملكة الصيادين إلى الصيد في مناطق الروبيان والبعد عن المناطق المشبوهة التي تنتشر فيها الأسماك، داعيا الصيادين إلى التحلي بالحس البيئي، مؤكدا أن الأسماك القاعية التي يحصل عليها الصياد لا تشكل سوى 20 بالمائة فقط و80 بالمائة يلقى بها إلى البحر وهو ما يدعو إلى تجنب الأماكن المختلطة. جاء الرفض بعد مطالبة الصيادين في المنطقة عبر رفع خطابات للثروة السمكية والمصائد بتوقيع أكثر من 100 صياد بالمنطقة وشيخ الصيادين خليل الذوادي حيث طالب الصيادون بزيادة عدد البانات من 4 بانات إلى 7 بانات لمنع رمي عشرات الأطنان من الأسماك في البحر عند كل طلعة صيد للنشات. في نفس الوقت تنتهي اليوم الأحد الجولة الأولى من جولات الأشهر الستة للنشات البحث عن مصائد الروبيان، حيث يعطى كل لنش عند توجهه للصيد مهلة 7 أيام للإبحار تبدأ من ساعة انطلاقته حتى عودته كحد أقصى، ويزداد عدد الرحلات لبعض اللنشات التي تبحر في مصائد قريبة أو من يحالفها الحظ بالصيد فترجع سريعا لتستعد لرحلة جديدة حيث يسمح للنشات بالذهاب مجددا للإبحار والعودة للصيد، وتتعدد خروج القوارب الصغيرة «الطرادات» خلال اليوم الواحد والعودة في اليوم التالي بتصريح جديد يستمر لساعات خلال اليوم الواحد، ويتفاوت صيد الروبيان بهذه القوارب فمنها من وصل صيده إلى 10 ثلاجات ومنها من لم يتعد الثلاجتين فقط، وأرجع نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني خلو بحر صفوى من الروبيان هذا الموسم إلى عمليات الردم والتوغل للمشاريع من الجهة الجنوبية للبحر والقضاء على أشجار المانجروف «القرم» والذي أدى إلى قلة الروبيان في خليج تاروت بشكل عام وليس في بحر صفوى فقط.