بين مشاعر دخول الشهر الكريم .. ونهضة البحث عن تبريد الجو الحميم..!! نستشعر مبالغة الفرَح لاستعجال النديم !! كلنا شاهدنا فوز منتخبنا المستحق على منتخب هونج كونج .. وكان مستوى مُشرفا قدمه لاعبونا .. وقد حسمت النتيجة من المباراة الأولى في الشرقية .. اعتقد أنكم تعلمون ان هونج كونج ليس بالمقياس الحقيقي .. لأن إمكانياته ضعيفة جداً . ! ولكن "وما أصعب تلك الكلمة إن قيلَت للخصوم" ! شاهدنا فرحة وتمجيدا و " ترفيعا " بمنتخبنا مبالغ به ! وانه المنتخب العظيم .. وانه المنتخب الأسطوري .. وأنه المنتخب القوي .. ! وأنه وأنه وأنه .. وكأننا حققنا كأس العالم ! بكل حقيقة .. استشف ردة فعل كل عاقل لتلك التمجيدات بقول " سلامات ؟ " ! بمعنى أن هذه التمجيدات , هل فعلاً كُتبت في محلها ؟ وفي وقتها ؟ وهل المنتخب فعلاً يستحق تلك التمجيدات الآن ؟ ياعُصبة الممجدين .. انتم من سيدمر لاعبينا بهذه المبالغات العجيبة .. مباراة ذوب آهان في إيران هي حصاد الموسم بالنسبة للنصراويين من هذا المنطلق يجب أن يعي الجهاز الفني والإداري أهمية هذه المباراة وهي بمثابة طوق النجاة لموسم رياضي..ف عندما يقرأ اللاعب هذه الكتابات .. سيستقر في داخله " الإكتفاء الذاتي " ويشعر أنه قدم شيئا كبيرا ,على غرار ما يقرأه .. وسيلعب في المراحل القادمة وفي داخله أنه إن خسَر فلا بأس .. فقد حقق ما يُشبع رغبات الشارع السعودي .. وهو بالحقيقة في مرحلة أقل مما كان عليها في الأعوام الماضية ! في مرحلة تصفيات التصفيات لنهائيات كأس العالم ! يعني أقل بكثير مما كان عليه في السابق .. وكما نقول دائماً " لكل قاعدة شواذها " .. ! لذا .. أتمنى من المُمجدين توفيرتلك الطاقات الجبارة .. إلى وقت التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس العالم .. ولو أنها ليست بمقدار طموحنا الذي قد اخترق حدود استيعاب العقل .. !! أتعلمون ماهو حد الطموح كمشجع سعودي ؟ الحد هو التأهل من الدور الأول في كأس العالم !! أشعر بضحك الكثير من هذا الحد .. ولكن لنرضى بأمر الواقع .. ففعلاً هذا هو الحد !! إلا أن تغيرت الأمور في المستقبل .. وكم نحن بانتظار هذا التغيير .