المشاركات والمنجزات التي بدأت تخطو من جديد للمنتخبات السنية السعودية هي في واقع الحال عربون مرحلة جديدة لضخ الدماء الجديدة للمنتخب الأول الذي ينتظر التجديد مع المدرب الجديد الهولندي ريكارد الذي يجب أن لا ينخدع بما قدمه بعض العواجيز العائدون للتشكيلة في مباراتي هونج كونج، حيث إن الفريق الخصم يعتبر اضعف منتخبات القارة بل لا تاريخ له منذ نشأة الكرة الآسيوية الحديثة..!! دعونا من المجاملات ولنستغل كاريزما ريكارد وتاريخه وشهرته لكي ندمج معه شبابا صغارا يحققون لنا بريقا ما زلنا نبحث عن ومضاته، فمن الظلم أن نجازف بلاعبين سبق أن خيبوا كل آمالنا بل لا يوجد لديهم الدافعية ولا الطموح ولا الاحترافية بدليل انهم كانوا أسوأ اللاعبين في الدوري ولم يتألقوا سوى في مباراة أو اثنتين فقط..!! اعرف أن حالة اللا استقرار وقرب المشاركة بالتصفيات قبل النهائية المؤهلة لكأس العالم تستوجب بعض القناعات لكن صدمة الخروج من التأهل لكأس جنوب إفريقيا وصدمة الخروج الآسيوي في قطر أعطتنا دروسا واقعية لمعنى الدقة في اختيار اللاعبين..!! انه امتحان صعب لريكارد فكأس البرازيل عام 2014م وعليه أن يعبر بنا إلى هناك ووقته ضيق حالياً لتحقيق الموازنة بين إيجاد عناصر شابة قوية فتية والمجازفة بلاعبين سبق أن تم الاستغناء عنهم مما يعني أن المرحلة القادمة ستكون امتحانا قاسيا لريكارد وما علينا سوى الانتظار والمحاسبة فيما بعد..!! كنت في غاية الدهشة وأنا أرى المانشيتات بعد مباراتنا أمام هونج كونج والمديح الهائل لمحمد نور ورفاقه وكأنهم هزموا البرازيل في ريودو جانيرو، فقد تذكرت مانشيتات المطالبة برحيلهم من الأخضر بعد كبوة جنوب إفريقيا وهكذا هي العواطف هي من تحركنا فلا خبرة ولا دراسة ولا تأني بل ركوب مع أول موجة ..!! لنترك الواقع يمضي كما هو دون أن نحرك مشاعرنا في مسيرة النقد ولنعطي ريكارد فرصة كبيرة وواسعة فأمامه جيل قادم من اللاعبين عليه أن يتعامل معهم بذكاء وان يبعد عنهم من حطموا أفئدتنا بفوقيتهم ومزاجيتهم وقضوا أيامهم وكسلهم وعدم جديتهم الاحترافية فمثل هؤلاء قوم شبعانين فانيلة الأخضر لديهم مجرد برستيج والتاريخ خير شاهد..!! قبل الطبع: الجنون هو أن تفعل الشيء مرة بعد مرة وتتوقع نتيجة مختلفة!!