من المعروف عالميا أن للكتاب صناعة ولها تأثير في البعد الا قتصادي حينما نتعامل معه كسلعة مثل أي سلعة تنتج ولا تقل أهمية عنها وليس صحيح ما يقال أن سوق الكتاب غير مربح . فلا تمر فترة حتى تشهد السوق ولادة دور نشر محليا وعربيا وتستطيع البقاء والمنافسة في السوق ،وحتى توجد سوق عربية مشتركة للكتاب لابد من تحقيق عدة أمور: حرية تداول المعلومات والعلوم والمعارف وانتقال الكتب بلا حدود، وإزالة العقبات أمام انتقال الكتاب ،عمل دراسة لإنشاء شركة توزيع عربية أو عدة شركات للتغلب على مشكلات توزيع الكتاب بآليات جديدة تتواكب مع ما يحدث في العالم المتقدم ، تدريس منهج للملكية الفكرية بالمدارس ونشر كتب ومقالات ومواد في وسائل الإعلام المختلفة وإنشاء صندوق لتمويل قضايا الدفاع عن حقوق الناشرين ضد القرصنة والعمل على تفعيل الأنظمة التي تحمي الحقوق وتتيح المعلومات، دعوة المستثمرين للدخول مع الناشرين في مشروعات النشر الالكتروني وعمل آلية جماعية للتعامل مع محركات البحث الإليكتروني المشهورة مؤسسات النشر عبر الانترنت، إنشاء مشروع لرقمنة وتحويل الكتاب من خلال كيان اقتصادي قوي، وتدقيق الأرقام والإحصائيات المتداولة في مجال النشر. الارتقاء بالعلاقة بين الناشر والمؤلف مثل عمل عقود نموذجية وتفعيل القوانين الإدارية اللازمة لضبط هذه العلاقة وتدعيمها لصالح الطرفين،ضرورة تفعيل العلاقات مع الهيئات المعنية بتدقيق الترجمة لضبط أعمالها وتصنيف مستويات المترجمين، إقامة هيئة تنسيقية بين إدارات المعارض العربيةو ضرورة تفعيل العلاقات مع الهيئات المعنية بتدقيق الترجمة لضبط أعمال الترجمة وتصنيف مستويات المترجمين، إقامة هيئة تنسيقية بين إدارات المعارض العربية لتنسيق مواعيد المعارض وكذلك تشجيع إنشاء معرض افتراضي عبر شبكة المعلومات العالمية الانترنت يتم تحديثه باستمرار، إقامة معرض دولي مخصص للعرض فقط و يتيح الفرصة لتوقيع العقود بين الناشرين والمؤلفين ، والتركيز في الفترة القادمة على المعارض المتخصصة، إلغاء القيود أمام حركة تداول الكتب في المعارض، مع الارتقاء بمستوى التنظيم. مخاطبة الجهات الداعمة (المانحة) بدعم تجارب ناشري كتب الأطفال لأنها الأساس والاستثمار الحقيقي في المستقبل وكذلك التعاون مع مديري المعارض العربية في تخصيص أماكن لائقة بناشري كتب الأطفال بالمعارض العربية وتفعيل دور الملتقي العربي لناشري كتب الأطفال في التدريب والتحفيز للعاملين بهذا المجال، ضرورة تشكيل لجنة من الناشرين العرب لعمل دراسات وبحوث حول صناعة الكتاب المدرسي الضخمة، وتنظيم مؤتمر عربي لتطوير صناعة الكتاب المدرسي، الاستفادة من التجارب الناجحة في العالم مع التأكيد على أهمية التفاعل مع المتغيرات العالمية مثل الكتاب الرقمي وتطوير اقتصاديات المهنة، وتنوع الإنتاج المعرفي، والتجديد والتجويد، والارتقاء بالمكتبات وشركات التوزيع، والاندماج في كيانات قوية قادرة على الصمود والمواجهة.