أوصى المشاركون في مؤتمر الناشرين العرب الأول بمخاطبة الجهات المعنية من أجل إلغاء الرقابة وإزالة العقبات أمام انتقال الكتاب، وبضرورة إنشاء شركة توزيع عربية أو شركات للتغلب على مشكلات توزيع الكتاب بآليات جديدة تتواكب مع ما يحدث في العالم المتقدم. وقدم المشاركون في ختام المؤتمر الذي عقد بالتعاون بين وزارة الثقافة والإعلام وجمعية الناشرين السعوديين، تحت عنوان (مستقبل صناعة النشر في العالم العربي) في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، اقتراحات لحماية حقوق الملكية الفكرية، منها: أهمية تدريس منهج للملكية الفكرية في المدارس، إنشاء صندوق لتمويل قضايا الدفاع عن حقوق الناشرين ضد القرصنة، والعمل على تفعيل الأنظمة التي تحمي الحقوق وتتيح المعلومات. ورفع المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على رعايته الكريمة للمؤتمر، كما أعربوا عن شكرهم لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة على الجهود التي بذلها في سبيل إقامة المؤتمر وإنجاح أنشطته. وصدر في ختام المؤتمر عدد من التوصيات حول المحاور والقضايا الحيوية التي ناقشها المؤتمرون حيال مستقبل صناعة النشر في العالم العربي، منها: دعوة المستثمرين للدخول مع الناشرين في مشروعات النشر الإلكتروني، وعمل آلية جماعية للتعامل مع محركات البحث الإلكتروني المشهورة ومؤسسات النشر عبر الإنترنت، كذلك إنشاء مشروع لرقمنة وتحويل الكتاب من خلال كيان اقتصادي قوي، وأهمية وضع مقترحات للارتقاء بالعلاقة بين الناشر والمؤلف مثل عمل عقود نموذجية، وتفعيل القوانين الإدارية اللازمة لضبط هذه العلاقة وتدعيمها لصالح الطرفين، ومطالبة الحكومات العربية بدعم العاملين في مجال الترجمة، كذلك إنشاء معرض افتراضي عبر الإنترنت يحدث باستمرار، وأن لا يطلق اسم معرض دولي إلا على المعارض التي تتيح الفرصة للعرض فقط دون البيع، والتركيز في الفترة المقبلة على المعارض المتخصصة، وإلغاء القيود أمام حركة تداول الكتب في المعارض، والارتقاء بمستوى التنظيم. وأوصى المؤتمر بمخاطبة الجهات الداعمة (المانحة) بدعم تجارب ناشري كتب الأطفال، وإصدار (ببلوجرافيا) في صناعة كتاب الطفل العربي.