•• هناك أشياء يجب ان تضرب ببويه « صبغ» يعني، ابرش شوي في هذه الحياة ويمشي حالك، لكن هناك أشياء في محيطنا لا ينفع بها البويه قدر تأسيس فكر مؤسسي يعرف قياس الرضا لدى المواطن، أشياء نعجز أن نحصيها وتجدها بالخارج وتعجز عن عدها وتتساءل، لماذا لديهم بهذه الطريقة الحضارية وتجدها عندنا بالطريقة المقلوبة؟. •• وكنت لا أريد أن آخذ مطار الملك فهد بالدمام مثالا، لأنه بإمكاني أن استخدم مطار البحرين بديلا، إلا أنني أجد نفسي مضطرا لاستخدم هذا المرفق شأني شأن الآخرين لظروفهم العملية المتكررة في السفر أو أن خط الدمام لأي رحلة مغادرة هو ماهو متوفر أو ينظر الواحد منا الى عذاب المرور عبر الجسر ويكتفي بطائرة مغادرة وقادمة من الدمام. •• لكن احذر، فقد تغادر من مطار الدمام برحلة مقبولة تقريبا خاصة بعد « البويه» الجديدة في صالة المغادرة الدولية، لكن ياويلك من العودة إليه ، فهناك من ينتظرك لكي يوبخك على اختيار العودة منه، ربما يريد أن يعاقبك على استمتاعك في إجازة أسرية او عن إنجازك لرحلة عمل ناجحة، لا فرق المهم ان هناك عقابا ينتظرك، ويزيد هذا العقاب كلما زادت الرحلات القادمة معك ،عقاب اسمه رحلة العودة. وسط صالة القدوم وددت ان يكون مدير المطار معي ليستلم حقائبه بنفسه ومن السير المخصص للعامة، لكي يعرف الفرق في قياسات خروج المسافر من وقوف الطائرة حتى خروجه من بوابة مبنى المطار•• كنت مرة أخرى أود ألّا أكتب عن هذا المطار الذي يصيبنا بالملل خاصة وأنني كتبت عنه كثيرا وكتب عنه العديد ولم نجد تجاوبا من المهندس المزعل التكرّم بالرد إلا بطريقة « البويه» التي شرحتها من سوق حر جديدة وبأسعار تضاهي أسعار اسواق طوكيو ، ومن رتوش بسيطة لصالة الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال مع خدمة الواي فاي، وهذه ما تحسب للمزعل. •• إلا أنني وأنا وسط صالة القدوم وددت ان يكون مدير المطار معي ليتسلم حقائبه بنفسه ومن السير المخصص للعامة، لكي يعرف الفرق في قياسات خروج المسافر من وقوف الطائرة حتى خروجه من بوابة مبنى المطار،و لكي يدرك مدى حالة الفوضى والإرباك والوقت لوصول أمتعة المسافرين ،وهم الذين جربوا في المغادرة في استلام حقائبهم في مطارات مثل دبي وفرنكفورت ولوس انجلوس وهيثرو وحتى في حال مناولة الحقائب في مطار الرياض أو جدة. •• وبالنسبة لي ولغيري نحن لا نبحث عن مطار فاخر ومثالي بل عن مطار عادي يعرف أصول « المناولة» للقادم من رحله طويلة، منظر مؤسف في صالة القدوم في مطار الدمام لأنها أهم عنوان أولي لاي بلد في العالم، وفي لحظة انتظاري لبحث عن هاتف المهندس المزعل جاءني هاتف صديق ما، وحين شكوت له الحال بعد مدة الانتظار وتسلّم أمتعتي، قال لي: « أحمد ربك إنك لم تجدها في مطار شرورة « يالكارثة. [email protected]