توقعت مصادر رسمية أن تقدم المخيمات الرمضانية بحاضرة الدمام 140 طناً من المواد الغذائية لتفطير الصائمين طوال شهر رمضان الفضيل من خلال 25 مخيما رمضانيا تم تجهيزها في عدة مواقع مختلفة بالدمام والخبر والظهران ، يستفيد من الوجبات الغذائية أكثر من 35 ألفاً من العمالة الوافدة داخل تلك المخيمات الرمضانية .من جانبه أوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام المشرف على المخيم الرمضاني الدكتور عبدالواحد المزروع أن القائمين على مشروع تفطير الصائمين أنهوا كافة التجهيزات المتعلقة بتوفير الوجبات الغذائية داخل المخيم التي يصل عددها إلى 5 آلاف وجبة يومياً. مشيرا إلى أن كمية اللحوم تبلغ 30 طنا تقريبا طوال شهر رمضان، بمعدل طن واحد يوميا . بالإضافة إلى 700 لتر من السوائل «ماء ولبن وعصائر» في الوجبة الواحدة ، وتم الاتفاق مع شركات التموين لإمداد المخيم بالمواد الغذائية طوال الشهر المبارك. ويقام المخيم على أرض مساحتها 4 آلاف متر في موقع السوق بالقرب من جامع الريان. حيث تعدّ من أكثر المناطق اكتظاظا بالعمالة الوافدة . ولفت المزروع إلى أن التنسيق قائم بين المخيم الرمضاني والجمعيات الخيرية فيما يتعلق باستقبال الفائض من وجبات الإفطار لتقديمها للأسر المحتاجة والاستفادة منها في وقتها. وهو الأمر الذي أعتاد عليه مخيم الدمام سنويا في مثل هذا الشهر الكريم. حيث يتم توزيع كافة الوجبات الغذائية داخل المخيم على العمالة فوراً بسبب الإقبال الكبير الذي يحظى به يوميا. ويستفيد نحو 5 آلاف عامل من كافة الفعاليات التوعوية والمحاضرات الدينية والفقرات المختلفة التي يتضمنها برنامج المخيم. حيث تهدف الفعاليات إلى معالجة السلوكيات الخاطئة والمخالفات الشرعية التي يرتكبها أفراد الجاليات سواء عن تعمد أو عن جهل في التطبيق. موضحا أن الفترة الماضية شهدت رصد بعض السلوكيات الأخلاقية الخاطئة لعدد من الجاليات . وتم اجتماع وفد يمثل كل جالية لتوضيح هذه الأخطاء ومحاولة علاجها بكافة الوسائل .حرصاً من مكتب توعية الجاليات على تجاوز الدور المتعلق بإفطار الصائمين فقط وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو الدعوة إلى الله وتوعية العمالة الوافدة بأمور دينهم ،مما يساهم في تصحيح بعض المعتقدات لديهم . وأضاف المزروع: إن العام الماضي شهد إسلام 39 مقيماً بعد أن نطقوا الشهادتين داخل المخيم الرمضاني وواصلوا حضورهم مع أبناء جالياتهم طوال الشهر المبارك. مشيرا إلى أن المخيم يرحب بغير المسلمين من باب الدعوة إلى الله وتأليف قلوبهم ،حيث يتم حساب قيمة إفطارهم من النفقات العامة للمكتب في سبيل الدعوة إلى الله ولا يتم صرفها من تبرعات إفطار الصائم لأن ذلك يكون إنفاقاً للمال في غير موضعه. كمية اللحوم تبلغ 30 طنا تقريبا طوال شهر رمضان بمعدل طن واحد يوميا، بالإضافة إلى 700 لتر من السوائل «ماء ولبن وعصائر» في الوجبة الواحدة . من جانبه أوضح مدير المكتب التعاوني وتوعية الجاليات بالخبر "هداية" الشيخ صالح التويجري أن المخيم الرمضاني لهذا العام أنهى استعداداته لتفطير الصائمين من 8 جاليات مختلفة وإعداد برامج خاصة في مخيم كل جالية . مشيرا إلى تقديم أكثر من 150 ألف وجبة غذائية طوال شهر رمضان. وتم التركيز هذا العام على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات بالمحافظة للوصول إلى الجاليات الوافدة عبر مواقع عملهم ودعوتهم للإفطار بتلك المخيمات والاستفادة من البرامج التوعوية المختلفة داخل المخيمات الرمضانية. لافتاً إلى التنسيق مع مبرة الإحسان الخيرية بالثقبة لاستقبال الوجبات الغذائية الزائدة وتوجيهها إلى الأسر المحتاجة. وتوقع رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ الدكتور صالح اليوسف أن يزداد عدد المستفيدين من المشروع خلال شهر رمضان عن 40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. موضحاً أن المخيم الرمضاني يستهدف دخول 100 شخص في الإسلام خلال هذا الشهر المبارك . بالإضافة إلى توفير فرصة لأكثر من 300 شابٍ لاستثمار أوقات فراغهم خلال شهر رمضان بالتطوع في أعمال تنظيم المخيم. لافتاً إلى أن شهر رمضان الماضي شهد إسلام 108 أشخاص داخل المخيم بعد زيارتهم له وعزمهم على اعتناق الدين الإسلامي إثر ما شاهدوه من تعاون ومحبة بين أبناء جالياتهم والقائمون على المخيم وما سمعوه من محاضرات دعوية قدمها دعاة وعلماء بكافة اللغات بهدف نصحهم وتعريفهم بمبادئ الدين الحنيف.