أنهت الجهات الخيرية في الشرقية الاستعدادات لشهر رمضان المبارك من خلال إقامة المخيمات الرمضانية لإفطار الصائمين وإلقاء المحاضرات الدينية بالدماموالخبر وكافة الأنشطة الدعوية الأخرى. وبدأت المؤسسات الخيرية في نشر المخيمات في معظم الأحياء السكنية، حيث يوزع فيها كتيبات وأشرطة دينية على الحضور، وتشهد محاضرات ودورات يشرف عليها مشايخ وعلماء يتم استقدامهم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. ويتوقع أن يزيد عدد المستفيدين من المخيمات الرمضانية طوال الشهر الفضيل على 20% مقارنة بالعام الماضي، إذ وزعت مواقع الخيام حسب الكثافة السكانية للأحياء. وتوقع متخصصون أن تشهد حاضرة الدمام توافد قرابة مليون وافد للإفطار بالمخيمات الرمضانية التي تنتشر في المساجد والميادين وبعض المواقع التي تشهد تجمعات كبيرة للوافدين. واتفق القائمون على برامج تفطير الصائمين على أن الدعم المالي يشكل المعضلة الكبرى لهم، مؤكدين جميعهم أن قلة الموارد المالية تكبح خططهم التطويرية والإبداعية في مجال الدعوة إلى الله ومشروع تفطير الصائمين على وجه التحديد. وفي المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات "جاليات السوق" بالدمام، الذي يشهد أكبر تجمع للصائمين على مستوى المنطقة الشرقية، قال مدير المركز الدكتور عبدالواحد المزروع ل"الوطن" أمس، إن أعمال تجهيز أكبر مخيم لإفطار الصائمين في وسط الدمام انتهت منذ أيام، ويتوقع أن تستضيف مائدة المخيم أكثر من 6 آلاف شخص يومياً، وذلك حسب إحصاءات وتقديرات السنوات الماضية. مضيفاً أن المخيم يقام على أرض تقدر مساحتها بنحو 4 آلاف متر في موقع السوق بالقرب من جامع الريان، وهي منطقة يكثر تواجد العمالة المقيمة فيها. وأشار الدكتور المزروع إلى أن المخيم يرحب بغير المسلمين من باب الدعوة إلى الله وتأليف قلوبهم، ويتم حساب قيمة إفطارهم من النفقات العامة للمكتب، ومن بند الدعوة إلى الله، ولا يتم الصرف عليهم من تبرعات إفطار الصائم، لأن ذلك يكون إنفاقاً للمال في غير موضعه. موضحاً أن الدور الذي يقوم به المخيم يتعدى القيام بإطعام الصائمين، ويتجاوز ذلك إلى الهدف الأسمى وهو الدعوة إلى الله وتوعية الصائمين بأمور دينهم، ويساهم بطريقة مباشرة في تصحيح بعض المعتقدات. كما أن المخيم يغذي حوالي 6 آلاف صائم من مختلف الجاليات الوافدة روحياً وبدنياً بالإضافة إلى إبلاغهم بأنظمة وقوانين الإقامة السعودية. قائلاً إن الإعداد لهذا المخيم بدأ منذ أكثر من 4 أشهر منذ صدور الموافقة الكريمة، وقد أصبح جاهزاً مع منتصف شهر شعبان الحالي. داعياً أهل الخير ورجال الأعمال لدعم هذا العمل الخيري المبارك الذي ينتج عنه إسلام العديد الجاليات وتصحيح معتقدات الآلاف من الأشخاص. أما مدير توعية الجاليات بمحافظة الخبر الشيخ صالح التويجري، فقال ل"الوطن" أمس: إنه تم الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالمخيم الرمضاني خلال شهر رمضان المبارك لسنته السادسة على التوالي، والمجهز لإفطار أكثر من 5 آلاف شخص تحت عنوان "مخيم إفطار ودعوة" في محافظة الخبر، حيث يستقطب 8 جنسيات من الجاليات، وقد تم التركيز هذا العام على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات بمحافظة الخبر من خلال الوصول إلى الجاليات الوافدة إلى مواقع أعمالهم على مدار الشهر الفضيل. ويستعد مركز حي الحزام الذهبي بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر لإطلاق مخيم إفطار رمضان للعام الحالي الذي يقام للمرة الثالثة على مستوى الحي. وأوضح مدير مركز حي الحزام الذهبي الشيخ نايف الهدي، ل"الوطن" أمس أن من ضمن برامج وأنشطة المركز هذا العام مشروع مخيم الإفطار الدعوي، الذي يتوقع أن يستوعب ما لا يقل عن ألف صائم يومياً، مشيراً إلى الاستعداد المبكر هذا العام من خلال توفير الموقع المناسب وتجهيز المخيم المناسب أيضاً، واعتماد برامج أعدها عدد من الدعاة لتوعية وتوجيه الصائمين المفطرين بالمخيم.