بثت قناة الجزيرة الرياضية يوم الجمعة حوارا يمثل أهمية وسبقا إعلاميا يستحق الاشادة مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام الذي صدر بحقه مؤخرا قرار قاس من لجنة الانظباط بالاتحاد الدولي (الفيفا) بمنعه مزاولة النشاط الرياضي داخل المنظومة الرسمية وبالتالي تم عزله من رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد أن قد أوقف بشكل مؤقت في وقت سابق نتيجة اتهامه بالرشوه. وجدد محمد بن همام خلال الحوار المثير الذي أجراه الزميل الاعلامي والمعلق الرياضي الشهير والمخضرم يوسف سيف تأكيده أنه لم يقدم أية رشوة أو يشتر أي صوت في إطار تحضيراته لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي أجريت مطلع شهر يونيو الماضي، مشدداً على أنه لم يلتق مع أي من الاتحادات ال25 محور القضية إلا عند تقديمه برنامجه الانتخابي وفي المناسبات العامة، ومبينا أن ما حصل ناتج عن عدم ديمقراطية الخصم ويقصد رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر . وأضاف بن همام خلال الحوار الذي حمل عنوان "بن همام - ساعة الحقيقة" أنا لم أشتر أو أرشُ أحدا، ولم أتكلم مع الاتحادات ال 25، إلا عند تقديم برنامجي الانتخابي، ولم اختلط بأي منهم إلا في حفلات الغداء والعشاء التي أقيمت. وأنا أؤكد أنني شخصياً لم أوزع أيضاً أي مساعدات لهذه الاتحادات". وعما قاله مسؤولو بعض هذه الاتحادات خلال التحقيقات التي أجرتها لجنة الأخلاق في الفيفا أجاب بن همام: "لم يربط أي أحد من الذين تم التحقيق معهم بيني وبين أي رشوة أو هدية أو مساعدة قدمت لهم، ولا يوجد أحد يقول إن بن همام دفع نقوداً، أو قدم مساعدة أو هدية. كل الموضوع أن الأميركي تشاك بلايزر رئيس اتحاد الكونكاكاف قال إن الاتحاد الكاريبي فقير، وعلى هذا الأساس تم كل الأمر، لكننا اكتشفنا أن الأمر ليس كذلك وان الاتحاد الكاريبي ليس فقيراً، لكن بلايزر طلب مبلغ 250 ألف دولار منهم ولم يدفعوا له، لذا حصل ما حصل، لكنني أؤكد أنني ذهبت إلى الاتحاد الكاريبي ورجعت ولم أقدم شيئاً". وجدد تأكيده أنه لم يقدم لا رشوة ولا هدية ولا مساعدة، وانه التزم بميثاق الفيفا وبالروح الرياضية. وعن سبب ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قال بن همام: "بعد 42 سنة من العمل الرياضي، رأيت أن الخاتمة يجب أن تكون في الفيفا، لأنني أجد نفسي كفؤاً لهذا المنصب وأنني أستطيع أن أخدم اللعبة بشكل أفضل". وأشدد على أن قرار الترشيح جاء بعد تفكير كبير وأنه اتخذه وحيداً لكن بدعم كثير من الأصدقاء، لافتاً إلى أن الكثير من الاتحادات طالبته بالترشيح للمنصب نفسه في العام 2007، لكنه فضل عدم خوض غمارها في حينها.وأشار بن همام إلى أنه لو تابع ترشحه للانتخابات، لكانت حظوظه كبيرة في الفوز، معتبراً في الوقت عينه أن الطريق ليست ممهدة حين يكون الخصم بلاتر هو الرئيس الجالس على الكرسي. وكرر بن همام تأكيده أن الفيفا لا يملك أي إثبات يدينه، أو أي دليل حسي لتبرير قرار إيقافه مدى الحياة. يذكر أن بن همام قد أوقف من قبل لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم مدى الحياة، بدعوى دفع رشاوى خلال حملته لانتخابات رئاسة الفيفا، غير أنه استأنف الحكم ولا يزال الجميع ينتظر ما ستئول اليه هذه القضية التى هزت سمعة الرياضة ليست الاسيوية فحسب بل على مستوى الكرة بالعالم وكانت هناك الكثير من ردود الفعل خصوصا من الاتحادات الاسيوية التى رفض الكثير منها ما تعرض له بن همام رابطين ذلك بنيته السابقة منافسه بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي وأنه دفع ثمن تحديه لبلاتر الذي استغل سلطاته وصلاحياته كما يريد.