استهجن قاطنو مجمع إسكان الخبر المدني قرار لجنة التعديات التابعة لبلدية الخبر القاضي بإزالة الخيم التي قاموا بنصبها كديوانيات وسط إسكانهم منوهين إلى قيامهم بتقديم خطاب إلى إمارة المنطقة الشرقية وإعطاءهم مهلة ثلاثة أشهر لتصويب أوضاعم تبقى منها 15 يوما. 15 يوما تبقى لإزالتها (اليوم) وأكدوا أن قرار الإزالة كان بمثابة الصدمة لقاطني الإسكان الذين اتخذوا من الديوانيات والتي تصل إلى قرابة 10 ديوانيات ، متنفسا لهم لاسيما وأن الشقق التي يملكونها في مساحاتها ضيقة ولا يمكن أن تحتضن أعدادا كبيرة خاصة في مناسبات الفرح والعزاء وغيرها . «اليوم» ولأهمية الموضوع لقاطني الإسكان الذين يعتبرون أنفسهم متضررين من قرار الإزالة رصدت بالكلمة والصورة ردود فعلهم، وتاليا التفاصيل. البداية كانت بديوانية عمارة رقم 511 والتي أقيمت حسب المواطن «أبو طلال» منذ 5 سنوات بجهود جماعية من قاطني الحي وتخصيص ميزانية تجاوزت ال 50 ألف ريال تقاسمها المشتركون بها منوها إلى تنصيب مشرف عام عليها وهو الأكبر سنا في الحي ليكون مسئولا بشكل مباشر على الديوانية . وأضاف نجحت فكرة إنشاء الديوانية وشكلت متنفسا للجميع وأقيمت فيها أكثر من مناسبة فرح وعزاء للأعضاء والساكنين في الإسكان وخدمت الجميع خاصة ذوي الدخل المحدود وهم كثر في المجمع السكني مؤكدا عدم تسجيل أي ملاحظات سلبية تذكر من الساكنين على الديوانية وإنما العكس تماما عرفتنا بجميع الساكنين بما فيهم المقيمون الذين أصبحوا يرتادون الديوانية معنا . وأكد «أبو طلال» أن قرار الإزالة أربكهم ووضعهم في حيرة من أمرهم خاصة وأنهم أصبحو ملازمين للجلسة في المساء وتبادل أطراف الحديث في جو أخوي واجتماعي لطيف. وأشار محمد المالكي إلى أن الديوانيات قدمت خدمات متعددة للساكنين وجمعتهم على طاولة واحدة من خلال إقامة مأدبة عشاء أسبوعيا موزعة تكاليفها على الأعضاء مستهجنا قرار الإزالة من قبل لجنة التعديات خاصة وأن البديل لها غير متوفر . وقال المالكي إن ثقة القاطنين بالإسكان كبيرة في المسئولين ونحن نرحب بأي إجراء لتصويب أوضاع الديوانيات إذا كانت مخالفة خاصة أنها تقع ضمن نطاق العمارة التي نمتلك شقق فيها وهي مجهزة بأدوات السلامة العامة . وقال مشبب الأسمري فوجئنا بوضع «استكر» على المدخل من قبل لجنة التعديات ومسجل باسم البلدية بالخبر منوها إلى قيام الساكنين برفع خطاب إلى إمارة المنطقة الشرقية وجاء الرد بإعطاء مهلة ثلاثة أشهر تبقى منها 16 يوما لتصويب أوضاعها والحصول على تصريح من البلدية. وأضاف أن المعاملة تاهت ما بين محافظة الخبر وبلديتها ولم نستطع حتى اللحظة الحصول على تصريح ولم نجد من يرشدنا إلى إتباع الطرق الصحيحة لضمان بقاء الديوانية التي كلفتنا الكثير . وتطرق «أبو سعود العنزي» إلى ايجابيات الديوانية منوها إلى أنها باتت تجمعهم سويا وكذلك تجمع أبناءهم الذين أصبحو ملازمين لنا ويتابعون المباريات والأحداث العامة بدلا من تسكعهم بالشوارع وذهابهم إلى المقاهي وأماكن غير معروفة داعيا المسؤولين إلى السماح ببقائها ونرحب بأن تكون تحت جهة رقابية . وفي ديوانية الحي السابع تحدث عبد الرزاق الشريع المشرف على الديوانية قائلا : أنشأنا الديوانية منذ 15 عاما وتم تطويرها أكثر من مرة وحققت نجاحا ملموسا خاصة في خدمة الساكنين فهي متنفس لهم وملاذ للجميع ولم يسجل أي تجاوز أو مشكلة على تواجدها أمام العمارة وهي مزودة بجميع أدوات السلامة ومقامة على مساحة لاتؤثر على عمل الدفاع المدني في حالات الطوارىء . وأضاف الشريع نطالب بتصاريح لبقاء الديوانيات ونرحب بزيارة أي مسئول ليطلع على سلامة إنشائها مؤكدا بأنها تعد متنفسا للأهالي المجمع خاصة أن الشقق التي نملكها مساحتها ضيقة ولا تتسع لإقامة أي مناسبات سواء كان فرحا أو عزاء وزاد الجميل في الديوانية أنها عرفتنا على أناس كثر وعلى الساكنين من جميع الفئات فهي تجمع الكبير والصغير وهي أقيمت من أجل خدمة الساكنين.