تفتقر حديقة إسكان الخبر التي ترتادها عشرات الأسر لتمضية أوقات فراغها للعديد من خدمات البنية التحتية وأعمال صيانة لمرافقها ، بالإضافة الى حاجتها لإعادة تنظيم وتأهيل وعمل ممرات ومضامير للمشي خاصة انها تشكل مساحة كبيرة يمكن الاستفادة منها بعمل العديد من المرافق الخدمية والاستثمارية. والحديقة التي يرتادها القاطنون باسكان الخبر والعديد من القاطنين بالأحياء المجاورة تشكل المتنفس الوحيد لهم لقربها من مساكنهم ، لكنها تحتاج الى التفات الجهة المعنية بها للعمل على إعادة تأهيلها وتنظيمها وتشييد دورات مياه جديدة بدل القديمة التي لم تعد صالحة للاستخدام وانشاء أكثر من بوابة لها ليتمكن المجاورون لها من مختلف الجهات الوصول اليها بسهولة. حديقة الإسكان مساحات كبيرة (اليوم) وقال محمد القحطاني: إن الحديقة رغم كبر مساحتها تفتقر لمضمار للمشي، منوها الى ان العديد من الشبان والأسر يأتون الى الحديقة لممارسة رياضة المشي ورياضات أخرى. ولفت الى ان العديد من الأسر تواجه مشكلة الخصوصية كونها مختلطة، منوها الى حاجتها الى إعادة توزيع لمساحتها وتقسيمها الى مربعات تكفل خصوصية الأسر التي ترتادها. وأشار شبان الى حاجة الحديقة للتقليم وتهذيب الأشجار والعمل على زيادة أعمدة الإنارة، منوهين الى ان وضعها الحالي يشكل مخاطر على الأطفال. وبين خالد العنزي ان أهالي حي اسكان الخبر يجدون صعوبة في الوصول الى الحديقة لعدم وجود منفذ أو بوابة تطل على جهة الاسكان، منوها الى اضطرار الأهالي الى قطع مسافة طويلة للوصول الى البوابة الرئيسة في الجهة الغربية خاصة مع وجود مغسلة الموتى الجديدة بين منطقة الاسكان والبوابة من الجهة الجنوبية، وأشار الى قيام شبان بلعب كرة القدم داخل الحديقة ما يربك خصوصية الأهالي التي ترتادها، منوها الى أهمية وضع حراسة على مداخلها.واستهجن يحيى مجرشي عدم وجود دورات مياه في الحديقة، منوها الى ان الدورات القديمة لم تعد تصلح للاستخدام، وتحتاج لأعمال صيانة كبيرة. وأكد أهمية وضع أكشاك لخدمة مرتادي الحديقة توفر المياه والعصائر وغيرها، وكذلك انشاء كافتيريا او مطعم خاصة ان مساحتها الكبيرة تساعد على ذلك. وبين محمد الحسن حاجة المسطحات الخضراء الى متابعة وتوفير قنوات مياه لخدمتها وزيادة ألعاب الأطفال وتوزيعها على مختلف مساحة الحديقة. الحديقة رغم وقوعها على شارع الثلاثين وقربها من الوحدات السكانية، إلا ان مدخلها الرئيس يحتاج الى اعادة نظر ، فهو لا يطل على الشارع الرئيس وقابع بمنطقة محصورة ولا يخدم الأحياء القريبة من الإسكان ويقول محمد الخالدي: إن الحديقة رغم وقوعها على شارع الثلاثين وقربها من الوحدات السكانية، إلا ان مدخلها الرئيس يحتاج الى اعادة نظر فهو لا يطل على الشارع الرئيس وقابع بمنطقة محصورة ولا يخدم الأحياء الأخرى القريبة من اسكان الخبر، داعيا الى انشاء مدخل آخر يطل على شارع الثلاثين ويخدم الاحياء القريبة منها. وطالب عبد الله القحطاني بتطوير مواقف الحديقة من جهة البوابة الرئيسة وزيادتها، منوها الى أهمية الحديقة للقاطنين بقربها. وقال بدر التميمي: إن مساحة الحديقة كبيرة وأعمال الصيانة بداخلها محدودة، منوها الى أهمية تخصيص مساحات لتكون مجالس او للمناسبات المختلفة. ولفت الى أهمية الاستفادة من مساحة الحديقة الكبيرة وانشاء محال تجارية للاستثمار أو أكشاك وتأجيرها بأسعار رمزية وانشاء قرية تراثية. وبين مدير ادارة مجمع اسكان الخبر المهندس يعقوب البوعينين ان ادارة اسكان الخبر ليس لها دور في الاشراف على الحديقة أو عمل صيانة لها وان دورهم يقتصر على خدمة الإسكان وقاطنيه والإشراف على المباني داخل الإسكان. وأكد ان الحديقة تشكل المتنفس الوحيد لقاطني الإسكان والمجاورين له، منوها الى حاجتها الى مزيد من الاهتمام. وأشار الى امكانية ان يساعد أهالي الإسكان بتطوير الحديقة من خلال ان يفسح لهم المجال في انشاء محال تجارية برسوم رمزية خاصة ان الحديقة تطل على شوارع رئيسة مهمة، وتعتبر واجهة للمنطقة مثل شارعي الثلاثين والعزيزية الممتد الى شارع الشبيلي الذي يعتبر واجهة حضارية للمنطقة وطريقا دوليا عبر جسر الملك فهد. من جانبه قال رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا: إن الحديقة تعد من الحدائق الرئيسة بالخبر والبلدية بصدد البدء في تأهيلها، منوها الى قيام كوادر البلدية بحصر جميع ما تحتاجه من أعمال صيانة للاسوار وصبيات وانارة ودورات مياه والبدء بتوقيع عقود لانشاء بوفيهات ومطاعم موزعة داخل الحديقة. ولفت الى ان البلدية تقوم حاليا بأعمال صيانة مؤقتة للبدء بعد ذلك بصيانة شاملة للحديقة، منوها الى توجه البلدية لدراسة جميع ما تحتاجه الحديقة من مواقع للبوابات وطرق جانبية وان هناك دراسة بتعديل الشوارع بالقرب من جامع الملك فهد لتسهيل خروج المصلين والجنائز من مغسلة الموتى الحديثة. وعن مقترح إنشاء قرية تراثية بالتعاون مع جمعيات خيرية قال المهندس الملا : إن كل شيء تحت الدراسة وسنبحث جميع الآراء ونتشاور مع الأمانة حتى تظهر الحديقة بالشكل المميز. ولفت الى ان البلدية قامت بتأهيل خمس حدائق بالمدينة وفق برنامج معد للبلديات لتأهيل الحدائق والبلدية تقوم حاليا بعملية تأهيل لجميع الحدائق بالمدينة وبعد الانتهاء منها ممكن ان نبحث مع الادارات الأخرى مثل ادارة الاسكان والمواطنين اقتراحاتهم لتطوير الحديقة. وحول الاختلاط في الحديقة أكد الملا صعوبة تخصيص أماكن للرجال وأخرى للنساء أو تخصيص أماكن مغلقة للعوائل فهي حديقة عامة يرتادها الكل وتوجد بداخلها مسطحات مكشوفة لا يمكن تخصيصها للنساء أو للرجال أو عمل كبائن داخلها أو السماح بعمل ولائم شوي أو غيره، ومن أراد ذلك فهناك أماكن أخرى يمكن التوجه اليها. واشار الى قيام البادية بتأهيل ملاعب رياضية ليلعب الشباب كرة القدم.