مرحلة الاعداد تعتبر من اهم المراحل التي يتوقف عليها بناء فريق قوي لمنافسات الموسم الطويل والإعداد الامثل هو ذلك الاعداد الذي تم وفق تخطيط قائم على التجهيز الكامل والشامل. يعني ان تقوم ادارات الأندية بكافة الاحتياجات الأولية للفريق من حيث ان يكون الجهاز الفني قد تم التعاقد معه مبكراً للفرق التي ليس لديها جهاز فني قبل مرحلة الإعداد، فالجهاز الفني هو الجهاز المختص بوضع البرنامج الكامل لمرحلة الاعداد من حيث المكان والزمان وكمّ عدد المباريات الودية وحجم قوتها. الأندية التي تجاهلت ذلك لن تكون مرحلة الإعداد لها ناجحة وستنتهي كثيراً عند بداية المسابقات ولا شك في ان إتمام التعاقدات المحلية والأجنبية بالنسبة للاعبين المحترفين تعتبر من الأهمية، فما الفائدة من لاعبين لم يشاركوا في اهم المراحل التي تعدّ الفريق؟ نعلم بأن في نهاية الامر سيكون هناك من سيجني ثمار مرحلة الاعداد، ففرق ستحقق الألقاب وفرق ستحقق البقاء وفرق ستشارك في المسابقة الآسيوية وبالتالي فإن الاعداد يشمل الجميع ولا يعني ان الكل سيحقق البطولة، فنظام كرة القدم ان يكون هناك بطل واحد لكل مسابقة قد يحققها فريق واحد وقد توزّع بين الفرق. اعتقد ان نجاح الفرق في تحقيق نجاح مرحلة الاعداد يتوقف على الاختيار الأنسب للفرق من حيث الجهاز الفني واللاعبين الأجانب ومدى احتياج الفريق وفق المركز والفرق التي تنجح في ذلك هي الفرق التي نجدها الافضل فنياً ومشكلتنا ليس في المال فقط بل فيمن يختار الأنسب وعلى اي معايير فنية تم ذلك، فأنديتنا تدفع أموالاً طائلة، والناتج اننا لا نشاهد مباريات قوية إلا اقل من عشرين بالمائة والسبب يرجع في مقامه الاول الى عدم وجود آلية محددة ذات أبعاد معرفية بمن هو الأنسب فليس هناك مدرب فاشل ولكن هناك اختياراً تم وفق آلية فاشلة. نعلم بأن في نهاية الامر سيكون هناك من سيجني ثمار مرحلة الاعداد، ففرق ستحقق الألقاب وفرق ستحقق البقاء وفرق ستشارك في المسابقة الآسيوية وبالتالي فإن الاعداد يشمل الجميع ولا يعني ان الكل سيحقق البطولة، فنظام كرة القدم ان يكون هناك بطل واحد لكل مسابقة قد يحققها فريق واحد وقد توزّع بين الفرق. ما يدفع من أموال فإن المأمول ان تكون نسبة تسعين بالمائة من تلك الصفقات ذات تأثير فني ايجابي ولكنني اعتقد ان هناك من هم يعملون بالأندية ليس من اولوياتهم نسبة النجاح بل كم مقدار النسبة التي سيجنونها من وراء تلك الصفقات والبعض يتفق مع احد وكلاء اللاعبين ويصبح وسيطاً ليسهل عملية تلك التعاقدات ما بين ناديه والوكيل تحت شعار «ناديك يناديك» فحسبنا الله ونعم الوكيل على هؤلاء. ما دام امثال هؤلاء في انديتنا فإن نسبة التسعين بالمائة التي ننتظرها ستكون حلماً صعب المنال، والمحال ان نجد هؤلاء خارج الأندية فهم يقدِّمون كامل التنازلات ويقدِّمون الولاء الكامل لصاحب الكلمة في الأندية. المعادلة تؤكد على انه كلما تمت إقالة مدرب فإن ذلك دليل فشل اداري، وكلما كان الدوري ضعيفاً كان وراء ذلك لاعبون اتوا من خلال صفقات يتحكّم بها الوسطاء.. وابارك للجميع قرب حلول الشهر الكريم.. [email protected]