تبذل سفارة خادم الحرمين الشريفين في تونس جهودها لإقناع 102 أسرة سعودية مقيمة هناك والبحث عن 5 طلاب، حيث استجابت 56 أسرة وطالب فقط لنداء السفارة لإجلائهم على متن طائرة خاصة بسبب الاوضاع الامنية هناك عقب الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، وتخلف 107 من الرعايا السعوديين لأسباب مختلفة . أيام المظاهرات بتونس (ا.ف.ب) وكانت سفارة المملكة في تونس أكدت الإثنين قيامها باتخاذ إجراءات أمنية مكثفة، حيث أحاطت آليات ومدرعات وأفراد من الجيش محيطها. فيما أكد سكرتير أول السفارة إسحاق ابراهيم العرين في تصريح هاتفي انه تم الاتصال على جميع الرعايا السعوديين في تونس المسجلين لدى السفارة والملحقية الثقافية والبالغ عددهم 110أسر و9 طلاب، مشيرا إلى انه لم يرد على نداء الاجلاء إلا 52 اسرة و 4 طلاب فقط حسب القائمة المسجلة لدينا. وقال العرين: «ابلغنا جميع الاسر المتواجدة في تونس والطلاب باعطائهم ارقام السفارة والاتصال بنا على الفور مشيرا الي ان بعض الموطنين في مدن اخرى. وفي حالة ايجاد أي اسرة او طالب بعيدا عن السفارة، نتوجه إليه لجلبه الى المطار وتقديم المساعدة واوضح العرين انه تم إرشاد وتوجيه جميع المواطنين والطلاب والسياح السعوديين عن طريق رسائل فورية بحظر التجول وفي حالة احتياج ما يلزم فالسفارة مكلفة بتقديم لهم المساعدة أيا كانت نوعها. وقال العرين: "ستكون هناك طائرة تنقل الرعايا لمدة يومين ابتداء من أمس واليوم لجلب الأسر والطلاب والسياح الى المملكة، عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومن ثم الرياض مشيرا الى أن الطائرة الاولى تحمل 56 اسرة وطالبا». وبين العرين ان السفارة في حماية مشددة من قبل الجيش التونسي وجميع السفارات المجاورة مؤكدا في الوقت نفسه انه في حالة اصابة أي مواطن تقوم السفارة بالتوجه اليه على الفور ونقله الى المملكة على الفور من جهة أخرى ونظرا للأحداث الجارية قامت السفارة بإنشاء غرفة عمليات على مدى 24 ساعة بإشراف السفير الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر لمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين ومدهم بالنصائح اللازمة والاطمئنان على سلامتهم. وأفادت السفارة أمس أنه لم يصب أي من الرعايا السعوديين بأي مكروه. فيما دعتهم الى عدم التجول فى المناطق المضطربة وعدم الخروج الا للضرورة والاتصال بالسفارة فور تعرضهم لأي مكروه، كما أكدت أن جميع الطلاب السعوديين المبتعثين بخير، وتم فتح خط ساخن بالسفارة لتلقي الشكاوى، وفي سياق متصل اطمأن سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد على أوضاع الطلاب السعوديين من الأحداث الجارية في عدد من المدن الأردنية، ونصحهم بالبعد عن المظاهرات وأماكن الاضطرابات. كما وجه بفتح خط ساخن لتلقي شكاوى الطلاب وتقديم العون لهم في حالة الضرورة حتى يعود الهدوء، يذكر أن حوالي 2500طالب سعودي يدرسون بالجامعات الأردنية ومثلهم في تونس والتي شهدت أحداثا دامية خلال اليومين الماضيين انتهت بمقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين.البرج.