شهدت فترة الإجازة الصيفية ارتفاعا كبيرا في معدلات حالات الغرق على مستوى المنطقة الشرقية بسبب إقبال المصطافين على الشواطئ حيث تعد المنتزهات البحرية من أكثر الأماكن قبولا لدى كافة أفراد الأسرة . ووفقا للإحصاءات فإن النسب تتباين من شاطئ لآخر بحسب جاذبية الموقع . وتتحمل فرق حرس الحدود مزيدا من المسئولية وخاصة في أوقات الذروة في فترة الصيف . وأرجع الناطق الإعلامي لحرس حدود المنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي تزايد حالات التعرض للغرق إلى عدة أسباب منها: عدم إتباع إرشادات السلامة الشاطئية . وإهمال الأطفال قرب البحر . وتجاهل اللوحات الإرشادية والتحذيرية . وعدم تقدير المسافة حيث يتوغل البعض في الأعماق مما يصعب عليه العودة . والسباحة في الأحوال الجوية السيئة مثل شدة الرياح أو ارتفاع الأمواج . ومجازفة بعض المغامرين . بالإضافة إلى عدم الإصغاء لنصائح الدوريات البحرية التي تحاول توجيههم إلى أهمية عدم السباحة في المناطق الخطرة . حيث تم الاستعانة بعدد 80 شابا متطوعا من المتخصصين في البحث والإنقاذ والغوص وطب الطوارئ من منسوبي الرابطة التطوعية للساحل الشرقي قاموا بالمشاركة مع حرس الحدود في مراقبة الشواطئ . مبينا أن نسبة الغرق بعد فترة غروب الشمس تتجاوز 70 بالمائة من الحالات بسبب تجنب السباحة في أوقات الظهيرة وسطوع الشمس في فصل الصيف وخاصة بالأماكن التي تزدحم بالمرتادين كشاطئ نصف القمر والعزيزية والتي يبلغ طول شاطئها ما يقارب 45 كيلو مترا. تجمهر المصطافين الذي يعيق عمل سيارات الإسعاف . وعدم الدقة في إعطاء المعلومة حول موقع الحادثة حيث أن عملية الإنقاذ تحتاج من 6 إلى 8 دقائق فقط حيث بلغت نسبة إشغال شاطئ نصف القمر 80 بالمائة من المرتادين للشواطئ بالمنطقة الشرقية . لافتا إلى أن المراقبة الشديدة للشاطئ أثناء فترة الليل ساهمت في إنقاذ أكثر من 200 حالة. على الرغم من منع السباحة أثناء الليل دوليا . منهم 15 فتاة خلال الأسبوعين الأخيرين بشواطئ الجبيل تراوحت أعمارهن بين 12 - 35 عاما . لافتا إلى وجود بعض العوائق أمام عمليات الإنقاذ وخاصة تجمهر المصطافين الذي يعيق عمل سيارات الإسعاف . وعدم الدقة في إعطاء المعلومة حول موقع الحادثة حيث أن عملية الإنقاذ تحتاج من 6 إلى 8 دقائق فقط . محو أمية السباحة ويشير سعود محمد الخالدي إلى أنه مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يلجأ الكثير من أهالي المنطقة الشرقية إلى الشواطئ البحرية للهروب من سخونة الأجواء ولا يحترسون من الأماكن المحظورة مما يعرضهم للغرق. وطالب محمد عبدالله الهاجري من خارج المنطقة الشرقية بضرورة تبني الجهات المعنية برنامج «محو أمية السباحة « وبدء حملة تثقيفية مكثفة في المدارس وخاصة في المرحلة الابتدائية بالتعاون بين رعاية الشباب ممثلة بالأندية الرياضية والتعليم على أن تكون تلك الدورات بالمجان . واقترح الهاجري إنشاء منصات إنقاذ على السواحل وزيادة أعداد المنقذين وخاصة بالشواطئ الأكثر ازدحاما مثل شاطئ نصف القمر. وأشار محمد عبدالله الشهري أن القادمين من خارج المنطقة الشرقية غالبا ما يستخدمون وسائل مساندة للسباحة مثل القوارب المطاطية وأطواق النجاة والدراجات المائية بسبب الخوف من السباحة والغرق . كما أن الكثير منهم لا يجيدون السباحة مما يتسبب في زيادة حالات الغرق. وطالب نهار محمد الشمري بضرورة نشر المعلومات والإحصاءات المتعلقة بالغرق وحالات الوفاة ونشر المعلومات في نشرات ومطويات من فترة لأخرى عبر وسائل الإعلام المختلفة كالصحف والتلفزيون والإذاعة وتعليق لوحات على الشواطئ بشكل واضح لأخذ الحيطة والحذر. من جانبها أكدت منسقة البرامج باللجنة النسائية للسلامة البحرية حنان بو بشيت على ضرورة محو أمية السباحة من خلال البرامج التوعوية للسلامة البحرية . وأشارت بوبشيت إلى أن فعاليات اللجنة النسائية للسلامة البحرية شهدت نشاطا مكثفا خلال الفترة الماضية اشتمل على مسيرات للأطفال ومحاضرات ومسابقات رسم ونشاطات مسرحية وأناشيد تناسب أعمار الصغار. كما نظمت اللجنة محاضرات توعوية للنساء توضح أسباب الغرق وطرق الإسعافات الأولية وكيفية الحفاظ على الأطفال أثناء النزهات البحرية. وتجاوزت الفعاليات أكثر من 22 فعالية استفاد منها 30 ألف امرأة وطفل. مادة دراسية جديدة وأشارت منسقة الفعاليات رهام المحمدي إلى تنظيم العديد من الفعاليات النسائية خلال الأسبوع الماضي في محافظة القطيف بهدف تقليص حالات الغرق وحوادث الشاطئ . مؤكدة أن العام الدراسي القادم سيشهد تدريس مادة دراسية جديدة بالمدارس تعنى بالسلامة من الغرق. وتستهدف المادة توصيل رسالة توعوية لطلاب المدارس لكي تكون جزءا من الحياة العملية . مشيرة إلى أن برامج وفعاليات اللجنة النسائية في العام الماضي استفاد منها أكثر من 23 ألف طالب وطالبة. توجيه المصطافين باتباع تعليمات السلامة مراقبة دقيقة للشواطئ على مدار الساعة