المقدم سالم السلمي مدير إدارة الشؤون العامة والناطق الرسمي في حرس الحدود أوضح أن المديرية تهتم بنشر ثقافة البحث والإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية على مدار العام، من خلال تدريسها في معهدي ومراكز التدريب لجميع منسوبي حرس الحدود، وذلك قبل بداية موسم الصيف، تنفذ الإدارات المختصة برامج توعية للمجتمع بكل فئاته (الرجال، النساء، والأطفال) لزيادة معرفتهم بعمليات البحث والإنقاذ، كما أن هناك تعاونا بين حرس الحدود والهيئة العامة للهلال الأحمر في هذا الشأن. وأضاف: بما أن الحوادث ترتفع في الصيف، فقد تم تكثيف دوريات حرس الحدود على الشواطئ، ويبلغ طول الشريط الساحلي في الشرقية نحو 1100 كم تقريبا، يقابله الساحل الغربي 2400كم، وأكثر الشواطئ هي مواقع متاحة للنزهة وممارسه السباحة، يستثنى من ذلك بعض المواقع المحظورة وغير المسموح فيها بالتواجد، لأسباب عدة إما لخطورتها وعدم صلاحيتها للسباحة، وإما لقيود أمنية أخرى. كما أن هناك تعاونا مستمرا بين حرس الحدود وأمانات وبلديات المناطق، لتحديد الأماكن الصالحة للسباحة لوضع لوحات إرشادية فيها، وحرس الحدود يشارك ضمن أنشطة وفعاليات الصيف خاصة التي تقام في المناطق البحرية التي توجد فيها شواطئ ويرتادها المتنزهون والسياح بكثرة. فعلى شواطئ الساحل الشرقي هناك خيمة توعوية إرشادية تشارك فيها الجهات الحكومية والأهلية، ويقدم حرس الحدود من خلالها النشرات والمحاضرات لتوعية مرتادي الشواطئ بخطورة البحر، والتقيد بالأماكن المخصصة للسباحة، والتأكيد على الاتصال بهاتف الطوارئ بحرس الحدود 994، الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال أي استفسارات حول المواقع الصالحة للسباحة على الشواطئ، أو البلاغات لطلب النجدة والمساعدة. ويشير إلى الصعوبات التي تواجه حرس الحدود، أبرزها أن بعض الأسر بحجة الخصوصية تبحث عن أماكن بعيدة عن مناطق التجمع والمناطق المخصصة للسباحة، والتي وفر فيها حرس الحدود وحدات ونقاطا للبحث والإنقاذ، مزودة بكل الإمكانيات من غواصين وسيارات إسعاف ومستلزمات الإسعافات الأولية، وقد يكون ذلك سببا لتأخر عملية الإنقاذ، بالإضافة إلى تأخر في البلاغ عن حالات الغرق، فهناك من لا يبلغ الحرس بالحادثة إلا بعد أن يستنفد محاولات الإنقاذ الشخصية من قبل المتبرعين بالإنقاذ، وهذا قد يودي بحياة الغريق، لذا لا بد من الاتصال مباشرة على هاتف الطوارئ، مع العلم أنه من حق أي شخص قادر على السباحة وملم بقواعدها القيام بعملية الإنقاذ. وأضاف أن هناك مقترحا قيد الدراسة حاليا لعقد دورات مجانية لعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية للأفراد، من منطلق الخدمة الاجتماعية للراغبين في ذلك، بحيث تمنح لهم شهادات رسمية وبطاقات خاصة وتسجل بياناتهم لدى حرس الحدود، ويصبحون أصدقاء للسلامة البحرية. مؤكدا بدء العمل في توزيع 700 لوحة إرشادية وتوعوية ستوزع على سواحل المملكة الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية.