أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أن كل ما يطلب من المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين مستعدة ، مستعدة ، مستعدة. جاء ذلك فى كلمة لخادم الحرمين أثناء استقباله في قصره بجدة الإثنين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والمشاركين في أعمال المؤتمر العالمي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين تحت عنوان"العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول "واختتم أعماله في وقت سابق الإثنين. واستهل "يحفظه الله كلمته بالترحيب بالمشاركين قائلاً: إخواني .. إخواني الأشقاء أرحب بكم في بلدكم ، بلد العالم الإسلامي ، أرحب بكم من مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، أرحب بكم ترحيبة الأخ لإخوانه. أرحب بكم وأطلب منكم وأحثكم على عقيدتكم الإسلامية ، فإذا ما دافعتم عنها يا أبناءها فمن يدافع عنها ، من سيدافع عنها ، أنتم. أنتم الأساس ، أنتم القدوة ، فشمروا عن أيديكم وربكم فوق كل شيء. وأضاف المليك فى سياق كلمته قائلاً: ربكم معكم إن شاء الله ، نعم ، العالم الإسلامي عزيز إن شاء الله ، عزيز بالله ، عزيز بالله ثم بكم يا أبناءه ، أبناؤه الخيرون لا المدمرون ، الآن فيه فئة من أبناء العالم الإسلامي ما ننكرهم أنهم من العالم الإسلامي ، ولكنهم يدمرون العالم الإسلامي بالتفرقة وبالأشياء التي لا تمت إلى العقيدة الإسلامية. الآن أنتم يا أبناء الإسلام ، أنتم مسئولون ، أنتم مسئولون أمام الله ثم أمام شعوبكم وأمام العالم. ولله الحمد الإسلام منتصر ، وأبشركم أنه في كل شهر يسلم ما بين أربعمائة وخمسمائة شخص والحمد لله ، هذا مع ما فينا يالعالم الإسلامي من خراب ودمار مع الأسف من أبنائنا ، من أبنائنا ، من أبنائنا ، ولهذا أنفوهم ، أنفوهم ، وعليكم بالعقيدة ، عقيدة الإسلام الصحيح ، عقيدة المحبة ، عقيدة الوفاء ، عقيدة الإخلاص ، عقيدة الإيمان والعقيدة الإسلامية ، هذا هو الإسلام ، وأنتم يا أبناء الإسلام جميعاً تتحملون هذه المسئولية. قال المليك : إخواني أنا فرد من عالمي ، عالمنا الإسلامي ، ولكن أنتم يا قادة العالم الإسلامي تتحملون المسئوليات ، أرجوكم ، أرجوكم ، أرجوكم تقوى الله فوق كل شيء ، والعقيدة الإسلامية ، هدفكم وغايتكم هي العقيدة الإسلامية فأتمنى لكم التوفيق ، وأرجو لكم الحظ السعيد إن شاء الله ، مع همتكم وأخوّتكم وتصادقكم ، وكل عام وأنتم بخير. يا أخ عبدالله أتمنى أن يكون هذا الإجتماع سنوياً ، بارك الله فيكم وأشكركم من بلدكم بلد الحرمين الشريفين ، وشكراً لكم. بعد ذلك عقب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على كلمة الملك المفدى منوهاً بلقائه حفظه الله بالعلماء ووصف اللقاء بأنه لقاء أخوة ومحبة. ورد عليه خادم الحرمين الشريفين قائلاً : هؤلاء كلهم أبناء الإسلام ، يفتخر الواحد ويعتز بكم ، لكن مع الافتخار لا بد من عمل ، عمل أشياء مطلوبة منكم ، من كل فرد منا ، ومن الذين وراءنا إن شاء الله ، مع الأسف يتألم الواحد إذا شاهد ابنا من أبناء الإسلام يتسبب في أذى الإسلام ، مع الأسف هذا يؤلم ، ومن أعداء الإسلام يعتزون ويريدون هذا الشيء في ظهور العالم الإسلامي ، ولكن العالم الإسلامي إن شاء الله واع ، واع ومنتبه ، وهذه أمانتكم . وكان الاستقبال قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة بين فيها سماحته أن المؤتمر استقطب أعداداً كبيرة من العالم الإسلامي لتمثيل العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية في أرجاء المعمورة وحضر هذا اللقاء ما يزيد على مائتين وخمسين مدعواً . واضاف بانه جرى في هذا اللقاء تداول بحوث جامعة لعلاج مشاكل الأمة الإسلامية التي وقعت فيها والأسباب التي تخلص الأمة من هذه المشاكل وتبصر المجتمع المسلم بما يجب عليه وأن هذا الانقسام وهذه الفرقة لا بد لها من علاج على ضوء الكتاب والسنة قدمت هذه البحوث ونوقشت في خلال هذه الأيام بروح من المحبة والأخوة الصادقة بين أفراد الحاضرين. ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة قال فيها" نحن في أمس الحاجة للتركيز على هذه القضايا ولذلك اجتمع هذا العدد الكبير من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والمكان الذي عقد فيه وهو مكةالمكرمة بجوار البيت العتيق وبرعايتكم الكريمة وفي المملكة حيث الاستقرار وحيث الأمن وحيث الرفاه والحمد لله .. عقب ذلك ألقى فخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية كلمة المشاركين في المؤتمر أكد فيها اعتزاز علماء الأمة وقادة الرأي فيها بالتواصل مع المملكة العربية السعودية وعلمائها والمنظمات الإسلامية فيها وفي مقدمتها رابطة العالم الإسلامي وأعرب عن التطلع إلى مزيد من الدعم للرابطة لتؤدي رسالتها العظيمة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية . حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة