استبعدت كوريا الجنوبية الاثنين حدوث تقدم سريع في العلاقات مع كوريا الشمالية على الرغم من المحادثات التي جرت في الآونة الأخيرة بين الجانبين بشأن نزع السلاح النووي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» ان وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان أدلى الأثنين بهذا التصريح بعد ثلاثة أيام من عقد اجتماع بين البلدين على هامش منتدى أمن إقليمي في بالى بإندونيسيا. وكان واي سونج لاك كبير مبعوثي كوريا الجنوبية للمحادثات السداسية المتوقفة لنزع السلاح النووي قد عقد محادثات مع نظيره الكوري الشمالي ري يونح هو، للمرة الأولى خلال 31 شهرا، الأمر الذي عزز الآمال في تحقيق انفراجة في العلاقات المتجمدة بين الكوريتين. امريكا لا تتعجل استئناف المحادثات النووية وقال مسؤولون امريكيون إن الولاياتالمتحدة لا تتعجل استئناف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية حتى رغم دعوة واشنطن لدبلوماسي كبير من كوريا الشمالية لزيارة نيويورك هذا الاسبوع. واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاحد ان كيم كي جوان نائب وزير خارجية كوريا الشمالية سيناقش المطلوب عمله لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ والذي علق منذ عام 2009. وظل كيم كبير مفاوضي كوريا الشمالية النوويين لسنوات قبل ترقيته العام الماضي. ووصف كورت كامبيل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية المحادثات امس بانها //مبدئية// وليست بالضرورة خطوة نحو استئناف المحادثات السداسية بشأن القضية النووية. وقال مسؤول امريكي رفيع انه يجب عدم تفسير زيارة كيم على انها اشارة الى //اننا على المسار السريع لاستئناف المحادثات السداسية. //نريد ان نرى اشارات اخرى كثيرة من الكوريين الشماليين قبل اقترابنا من هذه النقطة.// واتفقت واشنطن وبكين على عملية من ثلاث مراحل لاستئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها أيضا روسيا واليابان. واتفقت واشنطن وبكين على عملية من ثلاث مراحل لاستئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها أيضا روسيا واليابان. والمرحلة الاولى هي تفاهم ثنائي بين الكوريتين وتتضمن الثانية محادثات بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة والمرحلة الثالثة هي المحادثات السداسية. وتم تفسير هذه الاتصالات خلال قمة لرابطة دول جنوب شرق اسيا /اسيان/ على أنه يشير الى تقدم نحو كسر الجمود في العلاقات بين الكوريتين. وأجرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين زيارة مقتضبة للصين استمرت ساعات قليلة للبحث خصوصا في الملف النووي الكوري الشمالي. والتقت كلينتون في شينزين (جنوب) اتية من هونغ كونغ مستشار الدولة داي بينغ غوو وهو المسؤول الاعلى للسياسة الخارجية الصينية. وبحسب مسؤول امريكي رفيع يرافق وزيرة الخارجية، فان هذه الاخيرة كانت ترغب في «التأكد من ان الصين ستنقل الى كوريا الشمالية التصميم (الامريكي) على رؤية تقدم حقيقي» من جانب بيونغ يانغ في اتجاه استئناف محتمل للمحادثات حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. واضاف الدبلوماسي ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تتوقع ان تلعب الصين، الحليف الرئيسي للنظام الكوري الشمالي، «دورا مهما في كواليس» الحوار الذي ترتسم معالمه مجددا بعد اكثر من سنتين على توقفه. واعلنت الولاياتالمتحدة الاحد ان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كاي-غوان سيزور نيويورك خلال الاسبوع الجاري لاجراء «محادثات استكشافية» ترمي الى استئناف المفاوضات السداسية حول النووي (تضم الصين والكوريتين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا). وتندرج زيارة كلينتون الى شينزين التي اختتمت بها جولة استمرت 11 يوما، في اطار الاتصالات الدبلوماسية المكثفة الجارية بين واشنطن وبكين. وستليها هذا الصيف زيارة لنائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى الصين.