بدأت أسعار السلع الغذائية في الاحساء تتجه نحو الصعود، وذلك بسبب دخول شهر رمضان المبارك واستعداد التجار لسحب أعلى معدلات ربحية من المستهلكين بهذا الموسم الذي يتكرر سنويا، وقد سجلت الأسعار في أسواق المواد الغذائية بالاحساء خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا يتراوح ما بين 10 الى 30 بالمائة. وعزا موردو المواد الغذائية بالأحساء أسباب الارتفاع إلى الزيادة التي حصلت مؤخرا بتكاليف الشحن عالميا ما أدى إلى تغير في تكلفة إنتاج ووصول السلع النهائية إلى المستهلك. من جهة أخرى اشتكى عدد كبير من المستهلكين من هذه الزيادات التي يفتعلها التجار سنويا خاصة قبل دخول رمضان بأيام وقالت سديم الحربي (ربة منزل) من الطبيعي أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في هذه الأيام لأن الشهر الكريم يعتبر فرصة ذهبية بالنسبة للتجار في غياب دور وزارة التجارة. وذكرت أم علي إن زيادة الاسعار في الشهر الكريم هي ردة فعل لزيادة الطلب من قبل المستهلكين الذين يفتحون شهية تجار التجزئة من خلال ازدحامهم بالمحلات التجارية في الاسبوع الاخير من شهر شعبان دون مبالاة للأسعار حتى وإن كانت مرتفعة. ويتفق عبدالرحمن العبلان وأحمد الدقاش، على أن دخول الأجانب في تجارة المواد الغذائية ساهم كثيرا في ارتفاع الأسعار والتي شملت الزيوت النباتية، الحليب، القهوة وغيرها من السلع الضرورية، مطالبا بوضع آلية واضحة ومحددة من وزارة التجارة والصناعة والجهات الرقابية المعنية بذلك. ارتفاع الأسعار بالسلع الغذائية والاستهلاكية يتم بشكل شهري والدليل على ذلك أنه في كل مرة اشتري كمية محددة من المواد الغذائية كل أسبوعين وأجد أن الأسعار تزيد بنسبة تتراوح من 5 الى 10 بالمائة دون مبرر. وأكد المستهلك عبدالرحمن النجدي قائلا: إن ارتفاع الأسعار بالسلع الغذائية والاستهلاكية يتم بشكل شهري والدليل على ذلك أنه في كل مرة أشترى كمية محددة من المواد الغذائية كل أسبوعين وأجد أن الأسعار تزيد بنسبة تتراوح من 5 الى 10 بالمائة دون مبرر. أما إبراهيم الغريب فيستغرب غياب دور فرع وزارة التجارة في محافظة الأحساء وعدم متابعة تلك الأسعار، ويتساءل عن سبب عدم اهتمام الجهات المسئولة بمصلحة المستهلك الذي بات فريسة للتجار. وطالب الجهات المعنية بتكثيف جولاتها الميدانية بالأسواق لأن الأسعار الحالية ترهق جيوب ذوي الدخل المحدود والمتوسط الذين أصبحوا بين سندان تأمين متطلبات المعيشة ومطرقة جشع التجار. ويضيف محمد علي، أحد مسؤولي بيع المواد الغذائية بالتجزئة في الأحساء بوجود ارتفاع مستمر في الأسعار نتيجة زيادة تكاليف النقل البري، البحري، والجوي، ما أدى إلى تغير مستمر في تكلفة إنتاج ووصول السلع النهائية إلى يد المستهلك، كما أكد أن سوق المواد الغذائية والاستهلاكية في السعودية ستشهد زيادة عالية تتراوح مابين 10 الى 30 بالمائة، مقارنة بحجم الأسعار السائدة في العام الماضي. من جانبه أكد مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بالأحساء عبدالله الزامل أن لدى الفرع خطة واضحة بشأن قضية الأسعار الحالية بالأسواق للضرب بيد من حديد على جشع التجار.