* مازالت الرياضة المصرية خارج اهتمامات الحكومات المتعاقبة، إذ يبدو أن المسؤولين المصريين الذي يعانون كثيرا جراء المشاكل التي تحيط بالبلاد قد نسوا أو تجاهلوا هذا الملف الشائك الذي يحتاج إلى تدخل عاجل والذي تفضح كل ورقة به كم اقترف مسؤولو الرياضة جرائم يعاقب عليها القانون، لكنهم للأسف لا يزالون يعيثون فسادا في ظل صمت مطبق من الحكومة يحتاج إلى تفسير. وكان يعول كل عشاق الرياضة المصرية على د. عصام شرف رئيس حكومة الثورة الذي اكتسب شرعيته من ميدان التحرير الذي ارتوت أرضه بدماء شهداء ثورة 25 يناير دفاعا عن الحق ووقف الظلم أن يحيل "شلة" حسن صقر وسمير زاهر إلى النائب العام وجهاز الكسب غير المشروع للتحقيق في المخالفات المالية وفي تضخم ثرواتهما، لكن للأسف شكل شرف الحكومة الثانية وأسقط تماما ملف الرياضة من حساباته. * ماذا سيستفيد الاتحاد من أبو تريكة ؟ سؤال يفرض نفسه بقوة على الساحتين الرياضة في مصر والسعودية بعد ان تناثرت أخبار عن تفاوض العميد مع نجم الكرة المصرية. في رأيي المتواضع أن أبو تريكة لن يفيد الاتحاد لأن اللاعب قد يعتزل في نهاية الموسم المقبل بعدما قدم كل ما في جعبته, وكان الموسم الأخير هو الأسوأ له فلم يقدم مستواه نتيجة الإصابة, وضعف المعدل اللياقي, لكنه يظل أحد أبرز النجوم في تاريخ الكرة المصرية. فبخلاف مهاراته الفنية, هو نموذج في دماثة الخلق والتواضع, وأتوقع ألا يكتب لهذه الصفقة النجاح، إذ يرغب أبو تريكة في أن يختم مشواره بالأهلي حسب تصريحاته. * أعاد الركل والرفس بين لاعبي منتخبي مصر والجزائر عقب ختام المونديال العسكري الصورة السيئة التي كنا نتصور أننا نسيناها، لكن للأسف يظل الشرخ كبيرا والجرح أكبر ولن ينسى الجمهور المصري ما فعله بهم الجزائريون في أم درمان. كما لم ينس الجزائريون رشق حافلة منتخبهم في القاهرة, ما بين جمهور ولاعبي البلدين ما يحتاج إلى سنوات كثيرة ليلتئم الجرح. * الأقرب أن ينتقل شيكابالا إلى الشباب فهو أفضل عرض له حتى الآن، لكن هل يصبر مسؤولو الشباب على اللاعب حتى يحل مشاكله المعقدة مع الزمالك, إذ تنتظره أزمة كبرى عقب عودته إلى القاهرة بعد مشاركته مع المنتخب العسكري في كأس العالم. فاللاعب يشكو ناديه الذي يطالب بتوثيق عقد وقعه شيكابالا, بينما يصر اللاعب على أن العقد قديم, متهما ناديه بالتزوير. * قلعة الدراويش العريقة تغرق وتحتاج لمن يمد يده لينتشلها, الكل تخلى عن الإسماعيلي, رئيس النادي نصر أبو الحسن استقال لخلافه مع المحافظ ورجال الأعمال، ومحبو النادي يبخلون عن تمويل الصفقات أو دفع مبالغ للحفاظ على اللاعبين الأساسيين من الرحيل لأندية منافسة, لذا معذورة جماهير النادي العريق أن تصرخ بأعلى صوتها وتخرج في مسيرات علها تجد من يستجيب لصراخها. [email protected]