في هذه الأيام .. تشهد الأسواق التجارية والمراكز التموينية في مدينة الدمام وتحديداً في أسواق وسط المدينة حالة من التدفق الملحوظ من آلاف الأسر سواء من أهالي المنطقة أو من البحرينين بحثا عن متطلبات شهر رمضان من المواد الغذائية التي يحتاجونها طوال الشهر الفضيل الذي سوف تطل بشائرة علينا بعد عدة أيام. وميدانيا حدثنا علي النعيمي بحريني حول هذا المحور عندما التقيناه فقال:» لقد اعتدت في كل عام شراء كل ما أحتاجه من سلع غذائية ومواد تموينية استعداداً لشهر رمضان من أسواق الدمام، وذلك لأن أسعارها مقبولة .. وهذا يجعلنا نلجأ إليها، فالأسعار المعروضة بالنسبة لنا تعتبر رخيصة وتختلف عن التي تباع في البحرين»، وأضاف النعيمي:» أكثر المحلات التي أتردد عليها هي التي يوجد بها باعة من السعوديين، وذلك لأنهم يتمتعون بالأمانة وعدم المبالغة في السعر، فهم يبيعوننا بذات السعر الذي يبيعونه للمواطن السعودي، وهذا يجعلني أنا وغيري نشعر بالاطمئنان والراحة في التعامل مع إخواننا الباعة، بل أصبحت تربطني مع كثير من الباعة السعوديين علاقة صداقة وأخوة دائمة بعد أن أصبحت أتردد دائماً على محلاتهم»، أما جاسم البوعينين 43 فيقول:» شهر رمضان المبارك سيطل علينا خلال الأيام القليلة القادمة، ونعتبر مجيئنا سنوياً للتسوق هو موسم اعتدنا عليه، كذلك أسواق المملكة وخاصة المنطقة الشرقية التي تتميز عن غيرها في المعروض مما يعطي للمتسوّق ميزة الاختيار والمفاضلة بين السلع الموجودة، وهذا الشيء جعل الكثير من السلع متوفرة بكثرة مثل التمر والدبس والقهوة، ومنذ قرابة العشرين عاما وأنا معتاد على زيارة مدينة الدمام لشراء احتياجات شهر رمضان، كما أنني لم أكتف بذلك، حتى مستلزمات عيد الفطر المبارك أقوم بشرائها من هنا، والدليل توفر كافة احتياجاتي الأسرية في السوق والتي أصفها بأنها ميزة وذات طابع جميل»، ويشير صالح الغامدي أحد أصحاب المحلات التجارية إلى أن العمل لديهم مستمر لساعات متأخرة من الليل من أجل توفير كل متطلبات المتسوقين من المواد الغذائية، ويضيف قائلا :» نعتبر هذه الأيام هي الأهم بالنسبة لنا على الإطلاق على اعتباره هو الموسم، ولا أخفيك الحقيقة عن الكثير من البحرينيين الذين يأتون للتسوق وشراء ما يحتاجونه، ونحن حرصنا على أن نحتفظ بالأسعار ذاتها حفاظً على بقاء زبائننا منذ سنوات طويلة»، ويضيف الغامدي :» نحرص على ألا يكون هناك استغلال في رفع الأسعار مع اقتراب الشهر الكريم، حتى ولو صار فقد يكون بشكل طفيف جدا، فنحن نراعي ضمائرنا في عملية البيع»، وعن أكثر السلع طلباً قال الغامدي:» الهريس السعودي، والعيش الحساوي، والهيل والبهارات والتوابل، بالإضافة إلى الطحين هي أكثر السلع طلبات من قبل الأسر البحرينية «.