مع بدء قرب انتخابات نادي المنطقة الشرقية الأدبي، ومضي شهر على استقالة نائب رئيس نادي المنطقة الشرقية القاص عبد الله، قدم عضو النادي د. سعيد عطية أبو عالي استقالته وهي الثانية خلال شهر تقريبا. وجاء في تصريح د. أبو عالي بشأن استقالته انه «قدم استقالته من عضوية مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي لمعالي وزير الثقافة والإعلام واعتبرها ناجزة من يوم الثلاثاء 11 شعبان 1432ه لانشغاله ببرنامجه الثقافي الشخصي. وسجل الدكتور أبو عالي اعتزازه بخدمة الثقافة والأدب على مستوى المملكة، وأكد استمرار تعاونه كعادته مع جميع المثقفين والمبدعين خاصة أبناء المنطقة الشرقية، وأعرب عن تمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح». وقد أكد د. سعيد أبو عالي في اتصال مع اليوم انه بالفعل قدم استقالته وينوي التفرغ لبرنامجه الثقافي، ومشاريعه الثقافية. مازال المثقفون في الوطن هم أهل الفكر، لكني أرى وللأسف ان كثيرا منهم يميل الى الأصدقاء «والشللية» وأعتقد ان الانتخابات يجب ان تقضي على هذا التوجه ويكون النادي بيتا لكل الأدباء والمثقفين وعن الانتخابات قال أبو عالي: خطوة متقدمة، وقد أفرزت نتائج ايجابية، وقد كنت من السباقين لطرح قضية الانتخابات سواء على مستوى الأندية أو الهيئات المدنية. ويضيف قوله : علينا جميعا كمثقفين وأدباء ان نكون راضين بنتائج الانتخابات مادمنا طالبنا بإجراء الانتخابات وهذه هي ديمقراطية الانتخابات. فالعملية الانتخابية لابد ان تأخذ مجراها «الطبيعي» وعلى الجميع ان يرضى بنتائجها، وأؤكد أنه مازال المثقفون في الوطن هم أهل الفكر، لكني أرى وللأسف أن كثيرا منهم يميل الى الأصدقاء «والشللية» وأعتقد ان الانتخابات يجب أن تقضي على هذا التوجه ويكون النادي بيتا لكل الأدباء والمثقفين ليشارك الجميع في بناء الوطن. وتابع أبو عالي قائلا: بالإضافة إلى المطالبة منذ أن كنت نائبا لرئاسة النادي فترة رئاسة الراحل عبد الرحمن العبيد بأن يكون للمرأة وجود في الأندية. من جانبه قال رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي الناقد محمد بودي: إن د. سعيد أبو عالي لا يزال عضوا في مجلس الإدارة حتى تتم الموافقة من قبل وزارة الثقافة والإعلام. ويضيف بودي قوله: لا شك في أن أبو عالي كان له جهد مقدر من قبل أعضاء المجلس في مشاركته في إدارة العمل الثقافي في النادي والاستفادة من خبرته التي حظيت بها في الفترة القصيرة في النادي. ويؤكد رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي أن أبو عالي لم يبخل على زملائه بالرأي والدعم والمشورة كما هي عادته. يذكر ان نادي المنطقة الشرقية الأدبي يشهد منذ شهور حالة من المد والجزر ما بين النادي الأدبي وبعض المثقفين الذين احتجوا على طريقة استقبالهم في النادي الأدبي ما حدا ببعضهم مثل الشاعر علي الدميني بتقديم شكوى لوزير الثقافة والإعلام.