قال سكان إن القوات السورية ورجال ميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الاسد قتلوا 16 شخصا في هجمات في مدينة حمص الثلاثاء في تصعيد لحملة قمع لبؤرة رئيسية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية , بينما شن الأمن السوري حملة اعتقالات واسعة في كافة أنحاء البلاد. وكررت دمشق الابعاء روايتها حول المجموعات الخارجة على القانون , فأكدت السلطات أن مجموعات خارجة على القانون هي من قام بترويع الأهالي. وقال أحد النشطاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «قتل 16 شخصا وجرح عدد آخر في الخالدية فيما وصفه سكان حمص بعملية قمع مميتة». وأضاف: «الناس في حمص قالوا إن قوات الأمن تطلق النار بلا رحمة على المتظاهرين. كما أنها تطلق النار كذلك على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى». وقال نشطاء حقوقيون إن نحو 30 شخصا قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في حمص مطلع الأسبوع الجاري. من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان «مجموعات مسلحة خارجة على القانون قامت بترويع الأهالي وحاولت قطع الطرقات واعتدت على المواطنين والممتلكات وأصابت عددا من أفراد الجيش بإصابات مختلفة». ان الرئيس بشار الأسد سيلقي قريباً خطابه الرابع متوقعة أن يحتوي على تفاصيل تتعلق بإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع واجراء انتخابات رئاسية تعددية لأول مرة منذ انقلاب 8 آذار/ مارس عام 1963. وأضافت :»روى عدد من جرحى الجيش وقوات حفظ النظام في تصريحات للتلفزيون السوري الاربعاء قصصاً عن إجرام تلك المجموعات حيث قال أحد جرحى الجيش بعد نقله إلى المستشفى إن المهمة الملقاة على عاتقنا كانت إعادة فتح الشوارع التي أغلقها المسلحون الذين تجمعوا هناك بأعداد كبيرة حيث دخلنا إلى منطقة حوصرنا فيها وكانوا يهاجموننا بقوة من خلال استخدامهم للرشاشات والبنادق الآلية والقناصة». إلى ذلك ، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن اقتحمت منزل القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الناشط جورج صبرة واعتقلته ، وذلك للمرة الثانية منذ بداية الأحداث الأخيرة. وأوضحوا أن حملة الاعتقالات التعسفية استمرت في مدن ومناطق عدة ومنها أرياف دمشق في الزبداني وداريا وقطنا وحمص ودرعا والقامشلي. وخرجت عدة مظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية دعما لحمص. من جانبها ذكرت صحيفة لبنانية مقربة من النظام السوري أن الرئيس بشار الأسد سيلقي قريباً خطابه الرابع متوقعة أن يحتوي على تفاصيل تتعلق بإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع وإجراء انتخابات رئاسية تعددية لأول مرة منذ انقلاب 8 آذار/ مارس عام 1963. وبحسب صحيفة «الديار» فإن الأسد سيقدم على خطوة الانتخابات الرئاسية لأنه «متأكد من شعبيته الكبيرة في المدن السورية الكبرى وخصوصا حلب التي لم تشهد قيام أية تظاهرة ما دفع دعاة التظاهر الى اتهام فاعلياتها وشارعها بالتواطؤ مع النظام، كما أن رصيد الأسد كبير جداً في أوساط العلمانيين والمثقفين، مما سيعيده الى قيادة البلاد رئيساً منتخباً بأغلبية كبيرة من الأصوات»، وفقا لرأي الصحيفة. وفي مقابلة خاصة مع قناة «العربية»، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لا تتدخل في الأحداث الجارية في سوريا لكنه أشار في الوقت نفسه بأن الشعب السوري جدير بمستقبل جيد. وأوضح: «لكن عدم تدخلنا في سوريا لا يعني أننا غير قلقين بشأن ما يجري هناك أولا نحن نرغب في إحلال السلام بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية وثانيا أتمنى التحول الى السلام الفعلي بين البلدين وثالثا أعتقد أن الشباب السوري يستحق مستقبلا أفضل فنحن لم يكن بيننا وبين سوريا سلام ولكنها كانت حالة من اللا سلم واللا حرب على الرغم من المفاوضات السرية للتقدم نحو سلام فعلي لكنه ما هو غير مقبول في الأمر أن سوريا تساند حزب الله وإيران».