في وقت أكد فيه نشطاء سوريون أن القوات السورية كثفت أول أمس حملتها ضد المحتجين المعارضين للحكومة في مدينة حمص بوسط البلاد ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، أكدت السلطات امس الأربعاء أن مجموعات خارجة على القانون هي من قام بترويع الأهالي. وقال أحد النشطاء لوكالة الأنباء الألمانية: «قتل 16 شخصا وجرح عدد آخر في الخالدية فيما وصفه سكان حمص بعملية قمع مميتة». وأضاف: «الناس في حمص قالوا إن قوات الأمن تطلق النار بلا رحمة على المتظاهرين. كما أنها تطلق النار كذلك على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى». وقال نشطاء حقوقيون إن نحو 30 شخصا قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في حمص مطلع الأسبوع الجاري. من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «مجموعات مسلحة خارجة على القانون قامت بترويع الأهالي وحاولت قطع الطرقات واعتدت على المواطنين والممتلكات وأصابت عددا من أفراد الجيش بإصابات مختلفة». وأضافت: «روى عدد من جرحى الجيش وقوات حفظ النظام في تصريحات للتلفزيون السوري أول أمس قصصاً عن إجرام تلك المجموعات حيث قال أحد جرحى الجيش بعد نقله إلى المستشفى إن المهمة الملقاة على عاتقنا كانت إعادة فتح الشوارع التي أغلقها المسلحون الذين تجمعوا هناك بأعداد كبيرة حيث دخلنا إلى منطقة حوصرنا فيها وكانوا يهاجموننا بقوة من خلال استخدامهم للرشاشات والبنادق الآلية والقناصة». إلى ذلك ، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن اقتحمت منزل القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الناشط جورج صبرة واعتقلته، وذلك للمرة الثانية منذ بداية الأحداث الأخيرة. وأوضحوا أن حملة الاعتقالات التعسفية استمرت في مدن ومناطق عدة أول أمس ومنها أرياف دمشق في الزبداني وداريا وقطنا وحمص ودرعا والقامشلي. وخرجت عدة مظاهرات ليليلة أول أمس في عدد من المدن السورية دعما لحمص.