مالت التوقعات بتوجهات سوق الذهب المحلي الى ان يتجه السوق الى المزيد من الركود مع تزايد ارتفاع سعر الذهب عالميا وكسره حاجز 1600 دولار للاونصة, وتسجيله رقما قياسيا جديدا بعد ان كان يحوم اعلى من سقف 1500 دولار. وفي تعليق لتاجر الذهب عبداللطيف النمر قال إن السوق السعودي يتأثر بارتفاعات أو انخفاضات في بورصة الذهب ولا يؤثر فيها بأي شكل من الأشكال نظرا لأن السوق السعودي صغير جدا مقارنة بحجم السوق العالمي، مشيرا إلى ان السوق يعاني كثيرا جراء العديد من العوامل التي يمر بها والتي ادت إلى ركوده نوعا ما. واوضح: "سوق الذهب دخل في مراحل متلاحقة من الركود نظرا لعوامل عالمية ليس للسوق المحلي أي يد فيها, فنحن نمثل رقما صغيرا جدا وسط تحركات السوق العالمي الذي تتحكم فيه عوامل كثيرة إما سياسية أو طبيعية أو مضاربات تسيطر على اسعار الذهب العالمية وتسيره ". وأشار إلى ان السوق السعودي ما زال يعاني من ردة فعل العملاء جراء ارتفاع الاسعار المتتالية والتي اوحت ان هناك فقاعة ما قد تنفجر في أي وقت فرغم دخولنا موسم الزواجات وقرب الأعياد إلا ان الركود ما زال مسيطرا وهذا أمر قد يضاعف حسائر المستثمرين , مؤكدا على ان السوق ما زال مهيأ للارتفاع وسط هذه الظروف السياسية التي تمر بها دول العالم وكذلك الازمات الاقتصادية التي هزت العالم وما زالت تعمل جاهدة للتعافي من آثارها السلبية من ركود وبطالة وغيرها. وأضاف النمر :"كل ما يدفعه العميل لشراء الذهب سيكون ادخارا للمستقبل وهذا المعدن يعد أمان الدول التي تهرب إليه بمجرد حدوث أي أزمة او هزة عالمية على أي صعيد كان وهذا يجعلنا مؤمنين بأن هذا المعدن لن يموت ولن يكون معرضا لهزات كبيرة في أسعاره مهما ارتفعت فحتى لو بدا في التراجع فلن يكون قويا لذا وجب علينا الهدوء في التعاملات". يشار الى أن أسعار الذهب تراجعت بشكل طفيف في بعض تداولات أمس عن مستوى 1600 دولار , واعاد مختصون أسباب التراجع إلى أسباب نفسية لدى المتعاملين لتقلص الارتفعات القياسية التي سجلتها في وقت سابق في ظل تعافي بعض الاصول التي تعتبر عالية المخاطر مثل اليورو والاسهم والسلع الصناعية مما قلل الاقبال على المعدن كملاذ آمن. وتراجع السعر الفوري للذهب الى 1599 دولارا وانخفض 0,2 بالمئة مسجلا سعر 1599.39 دولار بعد أن صعد الذهب لمستويات قياسية يوم امس بعد اقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس كملاذ امن من المخاطرة وسط مخاوف كبيرة من انتقال عدوى أزمة الديون التي تعصف باليونان الى ايطاليا واسبانيا ومع اقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الدين الامريكي. وسجل السعر الفوري للذهب ذروة عند 1599,51 دولار للأونصة قبل أن يستقر عند 1603.80 دولار وارتفع المعدن 13 بالمئة منذ بداية العام.